يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء إستمرار شكاوي المعتقلين من عدم إهتمام سلطات السجون في شكواهم الصحية و المطالبة بالحصول على الخدمات الطبية والرعايةالصحية .
حيث وثق المركز العديد من الحالات الصحية لموقوفين و محكومين في السجن و الذين يشكون عدم الاهتمام لشكواهم الصحية من قبل سلطات السجون في البحرين .
إلياس فيصل الملا هو شاب بحريني من مواليد العام 1991، اعتقلته قوات الأمن البحرينية في 11 مايو 2012 بعد مداهمة منزل عائلته من دون إبراز أي مذكرة إعتقال رسمية. تم أخذإلياس إلى الإدارة العامة للتحقيقات والمباحث الجنائية، حيث أفاد لاحقاً إلى عائلته بتعرضه للتعذيب النفسي والجسدي عبر الركل ، حرمان من النوم والأكل ، حرمان من أداء الصلاة،وإجباره على الوقوف لساعات طويلة والتوقيع على إعترافات غير صحيحة . في 5 مايو 2013 حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عام بعد توجيه عدة إتهامات من بينها الشروع في قتل أحدعناصر قوات الأمن وحرق دورية أمنية .
وفي شهر مايو 2015 بدأ إلياس يشكو من ألم شديد في بطنه إلى أن أُدخل في الأول من أغسطس 2015 إلى المستشفى العسكري
تم تشخيص حالته بأنه يعاني من المرحلة الثالثة من سرطان القولون، لكنه أُعيد إلى السجن بعد أيام قليلة، حيث كان يعاني من التقيأ المستمر حيث ذكر ذلك في اتصال بوالدته.
. في 12 أغسطس 2015، أبلغت الطبيبة المعالجة والدة الياس بخبر إصابة ولدها بمرض السرطان وبحاجته للخضوع لجلسات العلاج الكيماوي.
اقرا المزيد عن حالة الياس الملا :
http://www.bahrainrights.org/ar/node/8422
بحسب إفادة والدة إلياس الملا بأنه في يوم 16 اكتوبر 2017 وردها اتصال منه أخبرها بأن إداره سجن جو ترفض نقل (عينات البراز ) للتحليل للتاكد من عدم رجوع المرض السرطاني ،حيث إن أخذ الأدويه مشروط بفحص العينات فهذه العينات وصفت له من قبل مستشفى السلمانيه بتاريخ 10 سبتمبر 2017 ومنعته أيضاً من اخذ الادويه التي قد وصفت له مسبقا كما وانهاُصيب بضطرابات نفسية بعد مماطله سلطات السجن في نقل العينات منذ اكثر من شهر ومنعه من العلاج .
كما وذكرت والدته بأن إبنها بدء يشعر مجدداً بأعراض المرض الذي كان يعاني منه سابقاً ، ومنها إنتفاخ وآلام حادة في الجهة اليمنى من أعلى البطن وآلام في المفاصل بالكامل والظهروالمعدة ، ويعاني من إسهال حاد ومستمر منذ تاريخ 9 يوليو 2017 ويضطر للإمتناع عن الأكل في معظم الأحيان تجنباً لهذه المعاناة ، إضافة الى ذلك يعاني من قصر في النظر والغثيانوالدوار المستمر وتكتل الدم خلف الكعبين ، وكل هذه الأعراض والآلام تمنعه من النوم و أخذ الراحة الجسدية، بالإضافه إلى رفض اداره السجن و المستشفى من تسليمها اي تقرير طبييختص بحالته الصحيه
في تاريخ 17 أكتوبر 2017 توجهت والدة الملا إلى الأمانه العامة للتظلمات والمؤسسه الوطنيه لحقوق الإنسان لتقديم شكوى حول مماطلة إداره سجن جو ابنها من تلقي علاجه في ضلتدهور حالته الصحية .
