يدين مركز البحرين لحقوق الإنسان ما يتعرض له المعتقلون في سجن جو من حرمان من الرعاية الطبية الملائمة، بما في ذلك معاناتهم من أمراض خطيرة. وسبق للمركز أن وثّق بانتظام رفض مسؤولو السجن توفير المساعدة الطبية التي يحتاجها المعتقلون.
مثالا على ذلك، السجين محمد فرج (21 سنة) الذي اعتقل في 27 اكتوبر/تشرين الأول 2014، فحُكم عليه بعشر سنوات سجن بتهمة مزعومة بـ “الحرق الجنائي والتجمهر غير القانوني”، فتم تخفيف الحكم بعد الإستئناف في 26 يناير/كانون الثاني 2015 إلى سبع سنوات. وكان قد ألقي القبض عليه عندما سلّم نفسه على كرسي متحرك في المحكمة، ومنذ ذلك الحين وهو محتجزٌ في سجن جوّ.
وفقا للتقارير الطبية التي حصل عليها مركز البحرين، يعاني محمد فرج من مرض عضال نادر يسمى “التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي RRMS” (أو التصلب اللويحي الانتكاسي). قبل اعتقاله، كان يتلقى العلاج في عيادة أمراض الدماغ و الأعصاب في مستشفى السلمانية تحت إشراف الدكتور عيسى الشروقي. ويُذكر أن حالته تتطلب تلقي حقن العلاج ثلاث مرات أسبوعيا والإنتظام على تناول الأدوية. ومع ذلك، فإن إدارة سجن جو لاتزال ترفض استلام الحقن والأدوية التي حاولت أسرته إيصالها له مرات عديدة. وحيث أن حالة فرج ازدادت سوءاً، تقدم محاميه سامي سيادي برسالتين إلى القاضي المعني يطلب فيهما تجميد عقوبة السجن بحقه. ومع ذلك، لم يتلق رداً على هذا الطلب بعد رغم أن فرج معرض في أية لحظة لمخاطر جسيمة مثل فقدان البصر والإصابة بالشلل.
وبناءً على ما سبق، يدعو مركز البحرين لحقوق الإنسان الحكومات والمنظمات الدولية للضغط على حكومة البحرين من أجل:
- حصول محمد فرج وجميع السجناء على العلاج الطبي الملائم قبل فوات الأوان؛ و
- وضع حد لممارسة حرمان السجناء من الرعاية الطبية كوسيلة للترهيب والمعاقبة على ممارسة حقوقهم الإنسانية.