العدد 930 الأحد 7 رمضان 1429 هـ – 7 سبتمبر 2008
»أخبار وتقارير«
فيما ادعى المتهمون تعرضهم للتعذيب
«الجنائية» تطلع على تقرير الطبيب الشرعي بشأن حرق مزرعة كرزكان
تنظر المحكمة الكبرى الجنائية غدا، قضية حرق مزرعة كرزكان، للاطلاع على تقرير الطبيب الشرعي حول ما ادعاه المتهمون بشأن تعرضهم للتعذيب.
العدد 930 الأحد 7 رمضان 1429 هـ – 7 سبتمبر 2008
»أخبار وتقارير«
فيما ادعى المتهمون تعرضهم للتعذيب
«الجنائية» تطلع على تقرير الطبيب الشرعي بشأن حرق مزرعة كرزكان
تنظر المحكمة الكبرى الجنائية غدا، قضية حرق مزرعة كرزكان، للاطلاع على تقرير الطبيب الشرعي حول ما ادعاه المتهمون بشأن تعرضهم للتعذيب.
وكان المتهمون الـ 15 في القضية، قد ادعوا في الجلسة السابقة أن رجل أمن (كان يرتدي لباسا مدنيا) قام بتهديدهم بالضرب والتعذيب في الشهرين المقبلين، وخصوصا أن المحاكم ستغلق أبوابها للإجازة القضائية”، كما أكدوا أن ”الضابط ذاته كان يعذبهم ويضربهم ويهينهم، وأن شرطيين مدنيين وهما من كانا يقتادانهم لقاعة المحكمة، كانا يصورانهم عند دخولهم دورة المياه”.
متهم لم يتجاوز 18 عاماً
وكان المحامون، قد طالبوا رئيس المحكمة، بإيقاف ما وصفوه بالتعذيب والاهانات، والإفراج الفوري عن أحد المتهمين الذي لم يتجاوز عمره 18 عاما، وهو يعاني من مرض نفسي كما أكد الطبيب الشرعي- على حد قول المحامين – فيما قررت هيئة المحكمة إرجاء القضية حتى ورود تقرير اللجنة الطبية المكلفة بالكشف على المتهمين مع استمرار حبسهم وتكليف النيابة العامة ببحث شكاوى الموقوفين.
وكلفت هيئة المحكمة النيابة العامة بمتابعة أحوال المتهمين في أماكن توقيفهم، في حين مثل أعضاء اللجنة الطبية المحايدة المكلفة بالفحص الطبي على المتهمين لبيان ما بهم من إصابات، أمام المحكمة وهم ثلاثة أطباء منتدبين من وزير الصحة (أمين الساعاتي، حسن التوبلاني وبدرية توراني)، حيث أدوا القسم أمام رئيس المحكمة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة.
طلب زيارة الموقوفين
وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين ”طالبنا بتصريح لهيئة الدفاع بزيارة مسرح الجريمة والمناطق المحاذية والمجاورة، وإصدار أمر بالتوقيف الفوري لكافة الأعمال المنتهكة لحقوق الإنسان وحقوق الموقوفين ومنع تعرض الموقوفين للضرب بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وغيره من طرق العنف”.
كما طالبوا بمنح هيئة الدفاع ترخيصاً دائماً لزيارة موكليهم في أي وقت ومن دون تواجد أي شخص من رجال الأمن او مراقبات أو تنصت أثناء اللقاء، مع التأكيد على ضرورة توفير العناية الصحية لجميع المتهمين.
كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين أنهم في 7 مارس/ آذار الماضي، اشتركوا في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المال، وقاموا أثناء التجمهر بإشعال حريق في الأموال الثابتة والمنقولة المملوكة للشيخ عبدالعزيز بن عطية الله آل خليفة، من شأنه تعريض حياة الأشخاص والأموال للخطر، حيث رموها بزجاجات حارقة، ونثروا عليها مادة معجلة للاشتعال (جازولين) وأضرموا فيها النار.
إفادات الشهود
وأفاد الشاهد الأول (آسيوي) وهو أحد العاملين والمقيمين في المزرعة أنه وحال وجوده في المزرعة ليلا، شاهد من خلال النافذة، ملثمين يقارب عددهم الثلاثين، وبيدهم زجاجات حارقة (مولوتوف)، وقنينات بنزين، حيث قاموا برمي الزجاجات الحارقة وإشعال الحريق في أجزاء متفرقة من المزرعة، ثم لاذوا بالفرار.
وأيد الشاهد الثاني (آسيوي، عامل، مقيم في المزرعة ذاتها) الشاهد الأول، فيما أفاد أحد ضباط الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، أن تحرياته دلت على اتفاق المتهمين وآخرين مجهولين على إشعال حريق في محتويات مزرعة المجني عليه، ونفاذا لما اتفقوا عليه، أعدوا زجاجات حارقة ”مولوتوف”، وقنينات مملوءة بالجازولين، وتوجهوا للمزرعة، ثم اقتحموها وأشعلوا حريقا، في بعض محتوياتها ولاذوا بالفرار، وأنه بضبط المتهمين-عدا الرابع عشر والخامس عشر- وسؤالهم أقروا بارتكاب الواقعة.
اعترافات المتهمين في التحقيقات
أشارت النيابة العامة إلى اعتراف المتهمين عدا التاسع والرابع عشر والخامس عشر- بالتحقيقات – أنهم توجهوا لمزرعة المجني عليه، حاملين زجاجات حارقة وقنينات مملوءة بالبنزين، وحال وصولهم تسلق بعضهم سورها وكسر آخرون بابها الرئيسي، وانتشروا بداخلها ونثروا ما معهم من مواد معجلة للاشتعال على بعض محتويات المزرعة، وأضرموا فيها النار.
كما قرر المتهمان الأول والسادس بالتحقيقات أن المتهمين التاسع والرابع عشر والخامس عشر، كانوا من بين المتجمهرين الذين اقتحموا مزرعة المجني عليه، وأضرموا النار في بعض محتوياتها، وثبت بتقرير مختبر البحث الجنائي أن بعض العينات المرفوعة من مكان الحريق، تشكل في مجموعها زجاجات حارقة (مولوتوف)، وأن بعضها الآخر يحتوي على مادة الجازولين.
السبب من مسرح الجريمة
كما اتضح بتقرير قسم مسرح الجريمة أن الحريق ناتج عن إيصال مصدر حراري بفعل فاعل متعمد، أتى على المبنى القريب من مدخل حظيرة الخيول، إضافة لاحتراق السيارتين المتوقفتين في الكراج المجاور لسكن العمال بالكامل، كما ثبت ارتكاب المتهمين-عدا التاسع والرابع عشر والخامس عشر- لجريمتي التجمهر وإشعال الحريق، واتضح من صحيفتي سوابق المتهمين الرابع والتاسع، اتهامهما بجريمة التجمهر والشغب، فضلا عن اتهام التاسع بجريمتي إشعال حريق ومقاومة موظفين عموميين.
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=129418
© 2006 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.
www.alwaqt.com