صورة أرشيفية – فبراير 2012 ، المنامة (رويترز)
16 أغسطس 2012
يدين مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان بأشد العبارات الحكم الصادر اليوم ضد المدافع عن حقوق الإنسان المعتقل نبيل رجب من قبل الحكومة البحرينية بتهم تتعلق بالاحتجاج. وحكم على رجب ما مجموعه ثلاث سنوات من السجن في ثلاث حالات، والتي تقرر تنفيذها فورا.
صورة أرشيفية – فبراير 2012 ، المنامة (رويترز)
16 أغسطس 2012
يدين مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان بأشد العبارات الحكم الصادر اليوم ضد المدافع عن حقوق الإنسان المعتقل نبيل رجب من قبل الحكومة البحرينية بتهم تتعلق بالاحتجاج. وحكم على رجب ما مجموعه ثلاث سنوات من السجن في ثلاث حالات، والتي تقرر تنفيذها فورا.
ان نبيل رجب هو رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، ومدير مركز الخليج لحقوق الإنسان، ونائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس الاستشاري لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش. وهو مدافع مشهور عن حقوق الإنسان، وفي عام 2011 حصل على جائزة ايون راتشيو للديمقراطية لأنه “عمل بلا كلل تحت خطر شخصي كبير من أجل النهوض بقضية الحريات الديمقراطية والحقوق المدنية للمواطنين البحرينيين”. أننا نعتقد أن السبب الوحيد لاستهداف رجب هو لمنعه من مواصلة عمله المشروع و السلمي في مجال حقوق الإنسان.
انه يقضي بالفعل حكما بالسجن لمدة 3 أشهر بتهمة “التشهير بمواطني بلدة المحرق على تويتر”، وهي حالة أخرى من حملة مستمرة من المضايقات القضائية ضد رجب. وهو لازال في السجن منذ يوم 9 يوليو/تموز 2012 بسبب هذا الاتهام. يرجى ولمزيد من المعلومات ملاحظة ندائنا حول الاستئناف الصادر بتاريخ 9 يوليو/تموز 2012 :
http://www.gc4hr.org/news/view/190
لقد أفاد ابنه آدم، انه بعد تلاوة الحكم اليوم قال نبيل رجب “يمكنكم سجني لمدة 3 سنوات أو 30 عاما، لكني لن أتراجع أو أترك عملي في مجال حقوق الإنسان.”
وكانت عائلة رجب قد وجهت مؤخرا نداءً إلى المجتمع الدولي بشأن سجنه هو الآتي: http://www.gc4hr.org/news/view/217
وكذلك فأن 19 عضواً في مجلس النواب الأمريكي قد وقعوا خطاباً يطالب باطلاق سراح رجب وجميع السجناء السياسيين الآخرين: http://www.bahrainrights.org/en/node/5381
واستهدف نبيل رجب في عمله منذ عدة سنوات إلى الوراء، ولكن دوره أصبح أكثر حيوية خلال العام الماضي في الإبلاغ عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في البحرين أعقبت حملة القمع ضد المتظاهرين، حيث ان أعمال الانتقام من جانب النظام ضده قد زادت. بعد ذلك تم جره من منزله بعد منتصف الليل في 20 مارس/آذار 2011 من قبل قوات الأمن الملثمين وتعرض للضرب والمضايقة بعد تغطية عينيه وتكبيل يديه. وقد هوجم منزله بقنابل الغاز المسيل للدموع مرتين في شهري أبريل/نيسان ومايو/مايس 2011 مما عرض حياة أسرته الى الخطر، ولم تقم السلطات بمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات ابداً. لمزيد من التفاصيل يرجى ملاحظة الرابط التالي:
http://www.bahrainrights.org/en/node/4144
استجوب رجب عدة مرات عن التصريحات التي يضعها على تويتر، بما في ذلك التحقيق بالنيابة العسكرية في مايو/ مايس 2011. وتم عدم السماح له بالسفر لعدة أشهر في عام 2011 لمنعه من المشاركة في أحداث عالمية واجتماعات لحقوق الإنسان. لقد جعل النظام من الصعب على رجب العمل وخرب عمله الشخصي. وحتى تم استهداف أفراد عائلته حيث ان أطفاله في المدرسة تعرضوا للمضايقة وأقيلت مزوجته من عملها بعد حملة من المضايقات كيما يتأكد النظام من أنه تم ايقاف الدخل الوحيد لرجب. ومع ذلك، منذ بداية عام 2012، انتقل للنظام لممارسة المضايقات القضائية ضد رجب، ورفع ما يصل عدده إلى 5 قضايا ضده حتى اليوم، متهما اياه بتهم “المشاركة في تجمع غير قانوني والدعوة إلى مسيرة دون إخطار مسبق”، “الدعوة إلى تجمع غير قانوني عبر الشبكات الاجتماعية”،”إهانة السلطة الرسمية على تويتر”، وتشويه صورة الناس في المحرق على تويتر. وقد تم القبض على رجب واعتقل عدة مرات في الأشهر القليلة الماضية ابتداء من مايو/مايس 2012 وإلقاء القبض الأخير كان يوم 9 يوليو/تموز 2012. وقد أدين في جميع هذه القضايا من قبل المحكمة البحرينية وغرم 300 دينار بحريني لاهانته سلطة رسمية على تويتر وذلك في 28 يونيو/حزيران 2012، وحكم عليه بما مجموعه 3 سنوات و 3 أشهر في السجن لقضايا أخرى.
