بيان مشترك: قلق شديد على صحة الناشط الحقوقي برويز جواد بعد تدهور صحته ونقله للمستشفى ونطالب بالإفراج الفوري عنه

(بلجيكا – بروكسل 8/9/2015) تعبّر المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه عن بالغ قلقها جرّاء تدهور صحة معتقل الرأي الناشط الحقوقي محمد حسن جواد المعروف ب”برويز” والذي يبلغ من العمر 68 عاما والمتهم في قضية ما يعرف برموز المعارضة ال13 والمحكوم بالسجن 15 عاما بعد سلسلة محاكمات صنّفتها المنظمات الدولية على أنها محاكمات تفتقد لأبسط معايير العدالة.

تشير المعلومات الى أن عائلة السيد برويز تلقت اتصالا من ادارة سجن سجو المركزي يفيد بإلغاء الزيارة المقررة له يوم السبت الموافق 5 سبتمبر 2015م بسبب نقله للمستشفى دون اعطائهم اي اسباب عن نقله للمستشفى.

فقد ورد للمنظمات بأن السيد برويز قد تدهورت صحته بشكل مفاجئ مما استدعى نقله الى المستشفى على وجه السرعة من قبل إدارة السجن.

وافادت عائلة برويز بأنها ليست المرّة الأولى التي تتدهور فيها صحته بشكل مفاجئ في سجنه ويتم نقله للمستشفى بهذا الشكل العاجل، حيث أنه وفي عام 2013 تم نقله الى المستشفى بهذه الصورة أيضاً بعد سقوط مفاجئ له بعد تناوله وجبة الافطار في شهر رمضان.

وأكدت عائلة الناشط الحقوقي برويز بأنه لا يُعرض على طبيب مُختص للنظر في حالته الصحية بحسب المعايير الاختصاصية لحالته الجسدية حيث أنه أشار عدّة مرّات الى شعوره بآلام كبيرة في عظام ظهره وحوضه ويديه وأقدامه، واضافت العائلة بأنه في كل زيارة له تكون واضحة عليه آثار المرض ولكن ادارة السجن تتجاهل هذا الامر مما فاقم من سوء صحته الجسدية. 

تشير التقارير إلى إن السيد برويز يعتبر من اكبر معتقلي الرأي سِناً في السجون البحرينية، وهو بحاجه ماسّة للرعاية الصحية، وقد تدهورت حالته الصحية بشكل كبير بعد اعتقاله التعسفي في 22  مارس من عام 2011 بعد الاحتجاجات الشعبية التي عصفت بالبلاد.

وأفاد السيد برويز في شهادة مكتوبة ألقاها أمام قاضي المحكمة في شهر يونيو من عام 2012 بتعرّضه للتعذيب في مبنى وزارة الداخلية المعروف ب”القلعة” ومبنى سجن القاعدة الجوية للشيخ عيسى والمعروف بسجن “القرين” العسكري، كما انه اعتقل العديد من المرات خلال الثمانينيات والتسعينات وبشكل منتظم بسبب نشاطه الحقوقي المطالب بالعدالة وحقوق الانسان.

تعرّض السيد برويز بعد اعتقاله في عام 2011م الى العديد من صنوف التعذيب من قبل رجال الامن أثناء فترة الاستجواب والتحقيق وما بعدها، بعد أن نُقِلَ لمبنى وزارة الداخلية، حيث أشار في إفادته مفيدا “تم تصميد عيني وتقييد يدي وضربي بوحشية دون ذكر اي اسباب”، واكد انه تم تعليقه وضربه بخراطيم بلاستيكية وصعقه بالكهرباء وهو ما جعل حالته تسوء واستمرت لغاية اليوم. 

تؤكّد المنظمات الموقعة أدناه أن ما يحدث للسيد محمد حسن جواد “برويز” يعد انتهاكا صارخا لشرعة حقوق الإنسان وهو الحق الذي كفله المبدأ 24 من مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1988، وتؤكّد على حقه الطبيعي في تلقي العلاج المطلوب على أكمل وجه.

وتعتقد المنظمات الموقعة أدناه أن استمرار اعتقال محمد حسن محمد جواد “برويز” إنما هو نتيجةٌ لعمله المشروع والسلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان، و لا سيما عمله المتعلق بالدفاع عن حقوق الموقوفين. و تعرب المنظمات عن قلقها حيال السلامة الجسدية و العقلية لمحمد حسن محمد جواد في هذه الأثناء، وتطالب بالإفراج عنه لتلقّي العلاج في الداخل والخارج دون قيودٍ أو إحكام.

إن المنظمات الموقعة أدناه تناشد الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على حكومة البحرين للقيام بالتالي: 

– الافراج الفوري عن السيد محمد جواد برويز وجميع رموز المعارضة والنشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين.

– تمكين السيد محمد جواد برويز من حقه في العلاج.

– محاسبة من قام واشرف على تعذيبه بعد اعتقاله ومحاسبة جميع منتهكي حقوق الانسان في البحرين.

– ايقاف سياسة الافلات من العقاب.

– حث البحرين على الالتزام بالمواثيق والعهود الدولية ومنها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسة

– وقف استهداف النشطاء وجميع من يطالب بحقوقه المشروعة والمكفولة في العهود الدولية.

 

المنظمات الموقعون:

 

المنظمة الاوروبية – البحرينية لحقوق الانسان.

 

منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الانسان.

 

المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات.

 

جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان.

 

الجمعية البحرينية لحقوق الانسان.

 

مركز البحرين لحقوق الانسان.

 

المرصد اليمني لحقوق الانسان.

 

المنظمة البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف “برافو”.

 

منظمة العدالة الكندية لحقوق الانسان.