لا تزال حكومة البحرين تلاحق الأطفال: علي حسين علي ناصر متروك البالغ من العمر 15 عامًا كمثال

يعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه العميق إزاء استمرار احتجاز علي حسين علي ناصر المتروك، وهو طالب يبلغ من العمر 15 عامًا من قرية كرانة. تم اعتقال علي في 26 أغسطس 2024، من قبل قوات مدنية برفقة الشرطة داخل قريته. ويواجه اتهامات بإشعال حريق وتم احتجازه في مركز شرطة الحورة، وتم تمديد احتجازه ست مرات، وآخرها لمدة أسبوعين في 2 ديسمبر 2024

طوال فترة احتجازه، حُرم علي المتروك من حقه في التمثيل القانوني. ولم يحضر أي محامٍ أثناء الاستجوابات، مما يشكل انتهاكًا للمعايير القانونية المحلية والدولية. بالإضافة إلى ذلك، تعرض على لسوء المعاملة الجسدية، حيث تعرض للصفع أثناء اعتقاله. وعلى الرغم من صغر سنه ووضعه كمتهم لأول مرة، إلا أنه لا يزال محتجزًا، مما يعطل فرصته في تلقي التعليم.  “إن مقعده الدراسي لا يزال فارغًا مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي، مما يعرض مستقبله للخطر

أكدت رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نضال السلمان على الحاجة الملحة إلى التحرك، قائلاً
“إن استمرار احتجاز الأطفال مثل علي يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوقهم. يجب على السلطات السماح للمحامين بالحضور مع الأطفال المعتقلين لضمان إجراءات قانونية عادلة. هؤلاء القاصرون يجب أن يكونوا في المدرسة، لا مراكز الاحتجاز. لذا فإننا ندعو السلطات إلى إطلاق سراح على  المتروك وجميع الأطفال المعتقلين على الفور، والسماح لهم بالعودة إلى دراستهم وإعادة بناء مستقبلهم في بيئة آمنة وداعمة

يحث مركز البحرين لحقوق الإنسان نيابة الطفل والأسرة على مراعاة عمر علي المتروك واحتياجاته التعليمية والتأثير النفسي لاعتقاله. نحن ثابتون على مطالبتنا بالإفراج الفوري عن جميع القاصرين المعتقلين، وضمان حقهم في التمثيل القانوني والتعليم والحماية من الأذى