قائمة القضايا ضد نبيل رجب
لتاريخ أطول من المضايقات ضد نبيل رجب يرجى قراءة هذا التقرير: http://www.bahrainrights.org/en/node/4144
من المهم أن نلاحظ أن النظام القضائي في البحرين ليس مستقلاً ولا نزيهاً وفقا للمعايير الدولية.اننا نعتقد أن هذه الأحكام هي قرارات سياسية، واستخدم نظام القضاء كأداة لمضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان بشكل خاص، والمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية بشكل عام. يرجى ملاحظة الرابط التالي: http://www.bahrainrights.org/en/node/5385
وفي حالة أخرى من حالات تصعيد الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان، هوجم سيد يوسف المحافظة، رئيس وحدة التوثيق في مركز البحرين يوم أمس، 15 أغسطس/آب أمام ابنتيه اللتين يبلغان من العمر ثلاثة وخمسة سنوات. هذا ما حدث وفقا للمحافظة:
“كنت في الشارع المجاور لنقطة تفتيش بالقرب من مدينة زايد عندما تم إيقافي من قبل شرطة المرور في وسط الطريق. ثم وصل أربعة من ضباط الشرطة في سيارة شرطة (رقم اللوحة 6054) وقاموا بضربي ولكمي وصفعي أمام بناتي. وبعد ذلك وصلت سيارة شرطة اخرى (رقم اللوحة 5415) وأخذ شرطي مرور هاتفي بالقوة بينما كان يتفقد آخر سيارتي. لقد وجدوا لافتة عن نبيل رجب وتسائلوا: “من هو هذا؟” أجبت مردداً اسمه، فقالوا: “لا، ردد ….. “عندما رفضت لكموني مرتين، و قاد شرطي سيارتي بسرعة عالية الى نقطة تفتيش واتصلت بزوجتي لتأخذ ابنتي الصغيرتين. ثم توجه الشرطي بسيارتي إلى مركز الشرطة المركزي حيث أخذوا شهادتي وصادر شرطي لافتتين مني. وجعلوني اوقع تعهداً من دون وجود محامٍ وذلك للحضور إلى مركز الشرطة في حالة تم استدعائي. كان اعتقالي التعسفي بدون أمر قضائي من النيابة العامة.”
ثم اضاف المحافظة:
“ما جرحني لم تكن الاعتداءات الجسدية التي تعرضت اليها، ولكن قيام الشرطة بالاعتداء علي أمام بناتي على الرغم من بكائهما.”
ان هذا التصعيد في البحرين الموجه بشكل خاص ضد المدافعين عن حقوق الإنسان لا يبدو انه يأتي من العدم. يبدو إن تصعيد الهجمات في حالة نبيل رجب قد وقعت بعد التحول في ردود الفعل من جانب الإدارة الامريكية. خلال حملة القمع في عام 2011، لم يتم سجن رجب على الرغم من مضايقته و استهدافه المستمر، وعندما تعرض نبيل رجب للهجوم والضرب على أيدي قوات الأمن أثناء مظاهرة جرت في يناير /كانون الثاني 2012، كان هنالك رد فعل فوري من وزارة الخارجية الامريكية: bbc.co.uk/news/world-mi..
وأفرج عنه على الفور ثم استقبل ممثلين عن السفارة الامريكية في المنامة الذين قاموا بزيارة إلى منزله، وعندما اعتقل وسجن نبيل رجب في مايو/ مايس 2012، لم تكن هناك استجابة من الإدارة الأمريكية وتصاعدت الهجمات ضد نبيل رجب، وكان رد الفعل الصامت من الادارة الامريكية مستمراً بجلسة الأستماع التي جرت في الكونغرس، حيث ذكر مساعد وزيرة الخارجية الامريكية مايكل بوزنر رداً على سؤال حول المطالبة بالإفراج عن نبيل رجب: “حالة رجب معقدة.”
يرجى مراجعة المعلومات عن سجن وتعذيب المدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة: http://www.bahrainrights.org/en/node/5338
والمدافعة عن حقوق الإنسان زينب الخواجة: http://www.gc4hr.org/news/view/209
اننا لا نعني أن مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية المباشرة في تصعيد الاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان، ولكن عدم وجود ضغط من الإدارة الأمريكية يبدو مرتبطاً مع استعداد الحكومة البحرينية للتصعيد.
ان مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان يدعوان الإدارة الأمريكية وكذلك الحكومات الأخرى التي لها نفوذ في البحرين بما في ذلك حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان الرائدة إلى:
1. الدعوة إلى الإفراج الفوري عن المدافعين عن حقوق الإنسان نبيل رجب، عبد الهادي الخواجة، وزينب الخواجة، فضلا عن جميع سجناء الرأي الآخرين؛
2. زيادة الضغط على حكومة البحرين لوقف انتهاكات حقوق الإنسان اليومية الجارية وكذلك الهجمات المتصاعدة على المدافعين عن حقوق الإنسان؛
3. الوقف الفوري لجميع مبيعات الأسلحة لحكومة البحرين بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان؛
4. بدء المناقشة بشأن عواقب دولية تجاه حكومة البحرين بسبب استمرار انتهاكات حقوق الإنسان؛
5.الضغط على حكومة البحرين من أجل ضمان وفي جميع الظروف قدرة المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر وبما في ذلك المضايقة القضائية.