حريّة الرأي والتعبير ما زالت مقيّدة في البحرين.. ومهنة الصحفيين محاطة بالمخاطر

 

في 3 مايو/أيار 2023 يحتفل العالم باﻟذﻛرى اﻟﺳﻧوﯾﺔ الـ30 لليوم العالمي لحرية الصحافة. ثلاثة ﻋﻘود مرت على إعلان الأمم المتحدة هذا اليوم عام 1993 تأكيدًا على أن حرﯾﺔ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ وﺳﻼﻣﺔ اﻟﺻﺣﻔﯾﯾن واﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣﻖ ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮫ بموجب اﻟﻣﺎدة 19 ﻣن اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﺣﻘوق  اﻹﻧﺳﺎن، وھو ﺷرط أﺳﺎﺳﻲ وﻣﺣرك ﻟﻠﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن اﻷﺧرى.

ويأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة على البحرينيين هذا العام على وقع عدم قبول مملكة البحرين كافّة التوصيات المتعلّقة بحريّة الرأي والتّعبير وحرية الصحافة، خلال الاستعراض الدّوريّ الشّامل الخاص بها في دورة مجلس حقوق الإنسان الثّانية والخمسين، حيث تضمنت الـ245 توصية للبحرين مايقارب 26 توصية خاصة بحرية الرأي والصحافة، قبلت البحرين ١٥ منها فقط، ما من شأنه أن يثير القلق من المخاطر المحدقة بالعمل الصحفيّ.

ومن هنا لا بد من التذكير، بأن حريّة الرأي والتعبير ما زالت مقيّدة في البحرين ضد مزاولي العمل الصحفي ومنتجي المحتوى الإعلامي على شبكة الإنترنت منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا. ويعاني الصّحفيون من القوانين الصّارمة التي تجعل مهنتهم محاطة بالمخاطر. وطال هذا التضييق مؤخراً العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، بينهم المحامي إبراهيم المناعي وقاسم الحجيري وعلي حسن وإبراهيم خليل.

الى ذلك، يذكِّر مركز البحرين لحقوق الانسان بأن دستور مملكة البحرين كفل التمتع بحرية الرأي والحق في التعبير في المادة رقم (22) التي نصت على أن حرية الضمير مطلقة، وأردفت المادة رقم (23) من الدستور أن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما. ونذكر من هنا أيضا بأن مملكة البحرين قد صادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي تنص المادة 19 منه على الحق في حرية التعبير.

وبمناسبة يوم الصحافة دعت نضال السلمان – رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان، السلطات في البحرين للتوقف عن ملاحقة الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني من خلال إفساح المجال أمام المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية مطلقة.

وعليه يدعو مركز البحرين لحقوق الانسان السلطات في البحرين الى:

  • احترام وحماية كافّة حقوق الصحفيين والنشطاء بما يتماشى مع دستور البحرين، ومع الاتفاقيات الدوليّة التي صادقت عليها بهذا الشّأن.
  • الإفراج الفوري عن جميع الصّحفيين والمصورين والنشطاء المحتجزين بسبب مزاولتهم عملهم أو ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير.
  • فتح الحريات الإعلامية والصحافية في البلاد للرأي الآخر المعارض.
  • دعوة مقرر الأمم المتحدة الخاص بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير إلى جدولة زيارة عاجلة إلى المنامة.