البحرين: وفاة ضحية بعد شهرين من إصابته بطلق الشرطة الناري

AlAbbar

يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه جراء استمرار السلطات في ممارسة القتل العمد وخارج إطار القانون عن طريق استهداف أجساد المتظاهرين بعبوات الغاز المسيلة للدموع إضافةً إلى استخدام الطلقات الرشية “الشوزن” من مسافة قريبة جداً. فقد أعلنت عائلة عبدالعزيز موسى العبار (27 عام) وفاته بعد شهرين من دخوله في حالة غيبوبة إثر تعرضه لإصابة حرجة في الدماغ.

وأفادت العائلة بأن العبار أصيب في رأسه مباشرة بعبوة غاز مسيل للدموع إضافة إلى طلقات رشية “شوزن” أثناء قمع قوات مكافحة الشغب لمسيرة سلمية خرجت في منطقة سار تشييعاً للإعلامي علي الموسوي وذلك عصر الأحد 23 فبراير 2014. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، أصيب العبار بجروح خطيرة في الدماغ إضافة إلى اثنتين من الشظايا إحداهن اخترقت عينه واخترقت الأخرى دماغه وتسببت بأضرار خطيرة حيث أتلفت الأوعية الدموية مما تسبب له بنزيف داخلي في الدماغ. (المزيد من التفاصيل في البيان السابق http://bchr.hopto.org/en/node/6794 )

صورة للأشعة التي تثبت إصابة العبار في الرأس

 

ورفضت العائلة التوقيع على شهادة الوفاة وبالتالي لم تتمكن من تسلم الجثة حتى تاريخ كتابة هذا البيان وذلك بسبب ما وصفته العائلة بالتزوير في سبب الوفاة الحقيقي. فقد جاء في شهادة الوفاة التي أصدرتها وزارة الصحة البحرينية أن السبب هو حدوث نزيف بالدماغ دون ذكر السبب وراء هذا النزيف وهذا ما رفضته العائلة جملةً وتفصيلاً. هذا ونشر نشطاء عبر موقع اليوتيوب مقطع فيديو للدقائق الأولى من إصابة العبار [1]حيث كان من المفترض نقله لأحد المنازل لعلاجه خشية أن يتم اعتقاله غير إن سوء حالته الصحية استدعى نقله الفوري لمجمع السلمانية الطبي.

وبناءً على ما سبق ذكره، فإن مركز البحرين لحقوق الإنسان يدعو الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وجميع حلفاء السلطة المقربين والمؤسسات الدولية ذات الصلة للضغط على البحرين من أجل:

  • وقف استخدام القوة المفرطة في التعامل مع المواطنين المسالمين
  • وقف سياسة القتل العمد سواء بالتعذيب المفضي الي الموت او بطلقات الاسلحة في ساحات الاحتجاج
  • إنهاء سياسة منهجية الإفلات من العقاب لمنتهكي حقوق الإنسان
  • الشروع فوراً في إجراء تحقيق محايد ومستقل في حادثة إطلاق النار على العبار والقوة المفرطة التي تستخدمها الشرطة مع الضحايا الآخرين
  • محاسبة كل المتورطين في الحادثة لا سيما ذوي المناصب الرفيعة الذين أعطوا الأوامر