البحرين: السيد منير حبيب، اعتقل وعذب لإجباره على الاعتراف بعضوية أخته المعتقلة سابقاً في إئتلاف شباب 14 فبراير

اليمين: السيد منير حبيب، اليسار: السيدة منيرة حبيب

يتابع مركز البحرين لحقوق الإنسان ببالغ القلق تفاصيل اعتقال المواطنين وممارسة سياسة ممنهجة في تعذيبهم لانتزاع اعترافات زائفة بضلوعهم في القيام بأعمال إرهابية. وكان آخر ما وثقه مركز البحرين لحقوق الإنسان في هذا الصدد اعتقال المواطن السيد منير حبيب – 31 عام، قرية الغريفة- وذلك إثر مداهمة منزله فجر الثلاثاء الموافق لـ28 مايو/أيار 2013 بواسطة عناصر مدنية ترافقها دوريات للشرطة . 

وقالت عائلة المواطن السيد منير حبيب أن مجموعة من الأشخاص بزي مدني داهموا المنزل فجراً واعتقلوا الأخير وأخفوه لمدة 4 أيام تعرض خلالها للتعذيب الشديد بمبنى التحقيقات الجنائية للاعتراف بتهمة زائفة وهي عضويته في إئتلاف شباب 14 فبراير –أحد الأحزاب السياسية المعارضة، يتبنى مطلب إسقاط نظام الحكم في البحرين وحق تقرير المصير- وعُرض على النيابة بعدها وتم تجديد حبسه. 

كما ذكرت العائلة بأن السيد حبيب تحدث لوكيل النيابة –علي الجزاف- وأخبره بأنه مرهق جداً من شدة التعذيب ويعاني من آلام شديدة في اليدين إضافة إلى آلام في أماكن متفرقة من جسمه من بينها الرأس والظهر. غير إن وكيل النيابة لم يعر حديثه اهتماماً وواصل التحقيق لتنسب له سلسلة من التهم وهي: (العنف، حيازة عبوات حارقة “مولوتوف”، تخريب، التعدي على رجال الأمن و دورياتهم برمي الأسياخ الحديدية عليهم وحرق حاوييتين). 

وعلى الرغم من إنكار السيد حبيب للتهم الموجهة له ووجود الأدلة المادية التي تثبت أن المنطقة لم تشهد في الليلة المذكورة أية احتجاجات، كما أن منير كان موجوداً في عمله في الوقت الذي تدعي فيه الأجهزة الأمنية قيامه بالتهم المنسوبة له إلا أن الشاهد وهو أحد أفراد الشرطة إسمه الملازم عبدالكريم أكد للنيابة أنه شاهد السيد حبيب أثناء قيامه بكل ذلك.  وقالت محامية السيد منير أنه تحدث لوكيل النيابة وأعرب عن خشيته من استمرار تعذيبه للاعتراف على تهم أخرى إلا أن وكيل النيابة ضمن له استحالة ذلك وأمر بالإفراج عنه. إلا أن كل تلك الأدلة لم تشفع للسيد منير  فقد جاءت أوامر من جهات عليا بتجديد حبسه لمدة 60 يوماً على ذمة التحقيق وفقاً لمقتضيات قانون الإرهاب.

وأثناء زيارة ذوي المعتقل الذي بدت آثار التعذيب واضحة على ملامحه  في 3 يونيو 2013 حيث الذبول في منطقة العينين وانتفاخ في عينه اليمنى إضافة إلى عجزه عن السير بشكل طبيعي، أفاد منير بأنه يتعرض للتعذيب بشكل يومي ويُنقل للتحقيقات الجنائية للتحقيق معه وتصوير اعترافاته التي يزعم فيها بتزعمه لمجموعات من شباب 14 فبراير في قرى مختلفة منها الغريفة والجفير والماحوز والمنامة. كما تعرض لتعذيب شديد لإجباره على الإعتراف زوراً باشتراك أخته المعتقلة السابقة منيرة حبيب في تهمة الانتماء لإئتلاف شباب 14 فبراير. 

ومنيرة سيد حبيب – 27 عاما- اعتقلت سابقاً في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء الموافق 28 من نوفمبر /تشرين الثاني 2012م  بعد أن قامت مجموعات من قوات الأمن الخاصة مدعومة بمليشيات مدنية مسلحة ترتدي أقنعة بمداهمة منزلها الكائن في منطقة الغريفة وذلك عند الساعة الثالثة صباحاً بتوقيت المنامة. واستمر احتجازها حتى 1 ديسمبر /كانون 2012 قبل الإفراج عنها. وأكدت منيرة لأعضاء الرصد والتوثيق بمركز البحرين لحقوق الإنسان تعرضها لجملة من الإنتهاكات على أيدي الأجهزة الأمنية بما في ذلك الحبس الإنفرادي. (راجع بيان مركز البحرين: http://www.bahrainrights.org/ar/node/5552 )

وبناءاً على ما سبق، فإن مركز البحرين لحقوق الإنسان يطالب بالتالي:

  • الإفراج الفوري عن المعتقل السيد منير حبيب وعرضه على طبيب محايد لتوثيق ما تعرض له من تعذيب.
  • التوقف عن تلفيق التهم غير المستندة إلى ادلة مادية بخلاف الإعترافات المنتزعة تحت التعذيب.
  • وضع حد لمنهج الإخفاء القسري الذي تمارسه قوات الأمن ضد المعتقلين والسماح لهم بالتواصل مع محاميهم وعائلاتهم.
  • ضمان عدم استهداف المفرج عنها “منيرة السيد حبيب” حيث يحمل مركز البحرين لحقوق الإنسان الحكومة مسئولية ما قد يجري لها مستقبلاً.