رابطة الصحافة البحرينية تدين الحكم بالبراءة في قضية تعذيب الصحافية نزيهة سعيد


الإعلان عن اضراب عن الطعام وزيارة تضامنية: القضاء البحريني يكرس ثقافة الإفلات من العقاب

لندن، الإثنين 22/10/2012: تدين رابطة الصحافة البحرينية – وهي رابطة تعنى بالدفاع عن الإعلاميين البحرينيين ومقرها لندن – الحكم الصادر اليوم الإثنين الموافق لـ 22 أكتوبر 2012 ببراءة الضابط بوزارة الداخلية البحرينية سارة الموسى المتهمة بتعذيب مراسلة وكالة فرنسا 24 الصحافية نزيهة سعيد، وذلك بعد مماطلات قضائية استمرت لأكثر من عام.

الإعلان عن اضراب عن الطعام وزيارة تضامنية: القضاء البحريني يكرس ثقافة الإفلات من العقاب

لندن، الإثنين 22/10/2012: تدين رابطة الصحافة البحرينية – وهي رابطة تعنى بالدفاع عن الإعلاميين البحرينيين ومقرها لندن – الحكم الصادر اليوم الإثنين الموافق لـ 22 أكتوبر 2012 ببراءة الضابط بوزارة الداخلية البحرينية سارة الموسى المتهمة بتعذيب مراسلة وكالة فرنسا 24 الصحافية نزيهة سعيد، وذلك بعد مماطلات قضائية استمرت لأكثر من عام.

وتؤكد الرابطة عن كامل تضامنها مع الضحية الزميلة نزيهة سعيد في قضيتها الإنسانية التي أكد الإتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحافيين (الولايات المتحدة) ضرورة محاسبة المتورطين في الإعتداء عليها أثناء التحقيق في أحد المراكز الأمنية جنوبي في البلاد.
كما تعبير الرابطة عن صدمتها واستيائها البالغ من تكريس القضاء البحريني لثقافة الإفلات من العقاب، ضارباً بعرض الحائط التعهدات والإلتزامات التي أكدت السلطات البحرينية الإلتزام بها أمام المجتمع الدولي، سواء فيما يتعلق بتقرير اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني) أو التعهد بقبول توصيات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وتمثل قضية تعذيب الصحافية نزيهة سعيد نموذجاً من نماذج الإنتهاكات الحقوقية والجرائم الإنسانية التي تعرض لها الإعلاميون البحرينيون والأجانب من جانب السلطات الامنية في البحرين، وهو ما تسبب في مقتل ثلاثة إعلاميين منذ 14 فبراير 2011 ومحاكمة واقالة وتعذيب المئات من الإعلاميين والصحافيين والنشطاء الحقوقيين، وذلك بتهم ومحاكمات ترتبط بممارسة الحق في التعبير عن الرأي.
ولقد تابع جهاز الرصد في رابطة الصحافة البحرينية مجمل المحاكمات القضائية لقضايا القتل والتعذيب للإعلاميين والصحافيين ومن المؤسف القول أنه لم يصل لضمير العاملين في جهاز الرصد أي اطمئنان إلى أن السلطات البحرينية قد قامت بأي إجراءات ملموسة في الوفاء بتعهداتها، وهو ما يفاقم المخاوف من أن سياسات حكومة البحرين القامعة لحرية التعبير والمكرسة لثقافة الإفلات من العقاب لا تزال مستمرة. وهو ما يتصل بالطعن والتشكيك في استقلالية الجهاز القضائي وضرورة إعادة النظر في مخرجاته وقراراته في ضوء تبعيته المباشرة للسلطات السياسية في البلاد.
ولا تزال السلطات البحرينية تماطل في محاكمة المسؤولين عن قتل الناشر كريم فخراوي والمدون زكريا العشيري (قُتلا العام 2011 أثناء احتجازهما تحت التعذيب بحسب تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق – تقرير بسيوني) والمصور أحمد اسماعيل (قتل في 31 مارس 2012 على يد ميليشيات تابعة لوزارة الداخلية) وتعذيب عشرات الصحافيين، منهم الصحافية نزيهة سعيد التي تعرضت لإصابات جسدية بالغة، بالإضافة للآثار النفسية اللاحقة.
وتدعو الرابطة الإعلاميين والصحافيين في البحرين للإضراب عن الطعام ليوم واحد (يوم الخميس الموافق 25 أكتوبر الجاري) وزيارة الزميلة نزيهة سعيد للتضامن معها وجميع الضحايا.
كما وتدين الرابطة احتجاز السلطات الامنية لـ 4 مدونيين منذ الأربعاء 17 اكتوبر الجاري بتهمة الإسارة لملك البلاد عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، مؤكدة خطورة تحوير خطابات المدونيين للتعبير السلمي عن الرأي لقضايا جنائية أمام المحاكم، وهو ما يمثل المزيد من التهديد لحرية التعبير في البلاد.
وتناشد رابطة الصحافة البحرينية الهيئات والمنظمات والنقابات الدولية المعنية بحرية التعبير والإعلام التحرك للضغط على السلطات السياسية في البحرين فيما يتعلق بضمان حرية التعبير ومحاكمة المسؤولين عن تعذيب الإعلاميين من صحافيين ومصورين ومدونيين الذين تم توثيق حالاتهم في تقارير الرابطة وتقارير لجان التحقيق ولجنة بسيوني وتقارير المنظمات الدولية.