21 ديسمبر 2011
العام 2011 بالأرقام
مقتل 66 صحافياً (+ 16 بالمئة) توقيف 1044 صحافياً تهديد أو الاعتداء على 1959 صحافياً فرض الرقابة على 499 وسيلة إعلام اختطاف 71 صحافياً فرار 73 صحافياً من بلدهم مقتل 5 مواطنين إلكترونيين توقيف 199 مدوّناً ومواطناً إلكترونياً الاعتداء على 62 مدوّناً ومواطناً إلكترونياً فرض شكل من أشكال الرقابة على الإنترنت في 68 دولة
للمرة الأولى، تُعدّ مراسلون بلا حدود لائحة بأخطر عشرة مواقع على حياة الصحافيين. في العام 2011، تعرّض الصحافيون والمواطنون الإلكترونيون لأعمال عنف مروّعة في عشرة مواقع تتراوح بين المدن والأحياء والمقاطعات والمناطق، هي عشرة أماكن تم فيها انتهاك حرية الإعلام بشكل فاضح.
21 ديسمبر 2011
العام 2011 بالأرقام
مقتل 66 صحافياً (+ 16 بالمئة) توقيف 1044 صحافياً تهديد أو الاعتداء على 1959 صحافياً فرض الرقابة على 499 وسيلة إعلام اختطاف 71 صحافياً فرار 73 صحافياً من بلدهم مقتل 5 مواطنين إلكترونيين توقيف 199 مدوّناً ومواطناً إلكترونياً الاعتداء على 62 مدوّناً ومواطناً إلكترونياً فرض شكل من أشكال الرقابة على الإنترنت في 68 دولة
للمرة الأولى، تُعدّ مراسلون بلا حدود لائحة بأخطر عشرة مواقع على حياة الصحافيين. في العام 2011، تعرّض الصحافيون والمواطنون الإلكترونيون لأعمال عنف مروّعة في عشرة مواقع تتراوح بين المدن والأحياء والمقاطعات والمناطق، هي عشرة أماكن تم فيها انتهاك حرية الإعلام بشكل فاضح.
يجدر القول إن حصيلة الانتهاكات لحرية الصحافة كانت فادحة في العام 2011. وقد شكّل الربيع العربي الحدث الأبرز في هذا السياق. فمن أصل 66 صحافياً لاقوا مصرعهم منذ كانون الثاني/يناير 2011، ينتمي 20 إلى منطقة الشرق الأوسط (ما يعني أن الرقم قد تضاعف بالنسبة إلى العام 2010). وشهدت أمريكا اللاتينية المعرّضة لأعمال عنف خطيرة الحصيلة نفسها من القتلى. وللسنة التالية على التوالي، برزت باكستان باعتبارها الدولة الأكثر دموية في العالم بالنسبة إلى الصحافيين مع مصرع 10 اغتيل معظمهم. وتبقى الصين وإيران وإريتريا أكبر سجون الصحافيين في العالم.
إن الربيع العربي والحركات الاحتجاجية التي انطلقت بوحي منه في أجزاء أخرى من العالم (السودان وأذربيجان) بالإضافة إلى الاحتجاجات الشعبية في عدة بلدان مثل اليونان وروسيا البيضاء وأوغندا وشيلي والولايات المتحدة (وول ستريت) تبرر جميعها ازدياد عدد الاعتقالات والتوقيفات بشكل مطرد (1044 في العام 2011 مقابل 535 في العام 2010). وقد كانت العوائق المادية التي أخذت تعترض العمل الإعلامي (السجن لفترة قصيرة، والتوقيفات، والاستدعاءات) كثيرة، تسلّط الضوء على جهود حرصت الحكومات على بذلها لحجب أي معلومات تضعفها.
ليست الزيادة بنسبة 43 بالمئة في عدد الاعتداءات المرتكبة ضد الصحافيين وبنسبة 31 بالمئة في عدد الاعتقالات المنفّذة ضد مستخدمي الإنترنت – الذين كانوا في الطليعة لنقل المعلومات وتعبئة الشارع في بلدان ترزح تحت وطأة التعتيم الإعلامي – سوى اتجاه آخر برز في العام 2011 في سياق غني بالانتفاضات الشعبية. فقتل خمسة من مستخدمي الإنترنت في العام 2011، من بينهم ثلاثة في المكسيك.
من ميدان التحرير في القاهرة إلى مدينة خوزدار في بلوشستان (باكستان)، ومن مدينة مقديشو إلى المناطق الحضرية في الفلبين، ساهم العام 2011، أكثر من أي وقت مضى، في بلورة المخاطر المحدقة بممارسة مهنة الصحافة في أوقات عدم الاستقرار السياسي. وكان الخطر سائداً في الشارع في هذا العام، ولا سيما في أثناء تظاهرات أدت إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن أو تحوّلت إلى نزاعات. ومن شأن المواقع العشرة التي أحصتها مراسلون بلا حدود أن تشكل حالات قصوى من الرقابة على الصحافة وأعمال العنف المرتكبة ضد أولئك الذين يناضلون في سبيل إعلام حر ومستقل.
المنامة، في البحرين
شكّلت المنامة، عاصمة البحرين، مسرحاً لمظاهرات مؤيدة للديمقراطية حيث تم ترحيل صحافيين أجانب وتعرّض آخرون للتهديد أو الاعتداء تماماً كما نظرائهم المحليين وذلك بهدف الحؤول دون التغطية الإعلامية الدولية. وقد تم سجن مراسلين بحرينيين، ولا سيما مصورين، لبضع ساعات أو لعدة أسابيع. ورفعت عدة دعاوى قضائية أمام محاكم عسكرية قبل أن يتم رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 15 آذار/مارس. وبعد شهور من الاحتجاجات، أعيد فرض النظام مقابل قمع منهجي. ولا يزال مدون في السجن أدين في محكمة استثنائية من دون أن تحال قضيته أمام أي محكمة مدنية. وتعدّ البحرين مثالاً للرقابة الناجحة على الإعلام بالتواطؤ مع المجتمع الدولي المحافظ على صمته المطبق في هذا الصدد. وقد دفع رئيس تحرير صحيفة ومواطن إلكتروني حياتهما ثمناً لهذا الصمت.
arabia.reporters-sans-frontieres.org