مراسلون بلا حدود: استمرار حملات قمع الإعلام في البحرين


23 فبراير 2011
في ظل اشتداد الحركات الاحتجاجية في ليبيا والبحرين واليمن للمطالبة بإصلاحات وتغييرات ديمقراطية، اختارت السلطات الرد بالعنف وقمع الصحافيين الذين يحاولون تغطية التظاهرات.
البحرين
إذا لاذت القوى الأمنية حتى الآن بضبط النفس في عرقلتها عمل الصحافيين، ففي 18 شباط/فبراير، أقدمت طائرة مروحية وقناصة على إطلاق النار على الصحافي مايكل سلاكمان والمصور شون باتريك فاريل من صحيفة نيويورك تايمز اللذين كانا يصوران أعمال العنف المندلعة في ساحة اللؤلؤة في المنامة.

23 فبراير 2011
في ظل اشتداد الحركات الاحتجاجية في ليبيا والبحرين واليمن للمطالبة بإصلاحات وتغييرات ديمقراطية، اختارت السلطات الرد بالعنف وقمع الصحافيين الذين يحاولون تغطية التظاهرات.
البحرين
إذا لاذت القوى الأمنية حتى الآن بضبط النفس في عرقلتها عمل الصحافيين، ففي 18 شباط/فبراير، أقدمت طائرة مروحية وقناصة على إطلاق النار على الصحافي مايكل سلاكمان والمصور شون باتريك فاريل من صحيفة نيويورك تايمز اللذين كانا يصوران أعمال العنف المندلعة في ساحة اللؤلؤة في المنامة.
وفقاً لشركة أربور نتوركس للأمن المعلوماتي الأمريكية، انخفضت الحركة على شبكة الإنترنت من وإلى البحرين بنحو 20 بالمئة في هذه الأيام الأخيرة، ما يدل على أن البلاد قد شددت الترشيح رداً على الاضطرابات. ولا بدّ من الإشارة إلى أن سرعة النطاق الترددي تباطأ الى حد كبير.
بيد أن السلطات قامت في مساء 22 شباط/فبراير بالإفراج عن 25 ناشطاً من المعارضة وفي مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، من بينهم المدوّنان علي عبد الإمام وعبد الجليل السنكيس. وألقي القبض على هؤلاء في الرابع من أيلول/سبتمبر 2010 وافتتحت محاكمتهم في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2010. وفي هذا الإطار، لا يسع مراسلون بلا حدود إلا أن ترحب بهذه الخطوة ولكنها تدين الاعتقال التعسفي لهؤلاء الناشطين الحقوقيين وإبقاءهم قيد الاحتجاز. وقد وقعوا ضحية سوء المعاملة وأعمال التعذيب وحوكموا في إطار محاكمة جائرة انتهكت في خلالها الحقوق الإساسية المرعية في الاتفاقيات الدولية التي وقّعتها البحرين وصادقت عليها. وأدلى مدير مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب بتصريح لشبكة سي إن إن أفاد فيه بالإفراج عن حوالى مئة سجين سياسي وإبقاء حوالى 400 قيد الاحتجاز.
وكان عبد الجليل السنكيس، مدير مؤسسة الحق (الحركة من أجل الحريات المدنية والديمقراطية) والأستاذ الجامعي، قد تعرّض للتوقيف في العام 2009 إثر زعم السلطات أنه أطلق حملة لزعزعة استقرار الحكومة. وكان يندد على مدوّنته (http://alsingace.katib.org) بالتمييز ضد الشيعة بالإضافة إلى وضع الحريات العامة في بلده الذي يرثى له. أما المدوّن الناشط علي عبد الإمام فيعتبر من روّاد الإنترنت في البلاد. وقد اتهم بنشر معلومات كاذبة على المنتدى BahrainOnline.org المؤيد للديمقراطية والمحجوب في البحرين بالرغم من استضافته أكثر من 100000 زائر يومياً. وشارك هذا المساهم في الشبكة العالمية للمدونين غلوبال فويسز في عدة مؤتمرات دولية تفضح انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. وتعرّض للاعتقال في العام 2005 بسبب كتاباته التي ينتقد فيها النظام على مدوّنته.
arabia.reporters-sans-frontieres.org