يعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء استمرار ممارسة قوات الأمن في البحرين بإختطاف المواطنين. وثق مسئول الرصد والمتابعة بالمركز سيد يوسف المحافظة في الآونة الأخيرة حالة عبد الهادي عبد الله الذي اختطف وأجبر على التوقيع على اعترافات تحت الإكراه.
في 9 سبتمبر 2013، عبد الهادي عبد الله (23 سنة) اختطف أثناء زيارة والده في مستشفى السلمانية من قبل شرطة في ملابس مدنية واقتيد بعد ذلك إلى إدارة التحقيقات الجنائية حيث ورد تعرضه للتعذيب والحرمان من النوم ، والحرمان من الطعام، كما أجبر على الوقوف لعدة ساعات. هددت الشرطة بإعتقال والد عبد الله وبقية أفراد من الأسرة، إن لم يوقع على اعترافات مكتوبة من قبل أحد الضباط. قيل لعبدالهادي إذا زودهم بمعلومات حول مكان إختباء الأشخاص المطلوبين الآخرين، سيفرج عنه ويكافأ مادياً، وإلا فإنه سيتم توريطه في القضية. أبلغ عبد الهادي الشرطة بأنه لا يملك أي معلومات تساعدهم. ورد بأنه تم إرغامه على التوقيع على اعترافات في النيابة العامة، وهو محبوس حالياً لمدة 60 يوماً على ذمة التحقيق بموجب قانون الإرهاب المدان دولياً.
بناء على ما سبق، فإن مركز البحرين لحقوق الإنسان يدعو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة وجميع الحلفاء المقربين والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة للضغط على حكومة البحرين من أجل:
- الإفراج الفوري والغير مشروط عن عبد الهادي عبد الله وجميع السجناء السياسيين الآخرين في البحرين.
- إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة في حالات الاختطاف وسوء المعاملة. > وضع حد لممارسة التعذيب والتهديد كأداة لانتزاع اعترافات كاذبة.
- السماح للمقرر الخاص المعني بالتعذيب بزيارة البحرين لتوثيق شهادات الضحايا. > وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب ومحاسبة جميع المسئولين عن ممارسة التعذيب وسوء المعاملة أو الإشراف أو السماح به، بما فيهم كبار المسؤولين الحكوميين الذين شاركوا في حماية المنتهكين.