يرحب كل من مركز البحرين لحقوق الإنسان وجمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بمبادرة السلطات البحرينية الى اطلاق سراح 178 من الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان، باعتبار انها خطوة في الاتجاه الصحيح، ويتمنيا أن لا يكون قد تم استثناء احد منهم. ويتوجه المركز بالتهنئة والتبريك الى المواطنين المفرج عنهم والى ذويهم، وبالشكر الى كل من ساهم منذ ديسمبر 2007 وحتى الآن في التحرك لاطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وخصوصا الجهات الدولية والاقليمية من منظمات وجهات وشخصيات، والمدافعين عن حقوق الانسان في البحرين والمحامين الذين تطوعوا بجهدهم ووقتهم، والجهات والشخصيات السياسية والدينية التي بذلت جهودا في هذا الاتجاه، والاعلاميين في الصحافة المطبوعة والالكترونية على الصعيد المحلي والدولي التي بذلوا جهودا كبيرة لخرق التعتيم والتشويه الاعلامي الذي قام بها الاعلام الرسمي والموالي والخائف، والجهات الشعبية التي ابرزت بالطرق المختلفة احتجاجها السلمية على حملات الاعتقال والتعذيب والمحاكمات غير العادلة والتي واجهتها السلطة بالمزيد من الاعتقالات، واساليب القمع المبالغ فيها مما ادى الى تفاقم الوضع الامني ووقوع الكثير من الاضرار والاصابات.
وان الفرح باطلاق سراح المعتقلين يجب ان لا ينسينا ضرورة مواصلة السعي لتحقيق المطالب التي دأبت جهات حقوق الانسان الوطنية والدولية على رفعها وهي:
• كشف حقيقة ماحدث: وذلك بالتحقيق المستقل والنزيهه في ظروف ودوافع اعتقال هؤلاء وحقيقة الاتهامات الموجهة ضدهم والنظر في شكاواهم المتعلقة بما تعرضوا له من تعذيب
• ملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات من اجهزة وافراد وعزلهم من وظائفهم وتقديمهم للقضاء النزيه المستقل
• جبر اضرار الضحايا والمتضررين، سواء المعتقلين انفسهم او ذويهم وجميع من تضرر على خلفية هذه القضايا
• اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان عدم التكرار: وذلك بإصلاح أجهزة الأمن والنيابة والقضاء، وحل جهاز الأمن الوطني( المخابرات)، وإصلاح التشريعات بالغاء قانون الارهاب والاصلاح الجذري للبنود المتعلقة بأمن الدولة من قانون العقوبات والقوانين المتعلقة بالجمعيات والتجمعات، وتفعيل مؤسسات وآليات الرقابة والمحاسبة التشريعية والحقوقية، وضمان استقلالية وحرية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بما يمنع من استخدامها لدعم الانتهاكات ويعزز دورها كشف الحقائق وفي الرقابة.
• الشروع في حل جذور الأزمة التي تسببت في كل تلك الاحتقانات من خلال فتح باب الحوار مع قوى المجتمع المختلفة.