السجين الدكتور عبدالجليل السنكيس يبدأ إضراباً عن الطعام، والسلطة تلتزم الصمت

يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه حول الحالة الصحية للمعتقل الدكتور عبدالجليل السنكيس الذي بدأ إضراباً عن الطعام منذ 8 يوليو 2021 احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يتعرض لها داخل محبسه في سجن جو المركزي.

تلقينا في مركز البحرين لحقوق الإنسان معلومات من عائلة المعتقل المحكوم بالسجن المؤبد –الدكتور عبدالجليل السنكيس- تفيد بأن السنكيس قد أخبر عائلته بعزمه على البدء في إضراب عن الطعام وتناول الأدوية إضافة الى الامتناع عن إجراء الفحوصات الخاصة بفايروس كوفيد 19 وذلك احتجاجًا على ما يتعرض له داخل السجن من معاملة سيئة. حيث صادر الضابط محمد فخرو بحثاً علمياً كان السنكيس قد عمل عليه لمدة لا تقل عن أربع سنوات كما كان فخرو سبباً رئيساً في رفض جميع الطلبات التي كان يتقدم بها السنكيس خلال تواجده في السجن.

ولا زال السنكيس يعاني من ظروف صحية تتطلب عناية طبية متخصصة؛ فهو يعاني من نوبات دوار تتسبب في سقوطه. وفي مكالمة له مع عائلته في بداية شهر يونيو، أفاد الدكتور السنكيس بأنه سقط بسبب السدادات المطاطية الزلقة على عكازاته، والتي لم يتم استبدالها على الرغم من سقوطه وطلبات متعددة لاستبدالها.

الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الجليل السنكيس هو أكاديمي بحريني وكان ناشطًا في مجال حقوق الإنسان ومدوناً حتى عام 2011، عندما تم احتجازه بسبب مشاركته في الاحتجاجات. وهو واحد من بين مجموعة “البحرين 13“، تضمّ القادة السياسيين الذين اعتقلوا لدورهم في الحراك الديمقراطي في البحرين عام 2011. تعرّض الدكتور السنكيس للتعذيب وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في محاكمة جانبت العدالة بتهمة محاولة إسقاط الحكومة. ولا يزال في سجن جو، حيث تواصل السلطات حرمانه من الرعاية الطبية اللازمة.

 إن ما تقوم به السلطة في البحرين يتنافى مع ادعاءها بالتزامها بمبادئ حقوق الإنسان، لا سيما قواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء. وبناءً على كل ما ذكر أعلاه فإن مركز البحرين لحقوق الإنسان يطالب السلطة في البحرين بالتالي:

  • الإفراج عن الدكتور عبدالجليل السنكيس مراعاةً لحالته الصحية
  • تحسين معاملة السجناء بما يتماشى مع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء
  • وضع الضوابط والإجراءات التي تضمن عدم تعسف الضباط في استخدام سلطتهم على السجناء