قال سيد يوسف المحافظة أن السلطات تلجا إلى الإنتقام من رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب بوضعه في زنزانة انفرادية مليئة الأوساخ في مركز الرفاع الشرقي، وعزله عن باقي المعتقلين بما في ذلك حرمانه التام من أية فترة خارج الزنزانة.
أضاف المحافظة أن رجب أعتقل من منزله في منطقة بني جمرة يوم الاثنين 13 يونيو بعد اقتحامه من قبل ميليشيات مدنية تابعة لوزارة الداخلية وتفتيشه ومصادرة جهازه ” اللابتوب” الخاص دون معرفة الأسباب و هو صباح يوم إفتتاح الدورة 32 لمجلس حقوق الانسان ومن بعد يوم من منع السلطات للنشطاء الحقوقيين من السفر لحضور افتتاح الدورة.
و أوضح المحافظة أن النيابة العامة أمرت بتوقيف الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب اسبوعا على ذمة التحقيق، كما وجهت النيابة لرجب تهما بث وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها النيل من هيبة الدولة بحسب ما أكد محاميه محمد الجشي.
وذكر المحافظة أن هذا الإجراء هو إجراء كيدي يستهدف مضايقة المدافعين عن حقوق الانسان إفراغ أصوات المعارضة السلمية داخل مملكة البحرين .
ودعا المحافظة السلطات الإفراج الفوري عن نبيل رجب والإبتعاد عن إستخدام سلوك الإنتقام لانه لا يعبر عن قوة بقدر ما يكشف ضعفا في بنيتها في تعاملها مع الأزمات التي تتطلب الحوار والمصالحة حتي يستطيع المواطنون إقامة مجتمع ديمقراطي تشاركي يحترم الحقوق والحريات.
كما طالب المحافظة بتعديل التشريعات الوطنية وفقا للشرعة الدولية بما يسمح للمدافعين عن حقوق أن يعملوا بحرية وبدون مخاطر حيث أنها عضو بالمجتمع االدولي وعليها أن تعلم أن حقوق الإنسان خط أحمر ممنوع تجاوزه.