اعتقال الشاعر والمدون والإعلامي جعفر العلوي في البحرين عاصمة الثقافة العربية 2012


بينما يروج الإعلام الرسمي للبحرين كعاصمة الثقافة العربية 2012 يتواصل استهداف المثقفين والمدونين والشعراء أمنيا


تحديث: تم إطلاق سراح الشاعر جعفر العلوي مساء الأربعاء 9 نوفمبر بعد أكثر من 24 ساعة من الإحتجاز وليس من الواضح وجود أي تهم رسمية موجهة له.
08 نوفمبر 2011
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد لاعتقال واحتجاز الشاعر والإعلامي والمدون جعفر العلوي (27 عاماً) صباح اليوم في خطوة تعبر عن استمرار السلطات البحرينية في حملة استهداف الإعلاميين وعدم التزامها بالمواثيق الدولية التي وقعتها لاحترام الحريات وخصوصا حرية التعبير. ويشعر المركز بقلق مضاعف على سلامة العلوي نتيجة للمعلومات التي تلقاها في الفترة الماضية عن العديد من حالات تعذيب وإساءة معاملة الإعلاميين في السجون البحرينية.

بينما يروج الإعلام الرسمي للبحرين كعاصمة الثقافة العربية 2012 يتواصل استهداف المثقفين والمدونين والشعراء أمنيا


تحديث: تم إطلاق سراح الشاعر جعفر العلوي مساء الأربعاء 9 نوفمبر بعد أكثر من 24 ساعة من الإحتجاز وليس من الواضح وجود أي تهم رسمية موجهة له.
08 نوفمبر 2011
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد لاعتقال واحتجاز الشاعر والإعلامي والمدون جعفر العلوي (27 عاماً) صباح اليوم في خطوة تعبر عن استمرار السلطات البحرينية في حملة استهداف الإعلاميين وعدم التزامها بالمواثيق الدولية التي وقعتها لاحترام الحريات وخصوصا حرية التعبير. ويشعر المركز بقلق مضاعف على سلامة العلوي نتيجة للمعلومات التي تلقاها في الفترة الماضية عن العديد من حالات تعذيب وإساءة معاملة الإعلاميين في السجون البحرينية.


