الإضراب عن الطعام كدعوة مستميتة من أجل المساعدة؛ استمرار سوء المعاملة للسجناء

detainees

 8 فبراير 2013 يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء حقيقة أنه في الوقت الذي كانت تدعو فيه حكومة البحرين لإجراء حوار، يضطر السجناء السياسيين إلى اللجوء إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على المعاملة السيئة وظروف السجن؛ كمحاولة لكسب الاهتمام الدولي نحو أوضاعهم.

 8 فبراير 2013 يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء حقيقة أنه في الوقت الذي كانت تدعو فيه حكومة البحرين لإجراء حوار، يضطر السجناء السياسيين إلى اللجوء إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على المعاملة السيئة وظروف السجن؛ كمحاولة لكسب الاهتمام الدولي نحو أوضاعهم. حسين العالي، و الذي ألقي القبض عليه في قضية تتعلق بحيازة خمسة أطنان من المتفجرات أبلغ عائلته أنه على الرغم من بدءه إضرابا عن الطعام في 7 يناير احتجاجا على سوء المعاملة والتعذيب التي يتلقونها أثناء وجودهم في السجن، و في خطوة متقدمة أخرى حيث توقف عن تناول جميع السوائل في 1 فبراير،فقد قاموا بإعطائه السوائل بالقوة هذا الاسبوع. و وفقا لأحد أفراد الأسرة، بدا العالي مرهقا عندما تحدث مؤخرا على الهاتف، حيث قطعت المكالمة الهاتفية بعد أن قال: “سوف أواصل الإضراب عن الطعام مهما كانت النتيجة، وأنا أعرف أسماء كل واحد من الجلادين ولن أنساهم”. و مركز البحرين لحقوق الإنسان شديد القلق على سلامة و حياة حسين العالي خاصة فيما يتعلق بمضمون مكالمته الهاتفية الأخيرة. فهو في أيدي أولئك الذين هدد بفضحهم، ويحمل مركز البحرين السلطات البحرينية المسؤولية الكاملة تجاه أي شيء يحدث له. ففي الوقت الذي ينبغي على حكومة البحرين اتخاذ خطوات لبناء الثقة في محاولة لمساعدة إنجاح الحوار السياسي و تشكيل حكومة تحترم حقوق الإنسان فإن السجناء السياسيين لايجدون وسيلة سوى الإضراب عن الطعام للاحتجاج على سوء المعاملة التي يتلقونها. وقد لجأ عدد من السجناء الذين يحتجزون معا في سجن الحوض الجاف إلى الإضراب عن الطعام، ولكن نظرا لسوء المعاملة التي تلقوها بسبب ذلك، فقد أجبروا على كسر الإضراب عن الطعام. حيث وضعوا في زنزانة، ولم يتم السماح لهم بمغادرة زنزاناتهم. و في بعض الحالات، تعرض السجناء للضرب أو الغاز المسيل للدموع داخل السجن. و هناك الآن فقط مجموعة من السجناء في عنبر 3 التي لا تزال في إضراب عن الطعام حتى هذا الوقت. و هناك قضية أخرى هي ‘نشطاء البحرين 13’. ففي الوقت الذي يجري ترشيح عبد الهادي الخواجة لجائزة نوبل للسلام، فقد بدأ الخواجة إضرابا آخر عن الطعام يوم السبت 2 فبراير للاحتجاج على سوء المعاملة من سلطات السجن. و التقييد في خصوصية المكالمات الهاتفية. بالإضافة إلى الخواجة، بدأ عبد الجليل السنكيس إضرابا عن الطعام يوم الخميس 7 فبراير، وعبد الهادي المخوضر الذي بدأ اضرابا عن الطعام الثلاثاء 5 فبراير لنفس الأسباب. تأتي هذه الاضرابات عن الطعام في وقت قريب من الذكرى السنوية للثورة في البحرين. و تلقى مركز البحرين لحقوق الإنسان معلومات تفيد بأن عددا من نقاط التفتيش قد ارتفعت، والاعتقالات تجري تحسبا لحدوث الاحتجاجات بمناسبة ذكرى الحركة المؤيدة للديمقراطية في البحرين. و من المهم ملاحظة أنه في حين مناقشة الظروف السيئة داخل نظام السجون، فإن التركيز الرئيسي ينبغي أن يكون على الإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين السياسيين، بدلا من السجن في ظروف أفضل. و مركز البحرين لحقوق الإنسان يدعو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وجميع الحلفاء الآخرين والمؤسسات الدولية لممارسة الضغط على حكومة البحرين إلى: 1. الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين وإسقاط جميع التهم الملفقة ضدهم 2. الإيقاف الفوري لجميع أشكال سوء المعاملة ضد السجناء والمعتقلين 3. محاسبة جميع المسؤولين عن التعذيب وسوء معاملة السجناء والمحتجزين، بما في ذلك من هم في مراكز عالية 4. تقديم إعادة التأهيل والعلاج الطبي لجميع أولئك الذين يحتاجون اليها نتيجة للتعذيب وسوء المعاملة 5. ضمان السماح للناس الى الاحتجاج سلميا دون خوف من الانتقام أو الاستخدام المفرط للقوة خلال الذكرى 14 فبراير.