مركز البحرين لحقوق الإنسان يدين استمرار الهجمات على عوائل المعارضين السياسيين، واستهداف أقاربهم والأطفال الذين تطالهم الاعتقالات والمحاكمات كجزء من حملة المضايقات. اعتقل ثمانية أفراد من عائلة المقداد حتى الآن، والتي بدأت مع اعتقال اثنين من القادة السياسيين البارزين في عام 2011، وآخر الضحايا كانا طفليين يبلغان من العمر 15 و 16 عاماً اعتقلا قبل عدة أيام. والفرد التاسع من العائلة أيضا ينتظر حكم المحكمة.
جعفر عبدالجليل المقداد (15 عاماً) وابن عمه محمد إبراهيم المقداد (16 عاماً) اختطفا مع سبعة أطفال وستة أشخاص آخرين من قبل رجال الأمن في ملابس مدنية برفقة سيارات الشرطة في حوالي الساعة 4:00 صباحاً في 5 سبتمبر 2013 من بركة سباحة في قرية عذاري. شهد أحد العاملين في بركة السباحة ضرب المعتقلين أثناء اعتقالهم، وأخذهم بملابس السباحة.
على الرغم من استفسار عوائلهم عنهم في عدة مراكز للشرطة في الصباح، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي معلومات عن مكان وجود الأطفال أو سلامتهم. استغرق الأمر أكثر من 48 ساعة لمعرفة أن الطفلين من عائلة المقداد تم نقلهما إلى سجن الحوض الجاف (سجن البالغين).
قال محامي جعفر أن النيابة العامة قامت بالتحقيق معه في غياب محاميه رغم إبلاغهم بأرقام هواتف المحامين. أمرت النيابة بإحتجاز جميع المعتقلين على ذمة التحقيق بما فيهم جعفر والأطفال الآخرين لمدة 60 يوماً بموجب قانون الإرهاب المدان دولياً.
في 9 سبتمبر، اتصل جعفر بعائلته لإبلاغهم أنه في سجن الحوض الجاف ولديه زيارة في اليوم التالي. وأبلغهم بإختصار عن تعرضه للتعذيب وسيعطيهم التفاصيل خلال الزيارة. وأبلغهم أيضاً بأنه أجبر على الإعتراف والتوقيع على أوراق في النيابة العامة دون أن يتمكن من قراءتها. وعندما ذهبت العائلة لزيارته في 10 سبتمبر، حرموا من الزيارة دون أي تفسير.
حوكم الأطفال الآخرين في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وكان أصغرهم الطفل حسين الدلال، 14 سنة.
مرتضى عبد الجليل المقداد، الذي ينتظر حالياً صدور حكم يمكن أن يؤدي للسجن بتهمة “التجمع الغير قانوني” يقول بأن السلطات ترفض إعادة جوازات سفر العائلة، التي اخذتها قوات الأمن أثناء اعتقال والده في مارس 2011 . بدون جوازات السفر فإن أفراد الأسرة لا يستطيعون السفر أو التقديم على الوظائف.
شيخ محمد حبيب المقداد
الشيخ محمد حبيب المقداد، 50 سنة، مواطن بحريني يحمل الجنسية السويدية، وهو رجل دين صريح وناشط معارض مستقل معتقل منذ 1 أبريل 2011، وحوكم أمام محكمة عسكرية، وهو يقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة 68 عاماً في 12 قضية تتراوح التهم فيها بين “التحريض والسعي لقلب النظام” و”التحريض على تشكيل عصابات للاعتداء على أجانب أو لخطف رجال الأمن” (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/ar/node/4797). كما أنه أحد المتهمين في قضية 13 من القادة السياسيين ونشطاء حقوق الانسان المعروفين بالرموز الوطنية الثلاثة عشر وحكموا بالسجن بتهمة “التآمر لقلب نظام الحكم” (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/en/node/5405). تعرض للتعذيب النفسي والجنسي والبدني بعد اعتقاله. خلال شهادته أمام محكمة الاستئناف في 19 يونيو 2012 ذكر للمحكمة أسماء ستة من المسؤولين عن تعذيبه في السجن، بينهم نجل الملك ناصر بن حمد آل خليفة. (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/en/node/5346)
الشيخ عبدالجليل المقداد
الشيخ عبد الجليل المقداد، رجل دين وقائد سياسي من حركة الوفاء المعارضة، وهو معتقل منذ 27 مارس 2011. وحوكم أمام محكمة عسكرية ويقضي حالياً عقوبة السجن لمدة 30 سنة في قضايا متعددة بما في ذلك عقوبة السجن مدى الحياة في القضية المتهم فيها 13 من القادة السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان المعروفين بالرموز الوطنية الثلاثة عشر بتهمة “التآمر لقلب نظام الحكم” (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/en/node/5405). وقد تعرض لتعذيب شديد أثناء الاحتجاز وتعرض للضرب لإجباره على الاعتذار وتم تسجيله على كاميرا فيديو (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/ar/node/4360). وهو حالياً ممنوع من العلاج عن ألم في ظهره من الانزلاق الغضروفي الذي يعاني منه بسبب التعذيب.
