إنه عام آخر، وفي عام 2022 نحن معلقون على الأمل ونسعى لإضاءة شمعة التفاؤل تجاه احترام حقوق الإنسان، ليس فقط في وطننا الصغير الحبيب، البحرين، ولكن في العالم كله المثقل بأعباء عميقة، وخاصة مع العديد من التحديات في هذين العامين الماضيين، وعلى الأخص مع فيروس كورونا الذي لم يترك بقعة على كوكب الأرض دون مهاجمته.
يجب على العالم أن يتحد ويتضامن مع كل ضحية لانتهاك حقوق الإنسان ويجب أن يستمر في تعزيز المبادئ الأساسية لكرامة الإنسان التي يصر عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
“نحن في مركز البحرين لحقوق الإنسان ما زلنا نأمل في تنحية التوتر جانبًا والتوصل إلى تفاهم حيث يمكننا جميعًا التعافي من انعدام الثقة والانقسام، ونأمل في بلد يمكن للناس فيه الاستمتاع بحياتهم بطرق محترمة تمامًا حيث لا يتم زجّهم خلف قضبان السجن لمجرد أن صوتهم الذي ينادي بالحقوق الأساسية كان أعلى قليلاً من صوت الآخرين” تقول نضال السلمان، رئيسة المركز.
إنّ مركز البحرين لحقوق الإنسان يؤيّد رؤيته لعام 2022 التي تتماشى مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والتي تلتزم بجعل عام 2022 عامًا من التعافي للجميع، وليس فقط من هذا الفيروس؛ ولكن أيضًا، من أي إشكالية اجتماعية وسياسية وحقوقية.
ينبغي أن يكون عام 2022 عام بروح جديدة من الحوار والتسوية والمصالحة، لأننا نعلم جيدًا أن لحظات الصعوبة الكبيرة هي أيضًا لحظات فرصة عظيمة للالتقاء معًا بيد واحدة، وذلك لأن هذه اللحظات توفّر فرصة حقيقية لتوحيد الحلول التي يمكن أن تفيد جميع الأشخاص الذين يمضون قدمًا بأمل فيما يمكن أن تحققه عائلتنا البشرية حقًا.