الصورة: علي خضير – 53 سنة – قتل ب 91 شظية في صدره وجانبه بعد هجوم الفجر على دوار اللؤلؤ في 17 من فبراير 2011 (AFG Getty Images)
الكاتب: براين دوولي
رئيس برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان – منظمة حقوق الإنسان أولا
ترجمة غير رسمية – مركز البحرين لحقوق الإنسان
28 يوليو 2011
إطلاق الرصاص على المتظاهرين ليس من المفترض أن تدعمه أموال الولايات المتحدة الأمريكية ولهذا أعلنت الولايات المتحدة أنها جمدت 350 مليون دولار كمساعدات لمالاوي بسبب قمعها العنيف للمعارضة السلمية. مسؤولة امريكية، شيلا هيرلنج ، قالت أنهم “قلقون جدا” بشأن الطريقة التي قامت بها الشرطة بقمع الإحتجاجات. حكومة المملكة المتحدة قامت كذلك بتعليق المساعدات لملاوي. عمل صائب جدا وجيد أن ينتصر كلا من البريطانيين والأمريكيين لحقوق الإنسان.
الصورة: علي خضير – 53 سنة – قتل ب 91 شظية في صدره وجانبه بعد هجوم الفجر على دوار اللؤلؤ في 17 من فبراير 2011 (AFG Getty Images)
الكاتب: براين دوولي
رئيس برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان – منظمة حقوق الإنسان أولا
ترجمة غير رسمية – مركز البحرين لحقوق الإنسان
28 يوليو 2011
إطلاق الرصاص على المتظاهرين ليس من المفترض أن تدعمه أموال الولايات المتحدة الأمريكية ولهذا أعلنت الولايات المتحدة أنها جمدت 350 مليون دولار كمساعدات لمالاوي بسبب قمعها العنيف للمعارضة السلمية. مسؤولة امريكية، شيلا هيرلنج ، قالت أنهم “قلقون جدا” بشأن الطريقة التي قامت بها الشرطة بقمع الإحتجاجات. حكومة المملكة المتحدة قامت كذلك بتعليق المساعدات لملاوي. عمل صائب جدا وجيد أن ينتصر كلا من البريطانيين والأمريكيين لحقوق الإنسان.
والآن لابد من كلمة بشأن البحرين. هناك أيضا في البحرين أطلقت الشرطة الرصاص على محتجين غير مسلحين واستهدفت وبشكل عشوئي المدنيين في الشارع (أنا أعرف – لقد أطلقوا عليّ الرصاص في 7 يوليو). حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يعرفون عن كل هذا التصويب على المحتجين وعن توقيف وتعذيب المئات من الناس منذ بدأت المطاهرات المطالبة بالديمقراطية في فبراير وعن الأربعة الذين ماتوا في السجن وعن استهداف سيارات الإسعاف وعن الفصل الجماعي للطلبة. ولكن استجابتهم كانت مختلفة جدا.
كتب السفير البريطاني جيمي باودن في الطبعة الحالية لمنتدى الأعمال البريطاني البحريني ” لقد حدث إنفراج كبير عندما تمكنت الحكومة (البحرينية) من فرض النظام في الشوارع في مارس”. على الأرجح انه كان انفراج ضئيل بالنسبة للمئات من العوائل التي أمسى أحبتها من بين المئات من المعذبين أو العشرات التي قتلت باسم إعادة فرض النظام.
أما الولايات المتحدة في تلك الأثناء فكانت منشغلة بدعم “الحوار الوطني” الفاقد للمصداقية والمشكل من قبل الملك البحريني لإعطاء المعارضة قشور الكلام. لقد سماه الرئيس أباما ” لحظة مهمة لتحقيق الوعود للشعب البحريني. الولايات المتحدة تشيد بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإطلاق الحوار”. وهذا ما حير الكثير من البحرينيين الذين تحدثت معهم لأنه قبل ستة أسابيع فقط هو أخبر الحكومة البحرينية في خطاب عن الشرق الأوسط “لا يمكن أن يكون هناك حوار حقيقي وجزء كبير من المعارضة السلمية في السجن”.
أخبرني بحريني في منتصف العمر أن “عائلته كانت تشاهد خطاب أوباما وعندما قال ذلك أوباما قفزت من على الأريكة …ولكن بعدها لم يصدر اي فعل. بل على العكس أيد الأمريكيون الحوار الكاذب على الرغم من أن قادتنا مازالوا في السجن”.
الحوار الوطني كان سطحي منذ لحظة افتتاحه والولايات المتحدة فشلت بالنأي بنفسها عن هذه المهزلة حتى حينما انسحب أكبر حزب معارض وهي الوفاق في منتصف الحوار. عندما يرى البحرينون المطالبون بالديموقراطية الولايات الأمريكية تختار مواقف مساندة الديمقراطية فهي تربكهم وتغضبهم. فهم يرون خطاب قوي موجه لسوريا وإجراء يتخذ بشأن ملاوي ولكن في البحرين يبدو أن مصالح أمريكا الأستراتيجية هي المنتصرة على أي شي آخر. فالبحرين أصغر بلد في الشرق الأوسط وتقع بين السعودية وإيران وهي أيضا مقر أسطول البحرية الأمريكية الخامس.
من الصعب أن ترى كيف تبعد أمريكا عنها المطالبين بالديموقراطية باسم مصالح أمريكا الإستراتيجية وكيف ينظر لها بأنها هي من يسلح شرطة الشغب للتصويب على المتظاهرين. يشتكي المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين بشأن البيانات التي تصدرها أمريكا عن هذا البلد والتي تفتتحها بشكل دائم بالتنبيه على أن البلدين حليفين مهمين وصديقين قويين. “هذا يبدو وكأنه مهما فعلت الحكومة لنا ستبقى الولايات الأمريكية صديقة لها بشكل غير مشروط.” أحدهم قال.
إذا كانت الولايات المتحدة تود أن تبقى بجانب الأخيار، عليها أن تبدأ بإظهار أن العلاقة مشروطة كما هي مع ملاوي.
Human Rights First