الوسط:مندسون خرجوا من المسيرة واعتدوا على الشرطة

العدد 2297 السبت 20 ديسمبر 2008 الموافق 22 ذو الحجة 1429 هــ
——————————————————————————–
مندسون خرجوا من المسيرة واعتدوا على الشرطة
مسيرة بحرينية لنصرة «غزة»
مسيرة بحرينية لنصرة «غزة»
العدد 2297 السبت 20 ديسمبر 2008 الموافق 22 ذو الحجة 1429 هــ
——————————————————————————–
مندسون خرجوا من المسيرة واعتدوا على الشرطة
مسيرة بحرينية لنصرة «غزة»
مسيرة بحرينية لنصرة «غزة»
شارك آلاف المواطنين في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وطالب المشاركون في المسيرة التي نظمتها 6 جمعيات سياسية حكام العرب بسرعة التحرك لفك الحصار عن قطاع غزة. وأكد المنظمون أن هناك عدة فعاليات ستعقب هذه المسيرة.
وتسبب عدد من المندسين في حرف المسيرة عن مسارها والهدف الذي خرجت من أجله، وذلك برفعهم شعارات سياسية بعيدة عن روحها، وتكسيرهم لسيارتين تابعتين لوزارة الداخلية، الأمر الذي استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب، لوقف الأعمال التخريبية التي يقوم بها المندسون.
وأصيب عدد من المواطنين بطلقات رصاص مطاطية، إلى جانب إصابة 3 من رجال الشرطة.
من جانبه صرح وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بأن مجموعة من المشاركين في المسيرة خرجت عن مضمونها وقام رجال الأمن بإخطار منظمي تلك المسيرة بضرورة الالتزام بالقانون والمحافظة على النظام والأمن إلا أنه تم تجاوز ذلك إلى قيامها بالاعتداء على رجال الشرطة ما أدى إلى وقوع إصابات لأحد الضباط وشرطي وأحد أفراد شرطة خدمة المجتمع ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام لفض المسيرة.
——————————————————————————–
تكسير سيارتي شرطة والاعتداء على 3 رجال أمن
مندسون يحرفون «مسيرة غزة» عن مسارها
السنابس – محرر الشئون المحلية
تسبب عدد من المندسين في حرف مسيرة مناصرة فلسطين عصر أمس (الجمعة) عن مسارها، وذلك برفعهم شعارت سياسية بعيدة عن روح المسيرة التي دعت إليها 6 جمعيات سياسية. وانتهت المسيرة على وقع مواجهات ساخنة بين قوات مكافحة الشغب وبين المندسين الذين تسببوا في حرف المسيرة عن الهدف الذي خرجت من أجله، وكان الضحية جموع المواطنين نساءً ورجالاً الذين شاركوا لمناصرة اخوانهم في قطاع غزة، إذ فرّوا من موقع انتهاء المسيرة – عند دوار مجمع الدانة التجاري – بعد أن تدخلت قوات مكافحة الشغب لوقف الأعمال التخريبية التي قام بها ملثمون أثناء تلاوة البيان الختامي للمسيرة، إذ كسّروا عدداً من لوحات التهنئة بعيد جلوس جلالة الملك والعيد الوطني المجيد المثبتة في الشوارع القريبة من خط سير المسيرة، فضلاً عن قيامهم بتكسير زجاج سيارتي شرطة كانتا متواجدتان لتنظيم المسيرة.
«الوسط» رصدت تفاصيل ما حدث منذ انطلاق المسيرة وحتى نهايتها، إذ كانت البداية عندما ردد شاب في العشرينيات من عمره وهو على دراجته النارية عبارات تحرض على الإطاحة بنظام الحكم، وترجّل بعدها ليدخل من أمام المسيرة، محاولاً استفزاز الشخصيات السياسية ورجال الدين الذين كانوا يتقدمون المسيرة بإلقاء كلمات بذيئة، حتى أن بعض المؤيدين له حاول التطاول على الشخصيات المتقدمة للمسيرة ومحاولة وضربهم لولا تدخل المنظمين ومنع ذلك.