مصطفى عبدالجليل المقداد
مصطفى المقداد، 17 سنة، هو ابن القائد السياسي الشيخ عبدالجليل المقداد. وكان قد اعتقل في 19 مايو 2011 بعد مداهمة منزلهم فجراً، وتعرض للتعذيب لمدة أسبوعين بعد اعتقاله. قال في شهادته بأنه تعرض للضرب بسلك بلاستيكي، وحرم من النوم لمدة ثلاثة أيام، وأجبر على الوقوف لعدة أيام. لم يسمح لمصطفى بالوصول إلى أسرته أو محاميه حتى جلسة محاكمته الأولى في 21 يونيو 2011 في المحكمة العسكرية. في أكتوبر 2011، حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً في محكمة السلامة الوطنية وتم تخفيض الحكم لاحقاً لثلاث سنوات (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/ar/node/4880). في 14 مايو 2013، تعرض مصطفى لتعذيب إضافي على أيدي حراس السجن في سجن جو (سجن البالغين) (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/en/node/6134). كان مصطفى طالباً متفوقاً وهو محروم الآن من دراسته بسبب سجنه بتهم ملفقة. ونظراً لظروف السجن السيئة، فإن مصطفى يعاني حالياً من صعوبات في التنفس وتم منعه من العلاج الطبي الذي يحتاجه.
ابراهيم أحمد رضي المقداد
اعتقل إبراهيم أحمد المقداد، 17 سنة، عندما كان عمره 16 عاماً في 23 يوليو 2012 خلال تظاهرات مناهضة للحكومة في منطقة البلاد القديم. لم يسمح له بالتحدث لعائلته ما يقرب من 48 ساعة بعد اعتقاله، وتم استجوابه دون محام. أخبر إبراهيم عائلته عن تعرضه للضرب بعد اعتقاله، ومحاولة رجال الشرطة تجريده من ملابسه والاعتداء عليه جنسياً لكنه قاومهم. تم توجيه بندقية لتخويفه، ووضع شرطي فوهة البندقية على أذنه وضغط على الزناد. وبعد ذلك نُقل إلى مدرعة محترقة حيث أُعطي نصاً وصور بالفيديو وهو يعترف بحرقها. جرى استجوابه من قبل المعذب المعروف، عيسى المجالي، الذي وجه له الشتائم. وكان معصوب العينين ومكبل اليدين طوال الوقت وملقى على الأرض ولا يسمح له بالتحرك، والجلوس أو النوم (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/en/node/5460). في 4 أبريل 2013 حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بعد محاكمته بموجب قانون الإرهاب المدان دولياً بتهمة “حرق مدرعة”. وهو يقضي حالياً عقوبة السجن في سجن جو (سجن البالغين)، واضطرت سلطات السجن إلى تفصيل زي خاص به لعدم توافر الملابس من القياس المناسب له هناك (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/ar/node/6166).
يوسف رضي منصور المقداد
يوسف رضي منصور المقداد، 35 سنة، شقيق القائد السياسي الشيخ عبدالجليل المقداد، وهو معتقل منذ 27 مارس 2011. حوكم في المحكمة العسكرية بجانب ابن عمه القائد السياسي محمد حبيب المقداد والطفل مصطفى المقداد بتهمة اختطاف واحتجاز شرطي في مارس 2011. حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً. وورد عن تعرضه للتعذيب بما في ذلك الصعق الكهربائي والضرب بخرطوم بلاستيكي.
حسين ابراهيم المقداد
حسين ابراهيم المقداد، 18 سنة، معتقل منذ 6 يوليو 2012. وورد تعرضه للتعذيب للحصول على اعترافات. وهو يقضي حالياً حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة تفجير اسطوانة غاز.
مرتضى عبدالجليل المقداد
اعتقل مرتضى المقداد، الابن الآخر للقائد السياسي عبدالجليل المقداد عدة مرات بين عامي 2011 حتى الآن، وتم احتجازه لعدة أشهر. وهو حالياً خارج السجن بكفالة ولا يزال ينتظر الحكم في عدة تهم تتعلق ب”التجمهر”. ويتوقع صدور حكم في 18 نوفمبر 2013 وقد يواجه عقوبة السجن. وهو ناشط بالتحدث حول الهجمات على أفراد عائلته ونشر ما يتعرضون له من انتهاكات عبر وسائل الإعلام الاجتماعية (https://twitter.com/MUR_AlMoqdad). ويعتقد المقداد محاكمته هي شكل من أشكال الانتقام لنضاله السلمي من أجل الحقوق والديمقراطية.
مركز البحرين لحقوق الإنسان يرى بأن استهداف عائلة المقداد ما هو إلا انتقاماً لنشاط القائدين السياسين الشيخ عبدالجليل المقداد والشيخ محمد حبيب المقداد الذين اعتقلا في عام 2011، فضلاً عن استمرار النشاط السلمي لأفراد العائلة للمطالبة بالحرية والعدالة لأقاربهم المحتجزين.
مركز البحرين لحقوق الإنسان يدعو الحلفاء المقربين، وهما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة كالأمم المتحدة للضغط على حكومة البحرين من أجل:
– وقف جميع صور المضايقات واستهداف وملاحقة الناشطين في المجال السياسي وحقوق الإنسان وأقاربهم في البحرين
– تعويض جميع من تعرضوا للمضايقات و/أو التعذيب
– الإفراج عن جميع السجناء السياسيين دون قيد أو شرط، ومنح حق حرية التعبير والتجمع السلمي الذي تكفله المواثيق الدولية