العدد 752 الخميس 5 ربيع الأول 1429 هـ – 13 مارس 2008
في تقرير ضم 15 دولة في لائحة أعداء الإنترنت
الوقت – أحمد العرادي:
أضحت مملكة البحرين واحدة من (11) دولة بالعالم خاضعة لرقابة الانترنت بعد أن أضافتها منظمة مراسلون بلا حدود التي تواجدت بالبلاد قبل فترة للاطلاع على آخر التطورات في الحرية الصحافية.
العدد 752 الخميس 5 ربيع الأول 1429 هـ – 13 مارس 2008
في تقرير ضم 15 دولة في لائحة أعداء الإنترنت
الوقت – أحمد العرادي:
أضحت مملكة البحرين واحدة من (11) دولة بالعالم خاضعة لرقابة الانترنت بعد أن أضافتها منظمة مراسلون بلا حدود التي تواجدت بالبلاد قبل فترة للاطلاع على آخر التطورات في الحرية الصحافية.
إذ عمدت المنظمة إلى إضافة هذه الدول بعد أن أعلنت عن 15 دولة وضعتهم جميعا على لائحة ”أعداء الحرية”، مؤكدة في تقريرها أن ”البحرين تشهد معدل ولوج للانترنت أكثر ارتفاعا من بقية دول المنطقة، فقد شهدت تحسنا ملحوظا في مجال حرية الصحافة ولكن المنشورات الإلكترونية لاتزال تخضع للرقابة ولاسيما تلك التي تعالج شؤون الدفاع عن حقوق الإنسان”.
وأردفت أنه ”منذ العام 2005 بات يتوجب على المواقع الإلكترونية التسجيل لدى وزارة الإعلام، ما يسهل ضبط الأخبار المنشورة عبر الشبكة وحجب بعض وسائل تفادي الرقابة (الخوادم)، وفي هذا السياق، أصبح النفاذ إلى حوالي عشرين موقعا تتطرق إلى الشؤون الدينية والسياسية محظورا في العام 2007 لمعالجتها فضيحة التقرير المثير التي تورّط فيه مقربون من النظام”.
ورأت أن ”الدعاوى المرفوعة ضد المدونين لا تدل إلا على غياب تكيّف التنظيمات مع مجال الإنترنت، وبين إبريل/ نيسان، وأكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي تسببت المادتان 365 من قانون العقوبات، والمادة 47 من قانون الصحافة بمثول أكثر من 14 صحافيا ومدونا ومدير مواقع إلكترونية أمام المحاكم”.
وأشارت المنظمة التي تنظم اليوم احتفالياتها بمناسبة يوم حرية التعبير على الانترنت والتي من المفترض أن ترعاها منظمة اليونسكو قبل أن تعلن تراجعها أن ”تاريخ 12 مارس/ آذار ستكون محطة لتنظيم نشاطات للتنديد بالرقابة المفروضة على الإنترنت في ظل القمع المتنامي للمدوّنين والحجب المكثّف للمواقع الإلكترونية الذي يحتم اللجوء إلى تعبئة مماثلة، بل الرد السريع والحاسم”.
وأوضحت أن ”اليوم الأول لحرية التعبير على الانترنت فرصة لنتظاهر جميعنا في الأماكن التي تكون تجمّعات المعارضة مستحيلة فيها. ونأمل أن يكون عددنا كبيراً في التظاهرات الافتراضية المرتقب تنظيمها (…) فلايزال 62 مخالفاً إلكترونياً معتقلين حالياً في العالم فيما تعرّض أكثر من 2600 موقع إلكتروني ومدوّنة ومنتدى نقاش للحجب والإقفال في العام .”2007
وذكرت المنظمة ”تولينا تحديث لائحة ”أعداء الإنترنت” مع انضمام دولتين جديدتــين إليها هما أثيوبيا وزيمبابوي، واقتراح نسخة جديدة عن الدليل العملي للمدوّن والمخالــف الإلكتروني”.
ولفتت إلى أنه ”تنديداً بالرقابة التي تمارسها الحكومات ومطالبةً بمزيد من الحريات على الإنترنت، تدعو مراسلون بلاحدود إلى التظاهر في تسعة دول هي عدوة للشبكة. وفي خلال 24 ساعة تبدأ في تمام الساعة الحادية عشرة (توقيت باريس) من يوم الأربعاء وتنتهي في تمام الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس، يستطيع المتصفّحون ابتكار صورة متحركة، واختيار شعار يافطتهم، والمشاركة في إحدى التظاهرات الإلكترونية التي ستنظّم”.
