مراسلون بلا حدود: البحرين: عشية الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة في البحرين، حرمان صحافيين أجانب من تأشيرة دخول


10 فبراير 2012
قبيل الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة الشعبية في مملكة البحرين في 14 شباط/فبراير المقبل، أحصت منظمة مراسلون بلا حدود عدداً من الانتهاكات لحرية الإعلام.
يبدو أن السلطات البحرينية مترددة في استقبال الصحافيين الأجانب على أراضيها، في حين أنه من المقرر تنظيم مظاهرات لإحياء الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة. وبعد حرمان هؤلاء المراسلين الأجانب من تأشيرات الدخول، منعوا من السفر إلى البحرين.

10 فبراير 2012
قبيل الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة الشعبية في مملكة البحرين في 14 شباط/فبراير المقبل، أحصت منظمة مراسلون بلا حدود عدداً من الانتهاكات لحرية الإعلام.
يبدو أن السلطات البحرينية مترددة في استقبال الصحافيين الأجانب على أراضيها، في حين أنه من المقرر تنظيم مظاهرات لإحياء الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة. وبعد حرمان هؤلاء المراسلين الأجانب من تأشيرات الدخول، منعوا من السفر إلى البحرين.
في بيان صدر في 8 شباط/فبراير 2012، برر رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، هذا الرفض باسم سلامة الصحافيين و”العدد المرتفع بشكل غير اعتيادي لطلبات الحصول على تأشيرة دخول التي تقدّمت بها وسائل الإعلام في للفترة الممتدة من 11 إلى 18 شباط/فبراير”.
تدين مراسلون بلا حدود المغالطات التي طرحتها السلطات في المملكة. ويتذكر الجميع أنه في خلال الانتفاضة، تعرض صحافيون أجانب لاعتداء مباشر ومتعمد نفّذته قوات الأمن. وقد جرى إطلاق النار على البعض بينما كانوا يقومون بتغطية التظاهرات في ساحة الؤلؤة. وتشكل هذه التأشيرات بوضوح عنصراً من عناصر جهاز التعتيم الإعلامي الذي وضعته السلطات عشية الذكرى السنوية للانتفاضة، بغية الحد من عدد الشهود غير المرغوب فيهم على الأحداث القادمة وقمعهم المحتمل.
وفقاً للمعلومات التي تم جمعها، نورد في ما يلي قائمة غير حصرية بالصحافيين الذين حرموا من الحصول على تأشيرة دخول:
نيكولاس كريستوف، وهو صحافي يعمل في زي نيويورك تايمز. وقع هذا الصحافي الذي كان حاضراً في البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2011 ضحية اعتداء بالغاز المسيل للدموع واعتقل لفترة وجيزة لدى قوات الأمن. وكانت السلطات قد انتقدت بشدة تغطيتها للأحداث في البحرين.
آدم إيليك، وهو مصور صحافي من نيويورك تايمز، طلب له تجديد طلبه بعد شباط/فبراير. ومع زميله نيكولاس كريستوف، تم إلقاء القبض عليه بعد تعرّضه لإطلاق الغاز المسيل للدموع.
كريستين تشيك الذي يعمل لحساب صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، وكارا سويفت من بي بي سي، قد حرما من التأشيرة بحجة وجود “عدد كبير من الطلبات”.
أليكس دلمار مورغان من الصحيفة الأمريكية وول ستريت جورنال الذي اعتقله الحرس الوطني في آذار/مارس 2011 والصحافي غريغ كارلستروم من قناة الجزيرة ووجها بالرفض أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، وقع عدة صحافيين وناشطين بحرينيين ضحية دعاوى قضائية أو حكم عليهم بالسجن لمدد طويلة.
أحيل الصحافي وحيد البلوشي أمام القضاء بعد إرساله رسائل تويت اعتبرت “مهينة” و “مسيئة” إلى سلامة النبي محمد. وإثر إيداع أعضاء المنظمة السلفية جمعية الأصالة الإسلامية، استدعته السلطات في 2 شباط/فبراير الماضي في إطار الإجراءات القضائية. وقد أشار وحيد البلوشي إلى أنه استهدف بعملية “انتقام سياسي”.
ما زالت الصحافية ريم خليفة الموقوفة لدى السلطات بعد رفعها دعوى قضائية ضد المعتدين عليها الموالين للحكومة الذين أبرحوها ضرباً وأهانوها في شباط/فبراير 2011. وتأجلت محاكمتها في 2 شباط/فبراير الماضي إلى 23 شباط/فبراير المقبل.
وقد أثير غضب مراسلون بلا حدود بفعل موجات حجب المواقع الإخبارية المستقلة ولا سيما مواقع النقل المباشر. والنظام الحريص على تجنّب أي تغطية إعلامية للحركات الاحتجاجية قد حجب عدة مواقع تبث معلومات حول الانتفاضات الشعبية مباشرة. وفي 4 شباط/فبراير 2012، تم حجب موقع live973.info الذي يبث صوراً حية لمظاهرة نظّمتها جماعات المعارضة بالإضافة إلى صفحة “الوفاق لايف” من موقع النقل المباشر السمعي mixlr.com. وقد وردت رسالة تفيد بأن هذه المواقع “محظورة نتيجة انتهاكها القوانين والقواعد المرعية الإجراء في مملكة البحرين”، بعد مرور ساعتين على بدء المظاهرة التي كانت تغطيها وقد أذنت بها وزارة الداخلية. وفي 7 شباط/فبراير، قامت السلطات أيضاً بحجب الوصول إلى الصفحة الجديدة من موقع mixlr.com “ساحة الحرية”.
في العام الماضي، عمدت السلطات إلى حجب المواقع الإخبارية في الوقت الذي كانت تبث فيه صور التظاهرات.
تنتمي دولة البحرين إلى مجموعة “البلدان الموضوعة تحت المراقبة” في لائحة أعداء الإنترنت التي تعدها مراسلون بلا حدود. وقد تراجعت إلى حد بعيد في التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2011 – 2012 بخسارتها 29 مرتبة واحتلالها المرتبة 173 من 178.