الشاعرة آيات القرمزي
29 مارس 2011
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء تردي أوضاع حرية الرأي والتعبير في مملكة البحرين والذي تمثل مؤخراً في اعتقال مجموعة من النشطاء السياسيين والحقوقيين، إضافة إلى تهديد آخرين بالتصفية الجسدية بسبب تعبيرهم عن آرائهم والذي اعتبرته الحكومة البحرينية تحريضاً على كراهية النظام.
ففي يوم الأربعاء الموافق 23 فبراير 2011 اعتلت الطالبة آيات حسن يوسف القرمزي (20 سنة) منصة دوار اللؤلؤة (الشهداء) وألقت قصيدة شعرية انتقدت فيها سياسة الحكومة وتحديداً سياسة رئيس الوزراء الحالي، حيث انتشر الفيديو لهذه القصيدة عبر صفحات الفيس بوك والبلاك بيري. ومنذ ذلك الحين والقرمزي تتعرض لصنوف المضايقات والتهديدات لحياتها وأسرتها
الشاعرة آيات القرمزي
29 مارس 2011
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء تردي أوضاع حرية الرأي والتعبير في مملكة البحرين والذي تمثل مؤخراً في اعتقال مجموعة من النشطاء السياسيين والحقوقيين، إضافة إلى تهديد آخرين بالتصفية الجسدية بسبب تعبيرهم عن آرائهم والذي اعتبرته الحكومة البحرينية تحريضاً على كراهية النظام.
ففي يوم الأربعاء الموافق 23 فبراير 2011 اعتلت الطالبة آيات حسن يوسف القرمزي (20 سنة) منصة دوار اللؤلؤة (الشهداء) وألقت قصيدة شعرية انتقدت فيها سياسة الحكومة وتحديداً سياسة رئيس الوزراء الحالي، حيث انتشر الفيديو لهذه القصيدة عبر صفحات الفيس بوك والبلاك بيري. ومنذ ذلك الحين والقرمزي تتعرض لصنوف المضايقات والتهديدات لحياتها وأسرتها حيث أعادوا نشر الفيديو مصحوباً بشتائم لها وتحريض ضدها بل تم نشر صور للشاعرة مذيلة بمسميات سوقية في أجهزة والبريد الالكتروني لطلبة الجامعة البلاك بيري وتم نشر عنوانها وأرقامها الشخصية. وبدئاً من الثلاثاء 1 مارس 2011 تلقت آيات اتصالات هاتفية يحمل بعضها تهديداً والبعض الآخر شتماً وسباً بل تجاوزت ذلك لتصل إلى التهديد بالإعتداء الجنسي والقتل. و في منتصف صباح يوم 29 مارس قامت قوات الشغب مع شرطة نسائية باقتحام منزل القرمزي لاعتقالها و لكنها لم تكن في المنزل وقاموا بتكسير محتويات المنزل و تفتشيه و بالأخص غرفة آيات مهددين والدتها ” بأنهم سيتمكنون من اعتقالها حتى وإن كانت تحت الأرض”.
وفي حادثة أخرى فقد استدعت التحقيقات الجنائية في يوم السبت 26 من فبراير مجموعة من الشباب الذين كانوا يتولون إدارة البرامج والفعاليات الخطابية على منصة دوار الشهداء في محاولة منها لإخافتهم وثنيهم عن ممارسة حقهم في التعبير عن رأيهم ورأي الشعب.
كما لم يسلم منزل الصحافية المعروفة لميس ضيف من التعرض للاعتداءات والحرق بسبب سلسلة المقالات التي كتبتها منذ الرابع عشر من فبراير والتي انتقدت فيها سياسة الحكومة البحرينية في التعاطي مع الأزمة.
من اليمين إلى اليسار: إبراهيم شريف، عبدالجليل السنكيس، حسن مشيمع
وقد تم اعتقال المئات من المواطنين البحرينيين، بينهم سبعة من أبرز رموز المعارضة البحرينية وهم؛ الشيخ عبد الجليل المقداد والأستاذ حسن مشيمع أمين عام حركة الحريات والديموقراطية (حق)، والأستاذ عبدالوهاب حسين الناطق الرسمي بإسم تيار الوفاء، والأستاذ إبراهيم شريف أمين عام جمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد)، والشيخ عبدالهادي المخوضر القيادي البارز في حركة الوفاء، والدكتور عبدالجليل السنكيس الناشط السياسي والحقوقي البارز بحركة الحريات والديموقراطيات (حق)، والشيخ سعيد النوري القيادي البارز في تيار الوفاء. وقالت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين إنه وبموجب الصلاحيات المخولة لها لتنفيذ أحكام المرسوم رقم (18) للعام2011م بشأن إعلان حالة السلامة الوطنية فقد تم بتاريخ 17 مارس/آذار 2011م إلقاء القبض على عدد من القياديين ممن أسمتهم “رؤوس الفتنة الذين نادوا بإسقاط النظام وتخابروا مع دول أجنبية، كما قاموا بالتحريض خلال الأحداث الأخيرة على قتل المواطنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، ما تسبب ذلك في تقويض السلم الأهلي وإزهاق أرواح الأبرياء وترويع المواطنين والمقيمين”. وأضافت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أنها ستقوم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق المذكورين وفقاً لمرسوم إعلان حالة السلامة الوطنية والقوانين المعمول بها في مملكة البحرين[1].
هذا وتلقى مجموعة من الشخصيات المستقيلة من مناصبها في الحكومة احتجاجاً على الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الأزمة الحاصلة في البلد تهديدات بالقتل والاعتقال، وتم بالفعل اعتقال الشيخ عبدالنبي الحداد القاضي بالمحكمة الجعفرية عند نقطة تفتيش في وسط العاصمة المنامة.
وبناءً على ما سبق يطالب مركز البحرين لحقوق الإنسان السلطات البحرينية بـ:
1. التوقف عن تهديد المواطنين والتعرض لهم.
2. الإفراج عن معتقلي الرأي جميعاً.
3. احترام المعاهدات والإتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، لا سيّما حرية الرأي والتعبير.
—
[1]www.alwasatnews.com