وأوردت المنظمة 15 دولة أطلقت عليهم ”أعداء الإنترنت” شملت المملكة العربية السعودية وروسيا البيضاء، بورما، الصين، كوريا الشمالية، كوبا، مصر، أثيوبيا، إيران، أوزبكستان، سوريا، تونس، تركمانستان، فيتنام، وزيمبابوي”، مشيرة إلى أن اللائحة كانت تضم 13 دولة فقط”.
كما أضافت المنظمة إلى اللائحة الأولى 11 ”دولة خاضعة للرقابة” هذا العام من بينها ”مملكة البحرين، الإمارات العربية المتحدة، إريتريا، غامبيا، الأردن، ليبيا، ماليزيا، سريلانكا، طاجيكستان، تايلاند، واليمن. وخلافاً للدول الواردة في اللائحة الأولى، لا تتولى هذه البلدان سجن المدوّنين وفرض الرقابة المكثّفة على الشبكة. ولكن النزعة كبيرة والانحرافات مألوفة في هذا الصدد. وغالباً ما تلجأ هذه الدول إلى إطار قانوني ضروري للحجر على الإنترنت. وأحياناً ما تستخدم السلطات القضائية والسياسية فيها قوانين مكافحة الإرهاب لتحديد هوية المعارضين والناشطين الذين يعبرون عن آرائهم عبر الإنترنت ومراقبتها”.
وأشارت إلى أن ”المطاردة التي تقوم بها هذه الدول فعّالة لدرجة أن مؤسسات غربية ضخمة باتت تتواطأ مع هذه الحكومات لملاحقة ”مثيري الفتن”. وفي العام ,2007 تقدّمت المؤسسة الأميركية ياهو Yahoo! باعتذاراتها على ”سوء التفاهم” الذي أدى إلى سجن الصحافي شي تاو لمدة عشرة أعوام. وفي المجموع، تعرّض أربعة مخالفين إلكترونيين صينيين للاحتجاز بسببها علماً بأنها تعتبر أنها اكتفت بالإذعان للقوانين المحلية التي تجبرها على تحديد هوية المتصفّحين الخطرين”..
اليونسكو تسحب رعايتها لليوم العالمي لحرية التعبير على الإنترنت
كشفت منظمة مراسلون بلاحدود أن اليونسكو قد سحبت رعايتها لليوم العالمي لحرية التعبير على الإنترنت الذي نظم الأربعاء”.
وأكدت المنظمة أنها ”تبلّغت بهذا القرار من مدير قسم حرية التعبير والديمقراطية والسلام في هذه المنظمة الأممية التي بررت قرارها بأنها تمنــح رعايتهــا لمــبدأ هذا اليــوم دونما أن تؤيّد مختلف التظاهرات المنظمة في هذه المناسبة”.
من جانبها، أبدت ”مراسلون بلاحدود” استياءها، مؤكدة أن ”عدة دول ترد ضمن لائحة ”أعداء الإنترنت” قد تدخّلت مباشرة لدى المديرية العامة لمنظمة اليونسكو. فما كان من المدير العام المساعد مارسيو باربوزا إلا أن استسلم للضغوط الممارسة عليه”.
ورأت أن ذلك ”تراجعا في وقت تستمر فيه الدول التي حصلت على مبتغاها في سجن عشرات المتصفّحين الإلكترونيين. وللأسف، يبدو أننا رجعنا عشرين عاما إلى الوراء، أي لحقبة كانت الأنظمة السلطوية فيها تتمتع بالسلطة والنفوذ في ساحة فونتونوا في باريس. ولا شك في أن الهوان الذي ألمّ باليونسكو يشهد على أهمية هذا اليوم والتعبئة المنظّمة ضد الدول القامعة”.
كما أبلغت مراسلون بلاحدود وزير الخارجية الفرنسي بالقرار الصادر عن اليونسكو علماً بأن اللجنة الوطنية الفرنسية لدى هذه المنظمة كانت قد اقترحت أن ”تدعم التظاهرة المرتقبة. إلا أن هذه اللجنة تابعة لوزارة الخارجية الفرنسية. وترى مراسلون بلاحدود أنه لا يجوز للحكومة الفرنسية التزام الصمت حيال إجراء اتخذ تحت ضغط أنظمة سلطوية لا تجلب لها سوى الإهانة والذل”.
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=103487
© 2006 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.
www.alwaqt.com