«الصليب الأحمر»: المحتجون في البحرين يخشون اللجوء للمستشفيات

الوسط – أماني المسقطي، رويترز

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء: «إن المحتجين في الاضطرابات الأخيرة بالبحرين وسورية واليمن يخشون بشدة اللجوء إلى المنشآت الطبية خوفاً من أن تشي بهم جروحهم وتؤدي للانتقام منهم».

وذكر تقرير اللجنة أن الأجهزة الأمنية سيطرت على مستشفى السلمانية في المنامة، عندما استشعرت أنه يدعم قضية المحتجين المناهضين للحكومة.

وقال المدير العام للجنة الصليب الأحمر إيف داكور إن نحو 47 طبيباً وممرضة عالجوا محتجين غالبيتهم اعتقلوا في «حملات اعتقال واسعة النطاق للعاملين في مجال الصحة».

الوسط – أماني المسقطي، رويترز

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء: «إن المحتجين في الاضطرابات الأخيرة بالبحرين وسورية واليمن يخشون بشدة اللجوء إلى المنشآت الطبية خوفاً من أن تشي بهم جروحهم وتؤدي للانتقام منهم».

وذكر تقرير اللجنة أن الأجهزة الأمنية سيطرت على مستشفى السلمانية في المنامة، عندما استشعرت أنه يدعم قضية المحتجين المناهضين للحكومة.

وقال المدير العام للجنة الصليب الأحمر إيف داكور إن نحو 47 طبيباً وممرضة عالجوا محتجين غالبيتهم اعتقلوا في «حملات اعتقال واسعة النطاق للعاملين في مجال الصحة».

ومن جانب آخر، طالبت الجمعية الطبية الأميركية المسئولين البحرينيين بتوفير المعاملة العادلة للعاملين في مجال الرعاية الصحية المعتقلين في البحرين.

وفي تقرير نشرته المجلة الطبية للجمعية الطبية الأميركية بشأن الأطباء في البحرين، أكد نائب المدير في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ريتشارد سولوم أن منظمته على اتصال مع جهات في البحرين والتي أبلغته بدورها أن بعض العاملين في المهن الطبية مازالوا يتعرضون لمضايقات، وأن بعض الأطباء الذين ظهروا عبر وسائل الإعلام تم استهدافهم وبحاجة لتوفير الحماية لهم.

وقال سولوم: «هناك الكثير من الأطباء المتخصصين ممن يملكون الخبرة والمؤهلات الطبية التي لا تشوبها شائبة، وعملوا في مهنة الطب لفترات تتراوح ما بين 20 و30 عاماً، ومن غير المعقول الاعتقاد أن هؤلاء الأطباء عمدوا فجأة للإضرار عمداً بمرضاهم بدلاً عن مساعدتهم».

وأضاف سولوم أن «الواجب الأخلاقي يفرض على العاملين في المجال الصحي توفير الرعاية والعلاج للمحتاجين بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي، وأن توفر الدولة لهم البيئة الآمنة والحيادية للقيام بعملهم الإنساني».

من جهتها قالت عضو جمعية أطباء من أجل حقوق الإنسان، سوزانا سيركين: «من المهم لنا كعاملين في المجال الطبي في الولايات المتحدة الأميركية والدول الأخرى أن نقدّر تماماً ما يحدث في البحرين والتحدث علناً ضد وقوع أي انتهاك للمبادئ الطبية فيها».

وقالت سيركين: «على رغم إطلاق سراح عدد من الأطباء، وعدد ممن كانوا في عداد المفقودين تمت معرفة أماكن تواجدهم، إلا أن على حكومة البحرين الاستجابة لجميع الطلبات والهواجس لدى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي في هذا الشأن».

وأشار التقرير إلى اهتمام المجتمع الدولي بأوضاع الطاقم الطبي البحريني، وأن عدداً من الدول والمنظمات المعنية دعت إما إلى إسقاط الاتهامات الموجهة ضد الأطباء والممرضين المعروضين على المحاكمة، أو ضمان محاكمة عادلة لهم على أقل تقدير.

ولفت التقرير كذلك إلى البيان الصادر عن الجمعية الطبية العالمية والمجلس الدولي للممرضات، والذي تمت فيه المطالبة بضمان محاكمات عادلة للعاملين في مجال الرعاية الصحية. ونقل التقرير عن الأستاذ في كلية الطب في جامعة فلندرز الأسترالية ورئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية العالمية موكيش هايكيروال أن جمعيته طالبت جميع الجمعيات الأعضاء فيها لإصدار إدانات مماثلة لا بيانات سياسية، وإنما تصبّ في دعم حقوق العاملين في مجال الرعاية الصحية في البحرين.

وقال: «ينبغي احترام حياد واستقلال هؤلاء المهنيين. وما حدث في البحرين يمكن أن يحدث في أي مكان، ويجب حماية الأشخاص الذين يقومون بالأعمال الإنسانية».

كما أشار التقرير إلى أن المدير التنفيذي للمجلس الدولي للممرضات ديفيد بينتون التقى في وقت سابق وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية القائمة بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي، التي أبدت استغرابها وشعورها بالقلق إزاء مستوى الاهتمام الدولي بشأن أوضاع الأطباء في البحرين.

صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3260 – الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