ذكر عضو اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان ومقرها في لندن عبد شودهري، الذي كان مبعوثاً من اللجنة لمراقبة محاكمة متهمي المعامير أمس الأول، أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة ضد المتهمين الذين صدر على 7 منهم الحكم المؤبد وأقاربهم ومؤيديهم داخل وخارج قاعة المحكمة، وذلك من خلال الاستخدام الكثيف للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين خارج المحكمة.
ذكر عضو اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان ومقرها في لندن عبد شودهري، الذي كان مبعوثاً من اللجنة لمراقبة محاكمة متهمي المعامير أمس الأول، أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة ضد المتهمين الذين صدر على 7 منهم الحكم المؤبد وأقاربهم ومؤيديهم داخل وخارج قاعة المحكمة، وذلك من خلال الاستخدام الكثيف للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين خارج المحكمة.
وأفاد شودهري أن الحكم الذي صدر بحق المتهمين بقتل الباكستاني شيخ محمد رياض، جاء على رغم العديد من التحركات التي قادتها منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك ما قامت به اللجنة الإسلامية، والتي تبين لها من خلالها أن الأدلة التي استخدمت ضد المشتبه بهم إما غير موجودة أو مشكوك في صدقيتها.
وأشار إلى أنه في بعض الحالات، استخدم المحققون مع المتهمين أسلوب التعذيب والتهديد بانتزاع الاعترافات التي تدينهم، مرجعاً ذلك إلى كون جميع المتهمين هم من الناشطين في التحركات المستمرة ضد التمييز في البحرين.
وقال شودهري: «نطق القاضي بالحكم لم يستغرق سوى دقائق قليلة، من دون أن يدلي القاضي بأي تبرير لقرار الحكم».
وأضاف «فور أن غادر القاضي القاعة، هتف المحكوم عليهم بعبارات (الله أكبر… الله أكبر)، في حين بدأ أقاربهم يهتفون خارج المحكمة احتجاجاً على الأحكام التي صدرت بحق ذويهم. وكان رجال الأمن موجودين بكثافة داخل قاعة المحكمة، ورأيت نحو عشرة منهم يدفعون أحد المحكومين للجدار ويستخدمون القوة المفرطة ضده. وكان العنف نفسه من قبل رجال الأمن تجاه أقارب المحكومين خارج قاعة المحكمة، من دون استثناء للنساء، الذين أُحيطت بهم أعداد كبيرة من ضباط الأمن».
كما أكد أن قوات الأمن كانت تحاول إبعاد أقارب المحكومين عن مبنى المحاكمة، وحين احتد والد أحد المحكومين على ضابط شرطة هناك، قام نحو 10 من رجال الأمن بمحاصرته وألقوا به على الأرض. وهرع عدد من المعتصمين له، وهو ما تسبب في تدخل المزيد من رجال الأمن».
وأضاف شودهري «في غضون ذلك وصلت شرطة مكافحة الشغب وحاولت تفريق المتظاهرين. وفوجئنا بسماع صوت مدوٍّ تبين فيما بعد أنه نتيجة استخدام غازات مسيل الدموع والرصاص المطاطي».
وروى شودهري عن أحد الشهود أن شقيقة أحد المحكومين، وهي محامية في الوقت نفسه اعترضت على أسلوب العنف الذي واجه به رجال الأمن المعتصمين، إلا أنها تعرضت في مقابل ذلك للضرب على أيدي عناصر من الشرطة النسائية.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 2861 – الأربعاء 07 يوليو 2010م الموافق 24 رجب 1431هـ