10 مايو 2009
10 مايو 2009
يعبر كل من مركز البحرين لحقوق الإنسان و جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ قلقهما إزاء ما ورد إليهما من معلومات عن الاعتداء الوحشي على الناشط الحقوقي الأستاذ جعفر كاظم و ذلك بعد اختطافه من قبل مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس مدنية.
وينام السيد كاظم حاليا بمستشفى السلمانية الطبي حيث يعالج من إصابات وكسور بالغة الضلوع وفي الرأس والجبهة و تشقق في الإذن. و كان السيد جعفر كاظم قد اخبر ممثلين عن مركز البحرين لحقوق الانسان، انه في يوم 7 مايو 2009 الساعة 20:45 , بينما كان يقود سيارته بالقرب من مركز جد حفص الطبي في غرب العاصمة المنامة, تم توقيف سيارته من قبل سيارتين, إحداها تويوتا تيدا حمراء و الأخرى ميتسوبيشي لانسر رمادية, و قبل أن يعرف سبب توقيفه تم سحبه من داخل السيارة و وتغطية عينيه من خلال إلباسه قناعا. و تم اقتياده لمدة 10 – 15 دقيقة إلى ساحة نائية وغير معلومة، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب بوحشية حتى فقد الوعي. و عندما استعاد وعيه ليجد نفسه قد ارجع إلى سيارته مغطاة بالدماء. و بعدها استطاع أن يشق طريقه إلى منزل الأستاذ حسن المشيمع رئيس حركة حق القريب من الموقع، حيث تم نقله إلى المستشفى في سيارة إسعاف. و في اليوم التالي تمت زيارته من قبل رجال الشرطة والنيابة العامة، وإصدار بيان لاحقا من قبل مديرية شرطة المحافظة الشمالية مدعية أن الحادث كان بهذف السرقة.
وعمل جعفر كاظم بلجنة نشطاء وسجناء الرأي وكذلك المعتقلين منذ كانون الأول / ديسمبر 2007 ، وساعد على تنظيم المسيرات والاحتجاجات السلمية لحقوق المعتقلين. و خلال 2007-2008 ، قام كاظم باستضافة اجتماعات في منزله لأقارب المحتجزين و العديد من الصحفيين الأجانب الزائرين للبحرين و منظمات دولية لحقوق الإنسان بما فيها وفد من منظمة العفو الدولية. نتيجة لذلك تم احتجازه منذ 4 فبراير 2009 ثم أطلق سراحه.يمكن مراجعة بيان منظمة الخط الأمامي الصادر في 2 مارس 2009(http://www.frontlinedefenders.org/en/en/node/1817)
و منذ إطلاق سراح كاظم و هو يقوم بمساعدة كل من مركز البحرين لحقوق الإنسان و جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان على توثيق قضايا التعذيب، و مساعدة 19 أسرة من اسر المعتقلين الذين لا زالوا يقبعون في السجون بالرغم من إصدار عفوا ملكي لصالحهم في 12 ابريل 2009.
ووثق مركز البحرين لحقوق الإنسان خلال السنوات الماضية العديد من حالات الاعتداء الجسدي ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، وفي حين أن الحالات التي تنطوي على اختطاف للمدافعين عن حقوق الإنسان تعد قليلة العدد، إلا إنها تعبر عن أنماط سياسة محتملة لمضايقة النشطاء ، وتشمل هذه القضايا : خطف والاعتداء البدني على جاسم احمد سلمان في يونيو 2002 بعد مشاركته في مظاهرة ضد السفارة الأمريكية ، و خطف والاعتداء البدني على حسن عبد النبي في مايو 2005 ، و اختطاف ، والاعتداء الجسدي والاعتداء الجنسي على موسى عبد علي في ديسمبر 2005.
و كان كل من حسن و موسى أعضاء قياديين في لجنة العاطلين عن العمل و ومتدني. بينما هناك قضية أخرى ذات الصلة وهي الاعتداء المزعوم على علي جاسم محمد التي وقعت بعد مشاركته في مظاهرة لدعم ضحايا التعذيب ، مما أدى إلى وفاته في 17 ديسمبر 2007. كل هذه الحالات تم توثيقها و كانت قد اجتذبت اهتماما واسعا ولكن لم يتم التحقيق فيها بشكل جدي.
إن مركز البحرين لحقوق الإنسان و وجمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان يعتقدان أن السيد جعفر كاظم تعرض لهذا العمل الفظيع نظرا لجهوده المتواصلة في الدفاع عن حقوق الإنسان ، وخاصة حقوق المعتقلين و توثيق حالات التعذيب.
عليه ندعو جميع من يهمهم الأمر لمناشدة السلطات البحرينية على ما يلي:
– إجراء تحقيق سريع و نزيه وشامل في الخطف والاعتداء على المدافع عن حقوق الإنسان السيد جعفر كاظم ، و إعلان النتائج للعامة وتقديم المسئولين عنها إلى المحاكمة.
– التحقيق في الحالات المماثلة السابقة من أجل معرفة وجود نمط من الاعتداءات ضد الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان ، و ذلك من أجل إصلاح المؤسسات الأمنية ، و يجب أن يتضمن الإجراء معاقبة جهاز الأمن الوطني المتهم بهذه التجاوزات.
– اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية وتوفير بيئة ملائمة للمدافعين عن حقوق الإنسان لإقامة أنشطتهم السلمية المشروعة والعمل وفق المعايير والالتزامات الدولية.