تحول خطير في طريقة التعامل مع مؤسسات المجتمع المدني


إغلاق مقر جمعية التمريض البحرينية و منع الإدارة من الدخول
24 مارس 2010

إغلاق مقر جمعية التمريض البحرينية و منع الإدارة من الدخول
24 مارس 2010
تعبر جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان عن قلقها العميق حول التطور الخطير في طريقة التعامل مع مؤسسات المجتمع المدني، حيث قامت وزارة التنمية الاجتماعية بالتنسيق مع وزارة الصحة و وزارة الداخلية بإغلاق مقر جمعية التمريض البحرينية و ذلك في 23 مارس و محاصرة الجمعية برجال الأمن و منع أعضاء مجلس الإدارة و الأعضاء من الدخول إلى الجمعية و ذلك بسبب قيام الجمعية بتنظيم حفل استقبال إلى عضو مجلس الإدارة إبراهيم الدمستاني – أمين سر الجمعية – بسبب الإفراج عنه بعد اعتقاله بتهمة إيواء متهم مطلوب لدى قوات الأمن ([1]) .
و تشير المعلومات بأن جمعية التمريض البحرينية قد أعلنت منذ اعتقال إبراهيم الدمستاني – الخميس 18 مارس – بحملة للتضامن معه من أجل إطلاق سراحه و في الأحد 21 مارس أطلقت السلطات سراح إبراهيم الدمستاني و زميله بكفالة مالية قدرها 100 دينار بحريني ، و لكن لازالت القضية جارية ، و قد قررت جمعية التمريض البحرينية إعداد حفل استقبال فرحا بإطلاق الدمستاني و ذلك في 23 مارس في مقر الجمعية في مستشفى السلمانية الطبي – مستشفى حكومي – و قد تم دعوة مؤسسات المجتمع المدني و الصحافة للحضور([2]) .
و أكدت رولا الصفار – رئيس جمعية التمريض البحرينية – للجمعية ” بأن وزارة الداخلية قد اتصلت لها – 22 مارس ليلا – من أجل إلغاء حفل الاستقبال ، و قد طلبت الصفار من الداخلية إرسال خطاب رسمي يوضح قرار وزارة الداخلية بإلغاء الاحتفال”.
و أوضحت الصفار ” أن لغاية الساعة العاشرة ليلا – 22 مارس – لم يصل إلى الجمعية أي خطاب من وزارة داخلية ، و في يوم الاحتفال – الثلاثاء 23 مارس – قد وصلت سكرتيرة الجمعية في الصباح إلى مقر الجمعية و لم تستطع الدخول بسبب تغيير قفل أبواب المقر من قبل السلطات ، و قد منعتهم من دخول إلى المقر “.
و قد تواجد ممثلين لجمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بالقرب من مقر جمعية التمريض البحرينية ، و قد منعت قوات الأمن البحرينية الممرضين و المدعوين من التواجد بالقرب من مقر الجمعية و طلبت منهم المغادرة ، و سمحت بتواجد إبراهيم الدمستاني و رولا الصفار و أثنين من جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان و بالإضافة إلى مصورين الصحف ، و في التاسعة مساءا طلب ضابط في وزارة الداخلية من الجميع المغادرة ([3]) .
و قد قامت وزارة الصحة بإغلاق بعض أبواب مستشفى السلمانية و ذلك لمنع الحضور و المدعوين من التواجد بالقرب من مقر جمعية التمريض ، و كما تواجد احد المسئولين من وزارة الصحة بالقرب من قوات الأمن.
و تؤكد جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان أن استهداف جمعية التمريض البحرينية بسبب دورها في خدمة فئة الممرضين و مطالباتها المتكررة بتحسين أوضاعهم ، و سبق أن وجهة النيابة العامة في أغسطس 2008 تهمة القذف و السب إلى إبراهيم الدمستاني و رولا الصفار – رئيسة جمعية التمريض البحرينية – إلى المسئولين في وزارة الصحة ، و قد حكم القاضي ببراءة الدمستاني و الصفار من القضية .
و قد حاولت وزارة التنمية الاجتماعية – الجهة المسئولة عن المنظمات الأهلية – السيطرة على إدارة جمعية التمريض و ذلك بسبب قيام الجمعية بإطلاق حملة من أجل تحسين وضعية الممرضين في المستشفيات ، و قد دشنت الجمعية حملة ارتداء شارة كتعبير احتجاجي على وضعية الممرضين في المستشفيات .
و قد عينت وزارة التنمية في 2008 مديرا مؤقتا لجمعية التمريض و ذلك من أجل السيطرة إلى الاحتجاجات التي تقوم بها الإدارة آنذاك ،و قد أدى هذا التعيين إلى رفض الممرضين و الإدارة إلى المدير المؤقت نظرا لعلاقته مع الجهات الرسمية في البحرين ([4]) .
و في 2010 انتخبت الجمعية العمومية لجمعية التمريض بالتزكية أعضاء مجلس الإدارة الجديدة ، و قد رفضت وزارة التنمية الاجتماعية الاعتراف بالمجلس الجديد و الذي ضم رولا الصفار و إبراهيم الدمستاني .
أن جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان تطالب بالآتي:
1. إلغاء محاكمة الناشط إبراهيم الدمستاني و السماح له بمواصلة عمله بسهولة من دون مضايقات.
2. السماح لجمعية التمريض البحرينية بالقيام بدورها في الدفاع عن حقوق الممرضين .
3. التوقف عن استهداف مؤسسات المجتمع المدني .
4. التوقف عن استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان.
جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان
www.byshr.org
[1]بيان جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان حول اعتقال إبراهيم الدمستاني http://byshr.org/?p=194
[2] الموقع الالكتروني لجمعية التمريض البحرينية http://www.bahrainnursing.com/
[3] الصورة توضح تواجد ممثلين جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان و أعضاء جمعية التمريض البحرينية بالقرب من المقر – الصورة لصحيفة الوسط البحرينية.
[4] انظر صحيفة الوسط البحرينية الجمعة 15 أغسطس 2008م