رغم حملات التحريض الرسمية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان
تحالف المنظمات الدينية المتحدة من أجل العدالة والسلام يمنح الشيخ ميثم السلمان “جائزة السلام الدولية” للعام ٢٠١٥
أعلن تحالف المنظمات الدينية المتحدة من أجل العدالة والسلام اليوم عن منح جائزة السلام الدولية للعام ٢٠١٥ لمسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان. وقال التحالف في بيانه الصحفي الصادر بتاريخ ٧ أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٥ أن الجائزة السنوية منحت للشيخ ميثم السلمان لدوره الدولي البارز في الحوار الديني وتعزيز الإحترام المتبادل بين أتباع الأديان ومساندة المشروع الدولي لتعزيز حرية التعبير الذي تشرف عليه جامعة كولومبيا بنيويورك.
ويأتي ذلك رغم حملات التحريض الرسمية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين؛ حيث حصدت مجموعة من الشخصيات جوائز دولية وهم: نبيل رجب، وجليلة السلمان، ومهدي أبوديب، ورولى الصفار، وآخرون..؛ علما بأنّه قد تم الإفراج عن الشيخ السلمان قبل شهرين نتيجة للضغوط الدولية حيث تم اعتقاله في مطار البحرين الدولي لأسباب سياسية.
هذا وذكر البيان أن الشيخ السلمان قدم المشورة في عام ٢٠١٥ لجامعة كولمبيا حول عدد من المشاريع الدولية لتشجيع التسامح ونبذ التطرف وسبل النهوض بحماية حق التعبير عن الرأي والمعتقد في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنّ السلمان أسهم في العام ٢٠١٥ بدور بارز على الصعيد الدولي في مكافحة التحريض على الكراهية والتمييز وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وبالخصوص تلك المرتبطة بحق التعبير عن الراي وحظر التحريض على الكراهية وفقا للمادتين 19 و 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR).
وإعتبر تحالف المنظمات الدينية المتحدة من أجل العدالة والسلام حياة وعمل الشيخ ميثم السلمان تجسيدا عمليا لرسالته العامة وهي: “المجتمعات الدينية يجب أن تناهض العنف والحروب”
كما حي التحالف دعوات السلمان المتكررة لصناعة المواطنة المتساوية ونبد العنف والتطرف وأيدت رسالته القوية التي أكد فيها في أغسطس ٢٠١٥ على التالي: “إن المسئولية الوطنية تدعونا للمطالبة بتعريز المواطنة المتساوية ومكافحة كافة ألوان التمييز ونبذ العنف والتطرف، ومن عادى مواطنا سنياً لتسننه أوشيعيا لتشيعه فقد أقر على نفسه بفقدان شرط المواطنة الصالحة وهو التعايش المدني المشترك”.
كما أوضح التحالف أن العمل الدؤوب الذي يقوم به السلمان لنبذ التطرف وتثقيف المجتمع المدني والديني وكذلك الأحزاب السياسية وصانعي السياسات المحلية والدولية في منطقة الشرق الأوسط حول دورهم ومسئوليتهم في مكافحة التحريض على الكراهية التي تؤدي إلى العنف والتمييز والعداء محل تقدير كافة الجهات الحريصة على السلام العالمي منوها أن جائزة السلام الدولية للعام ٢٠١٥ منحت بعد إطمئنان الجهات المانحة بتفاني السلمان في مساعيه المهنية المخلصة لصناعة السلام والعدل المستدام في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة العنف والتطرف والإرهاب عالميا.
هذا وسيستلم السلمان جائزته في حفل لتكريمه بولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في شهر نوفمبر المقبل، علما بأنّ الجائزة السنوية تمنح للأشخاص الذين يقومون بأدوار بارزة وفاعلة على المستوى العالمي في تعزيز الأمن السلام العالميين ورفض الحروب والعنف والتطرف من منطلق ديني.