في مديح رجل الشرطة البحريني


2011/11/04
براين دولي – مدير برنامج االمدافعون عن حقوق الانسان – منظمة حقوق الإنسان أولاً
ترجمة غير رسمية لمركز البحرين لحقوق الإنسان
هل تذكر تلك الصورة من ساحة تيانانمين في عام 1989 حيث وقف رجل حاملا أكياس التسوق أمام طابور من الدبابات؟ إنها صورة ملهمة لرجل أعزل متحديا أربع دبابات.
كان هناك حقا بطلين في تلك الصورة. الرجل الذي كان يحمل أكياس التسوق والرجل في الدبابة الذي رفض اطلاق النار عليه أو دهسه. كان المتظاهرين يقتلون في ميدان تيانانمين وحوله ذلك الأسبوع ولن يكون امر غير عادي إذا تم فتح النار من الدبابة على رجل أعزل.

2011/11/04
براين دولي – مدير برنامج االمدافعون عن حقوق الانسان – منظمة حقوق الإنسان أولاً
ترجمة غير رسمية لمركز البحرين لحقوق الإنسان
هل تذكر تلك الصورة من ساحة تيانانمين في عام 1989 حيث وقف رجل حاملا أكياس التسوق أمام طابور من الدبابات؟ إنها صورة ملهمة لرجل أعزل متحديا أربع دبابات.
كان هناك حقا بطلين في تلك الصورة. الرجل الذي كان يحمل أكياس التسوق والرجل في الدبابة الذي رفض اطلاق النار عليه أو دهسه. كان المتظاهرين يقتلون في ميدان تيانانمين وحوله ذلك الأسبوع ولن يكون امر غير عادي إذا تم فتح النار من الدبابة على رجل أعزل.
لكن الرجل الذي كان في الدبابة لم يطلق النار، ربما متحديا أوامر رؤسائه. كانت مهنة قائد الدبابة ، وربما حياته ، على المحك. ولكنه فعل الشيء الصحيح. وحين يرفض ضباط الشرطة أو الجنود ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان فان ذلك مثير للإعجاب — هؤلاء الناس يخسرون كل شيء عندما يعصون الأوامر باسم الضمير.
خلال الربيع العربي ، شهدنا هذا في سوريا. وشرح أحد الجنود السوريين كيف تم ارساله الى منطقة اضطرابات “تلقينا أمرا من ضباطنا لاطلاق النار على أي شيء يتحرك، حتى الأطفال العزل والمسنين في حرستا. وصلنا بالقرب منهم، رمينا أسلحتنا على الأرض وقام الشعب بحمايتنا. عندما رأى ضباطنا ذلك قاموا بإطلاق النار علينا. أصيب أحد زملائي في الكتف ولكن نجحنا في اخفائه”. و قد ورد أن بعض الجنود الليبيين اعدموا بسبب رفضهم لإطلاق النار على المتظاهرين في فبراير شباط.
في البحرين أيضا ، تم اعتقال عدد غير معروف من قوات الأمن بسبب انضمامهم الى الدعوات المطالبة بالديمقراطية ورفضهم الانضمام إلى الحملة العنيفة التي قام بها النظام. ويحكم البحرين من قبل نظام ملكي ، وقد قام مئات الآلاف من المتظاهرين بالتجمع في فبراير للمطالبة بالاصلاح السياسي.
البحرين هي دولة مضطربة على نحو متزايد ، وتواصل حملتها العنيفة. مجلة السياسة الخارجية اسمت البحرين في الاسبوع الماضي على انها واحدة من حلفاء الولايات المتحدة البغيضين، في صف غينيا الاستوائية وأوزبكستان كأصدقاء محرجين.
علي جاسم غانمي ، 25 عاما، شرطي متزوج وله ابنة. في 17 فبراير سمع أنه تم إطلاق النار المتظاهرين في البحرين من قبل قوات الأمن فذهب إلى المستشفى وساعد المسعفين في معالجة الجرحى.
ذهب مرتديا بزته العسكرية، إلى حشد من المتظاهرين، وأعلن على الملأ أنه لن يعود للعمل لدى الديكتاتورية القمعية. تم حمله على أكتاف الجماهير ، وأصبح من المشاهير بين المتظاهرين ، الذين كانوا متعجبين أن شرطي سوف يتخذ هذا الموقف.
واختبأ علي الغانمي بعد ان هاجمت قوات الامن المتظاهرين وإزالتهم من وسط الاحتجاجاجات في منطقة دوار اللؤلؤة في منتصف مارس. وقالت عائلته انها تلقت تهديدات بأن يسلم علي نفسه. واكتشف علي في اخر الامر يوم 4 مايو وتم إلقاء القبض عليه. وقالت عائلته انه تم مداهمة منزلهم مرتين بعد ذلك التاريخ على أي حال، وتم الاعتداء على اشقائه ووالدته.
علي قال انه تعرض للتعذيب في الاعتقال ، ومنذ 24 سبتمبر ، تم وضعه في الحبس الانفرادي كعقاب لأنه هتف “يسقط حمد” في ساحة السجن -هتاف المتظاهرين ضد ملك البلاد. و علي ينتظر محاكمته بتهم من بينها التحريض على كراهية النظام والتحريض الأفراد العسكريين ضد النظام والتغيب عن العمل.
أشخاص مثل علي جاسم الغانمي ، الذين وضعوا الضمير قبل كل شيء ، هم أبطال الربيع العربي ، وينبغي ألا ينسوا.
www.humanrightsfirst.org