البحرين تستعد لسباق الفورمولا واحد بسجن بطل سباق سيارات السرعة محمد الخنيزي


برغم التصريحات الإعلامية: الرياضيون لا يزالون يُساقون للسجن بسبب ممارسة الحقوق المشروعة

26 ديسمبر 2011
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن إدانته لإستمرار الاعتقالات والمحاكمات الجائرة ضد المئات من المحتجين المؤيدين للديمقراطية في البحرين على خلفية ممارسة حقوقهم المشروعة في حرية التعبير والتجمع، بما في ذلك بطل سباق السيارات البحريني محمد الخنيزي الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة سنتين، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان تأكيد وضع البحرين على جدول سباقات سيارات الفورمولا واحد للعام القادم 2012.

برغم التصريحات الإعلامية: الرياضيون لا يزالون يُساقون للسجن بسبب ممارسة الحقوق المشروعة

26 ديسمبر 2011
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن إدانته لإستمرار الاعتقالات والمحاكمات الجائرة ضد المئات من المحتجين المؤيدين للديمقراطية في البحرين على خلفية ممارسة حقوقهم المشروعة في حرية التعبير والتجمع، بما في ذلك بطل سباق السيارات البحريني محمد الخنيزي الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة سنتين، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان تأكيد وضع البحرين على جدول سباقات سيارات الفورمولا واحد للعام القادم 2012.

ففي يوم 13 ديسمبر 2011، أصدرت المحكمة الجنائية في البحرين حكمها ضد بطل سباق سيارات السرعة محمد الخنيزي (40 سنة) بالسجن سنتين بتهم التجمهر والتحريض على كراهية النظام، وهي ذات التهم التي لم تتوقف النيابة العسكرية ومن بعدها النيابة العامة عن توجيهها للغالبية من (إن لم يكن كل) مئات المعتقلين المساندين للديموقراطية، وتتعارض في جوهرها مع حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي.
محمد الخنيزي سائق سيارات سرعة محترف منذ 1998، ومؤسس وقائد فريق الخنيزي لسباقات السرعة Drag Race “الخنيزي ريسنق تيم”، وقد حقق عدة بطولات محلية ودولية وحقق أرقاماً قياسية مميزة على مستوى الشرق الأوسط. كذلك يدير الخنيزي كراجاً خاصاً لصيانة سيارات الفريق ويعد أحد مؤسسي نادي السيارات البحريني. وهو أب لطفلين.
تعرض محمد الخنيزي للإعتقال في يوم الجمعة 16 سبتمبر 2011 أثناء مشاركته بتشييع الشهيد سيد جواد أحمد هاشم (الذي قضى نحبه إثر إستنشاقه الغاز المسيل للدموع[1] ) حيث هاجمت قوات الأمن المشيعين في جزيرة سترة وقامت برمي المنطقة بمسيلات الدموع، وكان محمد الخنيزي قد لجأ إلى سطح أحد المباني القريبة، فقامت قوات الأمن بمطاردة المشيعين وصعد بعض رجال الأمن إلى سطح المبنى، وقاموا بالإعتداء على محمد بلكمه على وجهه ودحرجته من على السلالم وضربه في السيارة مما أدى إلى إصابته بالعديد من الرضوض في وجهه وجسمه والتي بقيت آثارها ظاهرة حتى بعد ثلاثة أسابيع من الحادثة وتم توثيقها بتقرير طبي، وجرى اعتقاله ونقله إلى مركز الوسطى وهو ينزف ثم أخلي سبيله بوقت متأخر من مساء الجمعة على أن يراجع النيابة يوم الأحد بتاريخ 18 سبتمبر 2011 حيث جرى اعتقاله مجدداً ووجهت له تهم التجمهر والاعتداء على رجال الأمن والتحريض على كراهية النظام إلى أن صدر الحكم بحقه بالسجن سنتان مع النفاذ.

صورة يبدو فيها محمد الخنيزي أثناء زيارته بعد ثلاثة أسابيع ولا تزال آثار الضرب بادية على وجهه