فحسب معلومات تلقتها وحدة الرصد والمتابعة في المركز فإنه تم تطويق منزل الشاعر جعفر العلوي في قرية بوري صباح هذا اليوم 08 نوفمبر 2011 بواسطة قوات الأمن، بعد أن وصل عدد من الأطفال للمنزل إثر ملاحقة رجال الأمن لهم. وتمت مداهمة المنزل وتفتيشه ثم استدعاء العلوي للتحقيق في مركز الشرطة بمدينة حمد الدوار الأول، وأتصل بعد ذلك بأهله من القلعة (المقر الرئيس لوزارة الداخلية البحرينية) لإخبارهم أنه موقوف على ذمة التحقيق. وليس من الواضح موضوع التحقيق أو وجود تهم رسمية تستدعي احتجازه. يُذكر أن العلوي إعلامي سابق بهيئة الإذاعة والتلفزيون التابعة لهيئة شؤون الإعلام البحرينية، وقد تم فصله من عمله ضمن موجة الفصل التعسفي في الأشهر الماضية التي طالت آلاف من العمال على خلفية الانتماء المذهبي والسياسي. وهو صحفي ومحرر ثقافي سابق بعدد من الصحف المحلية، وشاعر “غير سياسي” بإصدار مطبوع، وهو أحد قيادي برنامج “تاء الشباب” الثقافي التابع لوزارة الثقافة البحرينية، وهو مدون ومغرد على شبكة شبكة التواصل الاجتماعي التويتر (@jaffaralalawy) التي غالبا ما ينشر عليها مقاطع من شعره أو آراءه الشخصية التي توصف بالمعتدلة والساخرة.
إن مركز البحرين يشعر بالقلق البالغ لاستمرار احتجاز جعفر العلوي بالرغم من عدم وضوح ارتكابه أية جريمة، ويخشى أن يكون ذلك بسبب كونه أحد الإعلاميين الذين عبروا عن آراء مساندة للديمقراطية، ويعبر المركز عن خشيته على سلامة العلوي في الحجز وبخاصة أن هذا الاعتقال يجيء في ظل في ظل حملة الانتقام واستهداف الإعلاميين المتواصل وتعرضهم للتعذيب في مراكز الاحتجاز كما حدث من قبل لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين مثل فيصل هيات، ومحمد حيدر، ومازن مهدي، ومحمد الشيخ ونزيهة سعيد التي ادعت السلطات عدم وجود أمر بالقبض عليها في حين تم احتجازها لما يزيد عن 12 ساعة في مركز المحافظة الجنوبية تعرضت خلالها لصنوف التعذيب، وغيرهم من الإعلاميين الذي وثقوا حوادث تعذيبهم لدى مركز البحرين. ويحمل المركز السلطات البحرينية المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بسلامة العلوي.
كذلك فإن المركز يعبر عن استنكاره لاستمرار المجتمع الدولي بمساندة السلطات البحرينية في حملة تزوير حقيقة واقع حرية التعبير في البحرين والذي يظهر من خلال اختيارها لتكون عاصمة الثقافة العربية 2012، وكذلك قبول انضمام البحرين في مكتب التربية الدولي التابع لمنظمة اليونسكو، وهي الخطوات التي لا تعمل بأي شكل من الأشكال على الإسهام في احترام حرية التعبير في البحرين ولكنها تعبر عن المساندة لنظام لم يتوقف عن اعتقال وتعذيب وقتل الممارسين لهذه الحرية وبخاصة من الإعلاميين والمدونين ومطاردتهم بكافة أشكال الانتهاكات من الفصل من العمل والملاحقة القضائية والمحاكمات العسكرية وأحكام السجن القاسية والتهجير القسري على خلفية آراءهم المساندة للديموقراطية.
ويطالب مركز البحرين السلطات البحرينية وكافة الجهات المسؤولة بالتالي:
– إطلاق سراح الشاعر جعفر العلوي فوراً، وتعويضه عن أية أضرار لحقت به نتيجة احتجازه، وكذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين بمن فيهم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين لأنه قد تم اعتقالهم لأسباب تتعلق بممارستهم حقهم الأساسي في التعبير السلمي عن الرأي والذي تكفله لهم المواثيق الدولية.
– التوقف الفوري عن التعذيب المنظم من قبل الأجهزة الأمنية، وتقديم المسئولين عنه للمحاكمة العلنية، وتعويض المتضررين من انتهاكاته.
– إلغاء كافة الإجراءات التي من شأنها تقييد حرية الرأي والتعبير والتوقف عن استهداف الإعلاميين بكافة أشكال الإنتهاكات بما في ذلك الفصل من الأعمال والتهجير القسري وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.
– الالتزام بالعهود الدولية و إحترام جميع اشكال حرية التعبير و النشر كما هو منصوص عليه في العهود و المواثيق الدولية، وبخاصة المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والذي ينص على أن: ” لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.”
على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف واضحة وصريحة ومساندة لحق البحرينيين في التعبير عن آرائهم وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بدون التعرض للضرر والاعتقال نتيجة لممارستهم هذه الحرية. وكذلك التوقف عن مساندة الأنظمة التي تعبر عن عدم احترامها لهذه الحرية وتمارس أبشع الانتهاكات على من يمارسون حرية التعبير.
المزيد من المعلومات:
النظام البحريني يستمر في استهداف حرية التعبير عن طريق إحالة الإعلاميين والمصورين والصحافيين لمحاكمات تجرّم ممارستهم لهذه الحرية
تقرير رابطة الصحافة البحرينية: الكلمة تساوي الموت
قائمة الإنتهاكات التي يتعرض لها لصحفيون والمدونون في البحرين