حالة إلياس الملا ليست الوحيدة ، حيث وثق مركز البحرين لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 100 حالة لشكاوي تلقها لأشخاص في السجن بين محكومين و موقوفين يشكون أهمال سلطاتالسجون في لشكواهم الصحية و الطلب بعرضهم على طبيب او نقلهم إلى المستشفى من بينهم أشخاص يعانون من أمراض مزمنه كمرض السكر ( فقر الدم المنجلي ) . و عادة ما يلجى السجناء و الموقوفين الذين بحاجة للذهاب الى المستشفى للإضراب عن الطعام للمطالبة بنقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج او حصلوهم على الخدمات الطبية .
أحمد ميرزا . 33 عام هو سجين في سجن جو المركزي ، (مبنى 4) ويواجه حكما بالسجن لمدة 10 سنوات ، أفادت عائلته الى مركز البحرين لحقوق الإنسان بأن أحمد أفاد لها في إتصالبتاريخ 7 مايو 2017 ، بأن سلطات السجن لا توفر له الأدوية العلاجية التي يحتاجها حيث انه مصاب بمرض السكلر ( فقر الدم المنجلي ) ويتعرض الى نوبات حادة وتقول عائلته إنهبحاجة إلى إجراء عملية جراحية لإستئصال المرارة والتي كان من المفترض يتم إجراءها منذ عام 2016 ولكن إدارة السجن لم تقوم بأخذ احمد الى المستشفى في المواعيد المقررة لإجراءالعملية في كل مرة يتم تحديد موعد جديد من قبل الطبيب والذي كان أخرها في شهر مارس 2017 ولكن أيضاً لم تقوم إدارة السجن بأخذه إلى المستشفى لإجراء هذه العملية .كما شكتعائلته إن الحالة الصحية لأبنها في تدهور بشكل مستمر وقد وصل نسبة الصفرة البليوروبين في جسم أحمد إلى 985 و النسبة الطبيعية هي 21 فقط مما أدى إلى تأثر الأجزاء الأخرى فيالجسم مثل الكبد والطحال كما افاد الأطباء إلى أحمد في الفحص الذي اُجري له في شهر يناير 2017 ، ويقول أحمد إلى عائلته بالرغم من الخطابات التي اقوم بتقديمها إلى سلطات السجنلأخذي إلى المستشفى في المواعيد المحددة لي لكن سلطات السجن لا تقوم بالرد على هذه الخطابات .في 3 ديسمبر 2017 تلقت عائلته إتصال منه افاد لها أنه يعاني من الآم حادة في جسمهولم يتم أخذه إلى المستشفى بالرغم من طلبه المستمر بذلك .
علي حبيب يعقوب 24 عام ، وهو محكوم بالسجن لمدة 10 سنوات موجود في مبنى 4 في سجن جو المركزي ، مصاب بمرض السكلر ( فقر الدم المنجلي) ويصاب بنوبات حادة ، افاد الىعائلته ان سلطات السجن لا توفر له الإهتمام و لا تنقله الى المستشفى عندما يصاب بنوبات المرض الا في بعض المرات مما يجعل حالته الصحية تسوءاً اكثر .
وبناءاً على الشكاوي و الإفادات ، يرى مركز البحرين لحقوق الإنسان ان هناك مخالفه صريحة للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لا سيما القاعدة رقم 22 المتعلقة بمعاملة السجناء والخدمات الطبية , وانتهاكاً للمادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والذي يؤكد حق الفرد في الحصول على أفضل مستوى من الرعاية الصحية في ظلالظروف المحلية.
و بناءا على كل ماذكر ، فإن مركز البحرين لحقوق الإنسان يطالب السلطات البحرينية و الجهات الرسمية المعنية بشؤون السجناء كمفوضية حقوق السجناء بالتالي .
الإلتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لاسيما المتعلقة بالمعاملة و الخدمات الطبية
.ضمان توفير وإحترام حقوق السجناء