وسط ذلك، تجمّع عدد من الشباب أمام المسيرة ورفعوا صوراً لعدد من المعتقلين، الأمر الذي جعل المسيرة تنقسم إلى قسمين، الأول يناهض حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والآخر يطالب بالإفراج عن المعتقلين البحرينيين ويحرض على كراهية نظام الحكم. واستمر الوضع كذلك حتى شارفت المسيرة على الانتهاء بالقرب من مجمع الدانة، وفي أثناء تلاوة البيان الختامي لمسيرة رفع الحصار عن غزة، أقدم المندسون على تكسير وتخريب الأملاك العامة، وإلقاء الحجارة الاسمنتية في الشارع لعرقلة حركة المرور. ولوحظ أن من قاموا بعمليات التخريب تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً، وبعضهم يرتدي لثاماً على وجهه.
وفي حدود الساعة 4:30 عصراً قامت مجموعة من الشباب بتكسير زجاج نوافذ سيارة من نوع (لاند كروزر) بيضاء اللون تابعة لوزارة الداخلية، وفي داخلها أحد رجال الشرطة الذي أصيب ببعض الجروح، ذلك بالإضافة إلى سيارة من نوع (نيسان بترول) تعرضت زجاجها للتكسير، في الوقت الذي كان منظمو المسيرة يطلبون من المشاركين التحرك بهدوء من دون إحداث أية مشكلات.
وفي تلك الأثناء، التفّ قرابة الـ 10 شبّان حول أحد رجال الأمن المدنيين بالقرب من المنازل السكنية وأوسعوه ضرباً ثم أخذوا منه جهاز الاتصال اللاسلكي «البرقية»، موجّهين له تهمة التجسس على المسيرة. وفي هذه اللحظات تدخلت أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب وأمطرت المشاركين في المسيرة بوابل من الغازات المسيلة للدموع والطلقات المطاطية، مما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين في المسيرة بإصابات متفرقة.
كما أصيب الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» إبراهيم شريف بطلق مطاطي في رأسه وتم نقله إلى دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي لتلقي العلاج، وذكر شريف أن «المشكلة بدأت عندما قام البعض من الشباب المتحمس بالانشقاق عن المسيرة بشعارات ليست لها صلة بالمسيرة، وكان المشاركون ساخطين على هذه المجموعة، وفي ظل ما حدث تدخلت قوات مكافحة الشغب».
وتعرضت أمين سر جمعية «وعد» عائشة غلوم لإصابة بفعل الرصاص المطاطي، ونقلت على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت المسيرة قد خرجت عصر أمس (الجمعة) بشكل سلمي مطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة، وحظيت المسيرة بتنظيم رجال المرور لحركة السير، منذ انطلاق المسيرة من أمام مجمع البحرين التجاري وسلكت طريقها نحو مجمع الدانة التجاري. وردد المشاركون في مسيرة هتافات تطالب الحكام العرب بالتدخل لفك حصار غزة، حاملين أعلام فلسطين والبحرين.
وذكر البيان الختامي للمسيرة أنّ هذه المسيرة ستعقبها عدة فعاليات للوقوف مع الشعب الفلسطيني، وستكون بتنظيم من الجمعيات السياسية الست.
وقال شريف – قبيل إصابته بطلقة رصاص مطاطية في رأسه بدقائق – إن هذه المسيرة تأتي تعبيراً عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومطالبة حكام الدول العربية بالتحرك لرفع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ معبر رفح ما زال مغلقاً، وكل المساعدات التي ترسل إلى شعب الفلسطيني بغزة لا تزال بانتظار فتح المعبر. وأكد شريف أن هذا الاعتصام سيرفع من معنويات الشعب الفلسطيني، وسيعطيهم الأمل في أن تتحسن أوضاعهم ويحصلون على المساعدات والمعونات المادية.
بسبب الخروج عن الإطار القانوني للمسيرات من المنظمين والمشاركين
وزير الداخلية: سنقترح تشديد العقوبات في قانون التجمعات
المنامة – وزارة الداخلية
صرح وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بأنه على إثر قيام بعض المواطنين بإخطار مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة برغبتهم في تنظيم مسيرة مخطر عنها تضامناً مع شعب فلسطين عصر يوم أمس وتمت الموافقة من قبل وزارة الداخلية، وقد شارك في هذه المسيرة نحو 3 آلاف شخص إلا أن مجموعة من المشاركين قد خرجوا عن مضمونها وقام رجال الأمن بإخطار منظمي تلك المسيرة بضرورة الالتزام بالقانون والمحافظة على النظام والأمن إلا أنه تم تجاوز ذلك إلى قيامهم بالإعتداء على رجال الشرطة ما أدى إلى إحداث إصابات لأحد الضباط وشرطي وأحد أفراد شرطة خدمة المجتمع ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام لفض المسيرة.
