مركز البحرين لحقوق الإنسان يدعو إلى التدخل العاجل في قضية نفيسة العصفور الصحية لإشتباه وجود ورم بالثدي كما أنها تعاني من أمراض أخرى. حرمت نفيسة من الرعاية الطبية الملائمة لحالتها على الرغم من المحاولات العديدة من قبل أسرتها مع إدارة السجن من أجل توفير الرعاية الطبية اللازمة.
اعتقلت نفيسة العصفور في 20 أبريل 2013 مع ريحانة الموسوي من حلبة البحرين أثناء إقامة سباق الفورميلا 1. وبحسب ما ورد تعرضت للتعذيب لإنتزاع الإعترافات، وبداية اتُهمت بموجب قانون الإرهاب لمساعدتها في محاولة زرع قنبلة وهمية في سباق الفورميلا 1 عندما تم اعتقالها. (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.org/en/node/5729)
وفقاً للعائلة, فأنه تم فحص نفيسة العصفور في الماضي لإشتباه وجود ورم بالثدي وعليه سافرت إلى الأردن لتلقي مزيداً من العلاج و عادت بتاريخ 15 فبراير 2011. وقد أبلغت العصفور عائلتها خلال الزيارات والمكالمات الهاتفية بأنه بعد شهر من اعتقالها قد لاحظت أثناء الفحص الذاتي عن ظهور التورم بالثدي مرة أخرى مصحوباً بألم.
أخذ زوجها مواعيد لها في مستشفى السلمانية لكن إدارة السجن رفضت نقلها إلى المستشفى وطلبوا منه الحصول على موافقة من النيابة العامة، وهذا ما فعله من خلال محاميها. واصلت إدارة السجن رفض أخذها إلى المستشفى. عندما مر الموعد، قام الزوج بأخذ أربعة مواعيد أخرى ولكن لم تنقل نفيسة إلى المستشفى لتلقي العلاج. الجدير بالذكر أن نفيسة تم أخذها إلى مستشفى قوة دفاع البحرين لإجراء فحوصات، ولكن لم يقدم لها أي علاج كما لم يبلغوها عن نتائج الفحوصات.
آخر مشكلة صحية تعاني منها نفيسة العصفور هو إنزلاق في الفك وذلك يؤدي إلى إحتكاك عظمتي الفك والرأس، لهذا فهي تحتاج لنظام غذائي خاص. كما يتطلب إرتدائها جهاز تقويم خاص لوقف حركة الإنزلاق. أخذ زوجها جهاز التقويم إلى مركز الإعتقال، ولكنهم زعموا فقدانه. بعد أن خسرت نفيسة الكثير من الوزن، اتصلت إدارة السجن بالزوج وطلبت منه أن يحضر جهاز تقويم آخر، وهذا ما فعله. بالإضافة إلى مشكلة الفك، فإن نفيسة تعاني أيضاً من الصداع النصفي الشديد الذي يتطلب علاج مستمر.
صورة لنفيسة العصفور أثناء الإحتجاز على كرسي متحرك
خلال الزيارة الأخيرة، لاحظ زوج نفيسة العصفور بأن قدمها مكسورة بسبب سقوطها أثناء فقدانها للوعي. وكانت تستخدم عكاز. الجدير بالذكر أن نفيسة فقدت وعيهها عدة مرات كما ورد أثناء فترة الإحتجاز. كما أبلغت سجينة جنائية روسية، وتتحدث العربية، زوج نفيسة أثناء الزيارة بأن نفيسة قد أغمي عليها في إحدى المرات لمدة 45 دقيقة قبل نقلها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى.
في 16 أغسطس 2013، تلقت عائلة نفيسة العصفور مكالمة منها تبلغهم فيها بأنها ترقد في مستشفى السجن وستبقى لبضعة أيام. في اليوم التالي تلقت العائلة أنباء بأن التشخيص يُظهر إصابة نفيسة بفقر الدم والذي كان سبباً في فقدانها للوعي عدة مرات أثناء الإحتجاز، وستبقى تحت الملاحظة. عائلة نفيسة العصفور ومركز البحرين لحقوق الإنسان يحملان السلطات البحرينية المسؤولية عن حياة نفيسة وسلامتها الجسدية والنفسية.
مركز البحرين لحقوق الإنسان يدعو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وجميع الحلفاء المقربين والمؤسسات الدولية ذات الصلة للضغط على حكومة البحرين من أجل:
> الإفراج الفوري والغير مشروط عن نفيسة العصفور وعن جميع السجناء السياسيين الآخرين، وخصوصاً المتهمين في القضايا التي تكون فيها الأدلة مبنية فقط على إعترافات انتزعت تحت الإكراه
> توفير الرعاية الطبية الكافية لنفيسة العصفور وجميع السجناء الآخرين وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض قد تؤدى بحياتهم.
> إجراء تحقيق محايد ومستقل في إدعاءات التعذيب والإعتداء التي أدلت بها نفيسة العصفور أثناء احتجازها ومحاكمة جميع المسؤولين المتورطين في تعذيبها
> وضع حد فوري لسياسة الإفلات من العقاب في البحرين ومحاسبة جميع المتورطين في الإنتهاكات، وخاصة ذوي المناصب العليا في الحكومة.