وقد تم نقله إلى سجن جو المركزي بعد الحكم عليه وهو المكان المعروف بتدني وضع النزلاء فيه[2] . فيما تم استئناف الحكم على أن ينظر الاستئناف بتاريخ 29 ديسمبر 2011.
ويأتي الحكم على بطل سباق السيارات محمد الخنيزي في الوقت الذي تم تأكيد وضع البحرين على جدول سباقات الفورمولا واحد في 2012 بعد إلغاء سباق العام الحالي 2011 نتيجة للإضطرابات السياسية والإنتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان، وبالرغم من كون الإنتهاكات ذاتها لا تزال جارية في البحرين بما في ذلك الإعتقالات والتعذيب والمحاكمات الجائرة على خلفية ممارسة الحقوق المشروعة، وبرغم ما أكدته التقارير الحقوقية المستقلة وتقرير اللجنة المعينة من قبل الملك حول تعسف الأحكام للمتظاهرين الذين مارسوا حقوقهم المشروعة إلا أن العشرات منهم لا يزالون في السجن بما في ذلك ستة على الأقل من اللاعبين الرياضيين المحليين والدوليين (شاهد القائمة في الأسفل)، ويأتي اعتقال واحتجاز بطل سباق السيارات محمد الخنيزي ليؤكد حملة لا تزال مستمرة لإستهداف مؤيدي الديموقراطية في القطاع الرياضي. كما لا تزال الإنتهاكات جارية في الحلبة الدولية حيث يجري السباق إذ لا يزال حوالي 23 موظفاً من موظفي الحلبة الدولية الذين تعرضوا للإعتقال والضرب من مكاتبهم في الحلبة موقوفين أو مفصولين عن عملهم، في حين تم تسليم مدير الأعمال الميكانية السيد كامل الطعان قبل أيام فقط رسالة بفصله من العمل وهو أحد الذين تعرضوا للإعتقال والتعذيب، بينما لم يتم محاسبة الذين تسببوا في هذه الإنتهاكات.
ويعد مركز البحرين لحقوق الإنسان إستمرار المحكمة بإصدار هذه الأحكام إنتهاكاً مباشراً لمواثيق حقوق الإنسان التي كفلت حق التجمع السلمي، ولا تعدو كونها انتقاماً ومحاولة لإخماد الإحتجاجات الشعبية التي لا تزال مستمرة منذ فبراير الماضي رغم القمع القاسي، وهي مؤشر خطير على عدم جدية السلطة في الإصلاح حيث لم تقم بأي خطوة عملية للإفراج عن مئات السجناء السياسيين ولا تزال تزج بالمزيد إلى السجن نتيجة لممارستهم الحقوق المشروعة بالتعبير عن الرأي والتجمع السلمي، وفي حين أعلنت اسقاط التهم الموجهة إلى 100 من الرياضيين إلا أن الواقع يؤكد وجود بعضهم في السجن حتى الآن في حين تستمر المحكمة بإرسال المزيد منهم إلى السجون.
رياضيون لا يزالون في السجن:
1 صالح مهدي، لاعب نادي المحرق والنجمة السابق لكرة الطائرة، محكوم سنتين ونصف في محكمة عسكرية بتهمة التجمهر.
2 علي المولاني، لاعب كرة يد، طالب جامعة، معتقل بسبب رسالة نصية في هاتفه في نقطة تفتيش، محكوم 3 سنوات في محكمة عسكرية.
3-4 الاخوة علي ومحمد ميرزا ، لاعبين كرة يد في المنتخب الوطني، محكومين 15 سنة في محكمة عسكرية في قضية اعتداء على مزرعة
5 محمد علي جواد الفردان ، لاعب كردة اليد الشاطئية، محكوم 15 سنة في محكمة عسكرية في نفس قضية المزرعة.
6 محمد الخنيزي، بطل سباق سيارات السرعة، محكوم سنتين بعد اعتقاله من تشييع الشهيد سيد جواد بتهمة التجمهر.
ويطالب مركز البحرين لحقوق الإنسان حكومة البحرين والجهات المسؤولة بالتالي:
1- الإفراج فوراً عن محمد الخنيزي وعن جميع المعتقلين السياسيين الذين جرى اعتقالهم ومحاكمتهم على خلفية ممارستهم للحقوق المشروعة بالتعبير عن الرأي والتجمع السلمي.
2- التوقف عن سياسة الإعتقالات والمحاكمات الإنتقامية التي لا يزال يُساق المئات من المساندين للديموقراطية إليها كل يوم.
3- يجب تقديم كافة المسؤولين عن الإنتهاكات وبالخصوص المسؤولين عن تعذيب واساءة معاملة المعتقلين إلى العدالة ومحاسبتهم على ذلك.
4- على البحرين القيام بخطوات جدية وعاجلة لإيقاف الإنتهاكات المستمرة وتنفيذ التوصيات التي جاءت بها التقارير المحلية والدولية.
5- يجب العمل فوراً على إعادة جميع من فصلوا من أعمالهم فصلاً تعسفياً إثر ممارستهم الحقوق المشروعة ومن بينهم موظفي الحلبة الدولية.
6- ينبغي على المشرفين على السباق الدولي التفكير الجدي في جدوى تنظيم سباق الفورمولا واحد في البحرين في ضوء سجلّ انتهاكات حقوق الإنسان المُسجلة في هذا البلد والتي لا تزال مستمرة في ظل سياسة الإفلات من العقاب.

المزيد من التفاصيل حول النشاط الرياضي لمحمد الخنيزي
– بدء مسيرته بمجال رياضة السيارات منذ بداية التسعينيات وكانت مشاركته الاولى عام 1998 بسيارة من نوع داتسون ZX 280 موديل 1978 مستوردة من أمريكا ومجهزة في مملكة البحرين.
– شارك بعده بطولات محلية ودولية.
– المركز الثاني ضمن منافسات بطولة قطر الدولية لسباقات السرعة ضمن فئة سوبر ستريت آوت لو الياباني. (2010)
– المركز الثالث ضمن منافسات بطولة قطر الدولية لسباقات السرعة ضمن فئة التوب سبيد مان. (2010)
– بطل الموسم بفئة السوبر ستريت خلفي (RWD).(2008)
– بطل الموسم في فئة سوبر ستريت ياباني (خلفي) في سباق الإمارات ( 2008 )
– حقق افضل زمن في فئة الاوت لو امامي (FWD) بتوقيت 8,75 ثانية (271 كيلومتر في الساعه), اذ يعتبر الزمن من افضل الازمنه في الخليج والشرق الاوسط ككل.
– بفئة السوبرستريت الياباني 6 سلندر (خلفي) حقق توقيتاً صاروخياً 7,6 ثانية.
– أسس فريق “الخنيزي ريسنق تيم” في عام 2005 ويعتبر من أوائل الفرق البحرينية المتخصصة للمشاركة ضمن سبارات السرعة Drag Race بكوادر بحرينية 100%.
– من مؤسسي نادي السيارات البحريني ، وصاحب مبادرات في توجيه رياضة سباقات السرعة للسائقين البحرينيين.
فيديوات خاصة ببعض مشاركات محمد الخنيزي في دول الخليج وحلبة البحرين: youtube.com/user/khunaiziracingteam/videos

اضغط لعرض الصورة بحجم أكبر:




المزيد من الصور


[1]وفاة السيد جواد أحمد بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع
[2]بعد إطلاق تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق: الوضع في سجن جو المركزي من سيء إلى أسوأ