وأشار وزير الداخلية إلى أن وزارة الداخلية إذ وافقت على هذه المسيرة السلمية أو غيرها من المسيرات أو الاجتماعات الأخرى التي تتم وفقاً للقانون فإن ذلك يؤكد دعمها لحرية وحق التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور وكافة المواثيق الدولية باعتبار أن ذلك يؤدي إلى تدعيم الشراكة المجتمعية، إذ أن هذه المسيرات والتجمعات القانونية تهدف إلى التعبير عن الرأي وأن الوزارة لم تمنع أو تفض أي مسيرة أو تجمع طالما كان في إطار القانون فإنه يتم استخدام الصلاحيات القانونية لفض تلك المسيرة أو التجمع إذا ما خرج المشاركون عن الإطار القانوني لها وارتكابهم لجرائم معاقب عليها قانوناً.
وأشار إلى أن قانون الاجتماعات العامة والمسيرات والتجمعات قد ألزم منظمي الاجتماع أو المسيرة ( وهم مقدمي الإخطار عنها) بضرورة المحافظة على النظام ومنع أي خروج على القانون أو على صفة الإجتماع وأوجب عليهم منع أي خطاب أو نقاش يخالف النظام العام أو الآداب أو يشمل على التحريض على ارتكاب الجرائم وأنه منح لهم هذا القانون حق الاستعانة بقوة الشرطة للمحافظة على النظام، واستناداً لذلك أكد معاليه أنه يجب على منظمي الاجتماع قبل أن يقدموا طلباً لتنظيم أي اجتماع أو مسيرة أن يكونوا على قدر المسئولية المقررة عليهم قانوناً والالتزام بكل الالتزامات القانونية الواردة بالقانون والتي تفيد مسئوليتهم عما يحدث إذا ما ثبت علمهم ومشاركتهم في أي أعمال مخالفة للقانون.
ونوه إلى أنه سوف يتقدم باقتراح لإجراء تعديل تشريعي في قانون الاجتماعات العامة بالنص على تشديد العقوبات على جرائم الشغب والتخريب التي تحدث من المنظمين والمشاركين بسبب الخروج عن الإطار القانوني للاجتماعات أو المسيرات ومسئوليتهم جنائياً عن هذه الأعمال وما ينشأ عنها من أضرار أو إصابات، وكذا إلزامهم بالتعويض عن تلك الأفعال لكون القانون قد أجاز لهم الاستعانة بأفراد الشرطة للمحافظة على النظام وعليهم إتخاذ كافة إجراءات الحيطة بشأنها.
وأكد الوزير أنه في ظل تكرار أعمال العنف والشغب التي يلجأ إليها البعض على الرغم من الموافقة على تنظيم أي إجتماعات أو مسيرات سلمية طبقاً للقانون فإن ذلك ينبئ عن أن هؤلاء من دائمي الشغب وأعمال العنف وهو ما سيدعو إلى أن تقوم وزارة الداخلية باستخدام الصلاحيات القانونية المقررة في القانون لضبط وحفظ النظام والأمن العام سواء تلك المقررة في قانون الاجتماعات أو غيره من القوانين الأخرى وذلك بزيادة الإجراءات الأمنية مستقبلاً بما يضمن عدم الإخلال بالأمن أو النظام العام والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وعدم التهاون مع الخارجين على القانون ومرتكبي أفعال الشغب والتخريب بما يكفل السيطرة على الأوضاع وفرض الأمن والنظام العام.
وأختتم وزير الداخلية بأنه قد تم بالفعل إتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة ومن شارك في أفعال الشغب والتخريب.
الوصلة:
http://www.alwasatnews.com/news/print_art.aspx?news_id=844127&print=true
صحيفة الوسط 2008 – تصدر عن شركة دار الوسط للنشر و التوزيع – جميع الحقوق محفوظة