«الإعلام» تصادر 20 نسخة من «يوميات بلغريف» مستوردة من لبنان

الوسط – أماني المسقطي

أكد صاحب مؤسسة دار العصمة الشيخ عبدالهادي المخوضر أن وزارة الثقافة والإعلام صادرت 20 نسخة من كتاب «يوميات المستشار البريطاني تشارلز بلغريف في البحرين» ضمن شحنة كتب استوردتها مؤسسته إلى البحرين.
الوسط – أماني المسقطي

أكد صاحب مؤسسة دار العصمة الشيخ عبدالهادي المخوضر أن وزارة الثقافة والإعلام صادرت 20 نسخة من كتاب «يوميات المستشار البريطاني تشارلز بلغريف في البحرين» ضمن شحنة كتب استوردتها مؤسسته إلى البحرين.
وقال: «كتاب يوميات بلغريف مطبوع من قبل دار الذكريات، وموزع في أكثر دور بيروت للنشر، والكتاب يحمل يوميات بلغريف عن الأيام التي عاشها في البحرين، من خلال تدوينها، واستوردنا نحو 20 نسخة تم في البداية إيقافها من قبل وزارة الإعلام».
وأضاف «طلب مدير دائرة المطبوعات والنشر في الوزارة جمال داوود في بداية الأمر تأجيل تسليمنا الشحنة لمدة أسبوع باعتبار أنه سيتم إعداد تقرير ومن ثم اتخاذ القرار بشأنها فيما إذا كانت ممنوعة أم لا، إلا أن المعنيين في الوزارة أبلغوني لاحقاً بتسلم كل الكتب في الشحنة المستوردة عدا يوميات بلغريف».
وأبدى المخوضر استغرابه من قرار مصادرة نسخ الكتاب، باعتبار أن يوميات بلغريف منشورة على شبكة الانترنت بصورة واسعة، وأن الكتاب ما هو إلا الترجمة العربية لهذه اليوميات، متسائلاً فيما إذا كان قرار منع الكتاب يعود لكونه تمت ترجمته من قبل مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل).
واختتم حديثه بالقول: «في هذه الفترة زاد التدقيق على الكتب، وخصوصاً أثناء فترة استيراد الكتب لبيعها في معرض الكتاب الأخير، فمثلاً كتاب «محمد أم قريش» تمت مصادرته ثم تم السماح به، مع أن الادعاءات كانت بعدم وجود رقابة على الكتب».
أما رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) نبيل رجب فأشار إلى أن الكتاب المُصادر ضم أكثر من 600 صفحة، موضحاً أن يوميات بلغريف تختلف عن مذكراته الواردة في كتاب يحمل العنوان نفسه والمتداولة في البحرين،
ولفت إلى أن هذه اليوميات التي قام المركز بترجمتها ونشرها على شبكة الانترنت، تحدث فيها بلغريف عن عدة أمور وأحداث وقعت في الفترة بين العامين 1926 و1957، كالأراضي في البحرين، وعلاقته بالدولة والحكم.
واعتبر رجب قرار المصادرة انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير وحرية دور النشر في نشر الكتب التي تحتوي الآراء التي لا تتفق معها الحكومة، واصفاً إياها بأنها محاولة لحجب هذه المعلومات عن الناس.
وحاولت «الوسط» الحصول على تعليق رسمي من وزارة الإعلام بشأن مصادرة الكتاب، إلا أنها لم تحصل على رد من الوزارة.
http://www.alwasatnews.com/2818/news/read/431111/1.html