مركز البحرين لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه البالغ في ما يخص مضايقة السلطات البحرينية للنشطاء المسجونين. الناشطة زينب الخواجة مسجونة مع سجينات مصابات بإلتهاب الكبد (أ) و (ب)، وإلتهابات شديدة العدوى، دون تطعيم وإدارة السجن تتجاهل شكواها. خلال الزيارة الأسبوعية هذا الأسبوع (13 أغسطس)، أعربت عائلة زينب الخواجة عن قلقها حيث لاحظت شحوبها وفقدانها كمية ملحوظة من الوزن. كذلك تم نقل الرموز الوطنية الثلاثة عشر إلى مكان أصغر ووضع كل أربعة نشطاء في زنزانة واحدة صغيرة.
تواصل السلطات البحرينية تصعيد المضايقات التي يتعرض لها النشطاء المحتجزين. زينب الخواجة، أحدى أبرز النشطاء في مجال حقوق الإنسان، والتي تقضي عقوبة السجن لعدة قضايا في سجن مدينة عيسى للنساء، هي هدف مستمر للمضايقات من قبل إدارة السجن. وهي مسجونة حالياً مع سجينات مصابات بإلتهاب الكبد (أ) و (ب) و قد أبلغت إدارة السجن بأنها لم يتم تطعيمها. إدارة السجن تتجاهل شكواها وذلك يضعها في خطر كبير للإصابة.
قال طبيب (نتحفظ على الاسم لأسباب تتعلق بالسلامة) لمركز البحرين لحقوق الإنسان، موضحاً طبيعة هذه الأمراض ومخاطرها:
“إلتهاب الكبد (أ) هو فيروس ينتقل عن طريق مجرى البراز-الفم (تناول الأطعمة المحتوية على براز مصاب بالفيروس) وقد تحدث هناك حالات انتشار عامة في بعض الأحيان عن طريق بعض مصادر الأطعمة الموبوءة. معظم المصابين يشفون في غضون شهرين من العدوى، على الرغم من أن (10-15%) من المرضى يواجهون انتكاسة في الأشهر الستة الأولى. فيروس إلتهاب الكبد (أ) لا يؤدي عادة إلى عدوى مزمنة أو أمراض الكبد المزمنة. فيروس إلتهاب الكبد (ب) ينتقل في الدم والإفرازات (على سبيل المثال، السائل المنوي، اللعاب) ومعدي خارج الجسم لمدة سبعة أيام أو أكثر. أقل من (5%) من البالغين المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي الحاد يتقدم إلى عدوى مزمنة. وهناك نسبة قليلة (1٪) يتطور عندهم إلى الفشل الكبدي الحاد، وربما يؤدي إلى الوفاة أو يتطلب زراعة للكبد “.
مضيفاً: “إن الأوضاع الهيكلية والمنطقية المتزعزعة بالسجون، من إكتظاظ، وسوء في التهوية، وسوء الصرف الصحي والنظافة الصحية، وسوء نوعية الغذاء، عوامل خطر إضافية ينبغي النظر فيها وهي عوامل تساعد على إنتقال الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.”
وفقا للطبيب، يمكن الوقاية من العدوى عن طريق التطعيم “برامج التطعيم تحسن الوقاية من الأمراض … لذا فذلك من الضروري لتحقيق الأهداف الصحية.”
الجدير بالذكر أن جميع السجناء يأكلون معاً من نفس الطعام، الأمر الذي يعرضهم لخطر العدوى. إضافة إلى ذلك، فقد تم منع الخواجة من الخروج من غرف السجن منذ مارس 2012، مما يزيد من مخاطر العدوى ويضع صحتها في خطر.
اعتقلت زينب الخواجة في 27 فبراير 2013 لقضاء عقوبة السجن عن تهمة دخول منطقة محظورة (دوار اللؤلؤة)، والمشاركة في مسيرة غير مخطر عنها. وأثناء وجودها في السجن، صدرت بحقها أحكام إضافية بالسجن في عدة قضايا أخرى. في 22 مايو 2013، حكمت عليها المحكمة بالسجن في القضية المعروفة باسم “دوار أبوصيبع” حيث اعتقلت بطريقة وحشية أثناء اعتصامها في دوار أبو صيبع في 15 ديسمبر 2011. تم تكبيل يديها وجرها على الأرض إلى سيارة الشرطة واحتجزت أسبوع قبل إطلاق سراحها في انتظار المحاكمة ليحكم عليها بالسجن 3 أشهر بتهمة “التجمهر”، “الإعتداء على ضابطة شرطة” و “التحريض على كراهية النظام “. كما أنها تلقت أحكام بالسجن أيضاً لمدة 5 أشهر في قضيتين أخريين بتهمة “إهانة موظف عام”، “التجمهر” و “أعمال الشغب”. تعرضت زينب الخواجة لسوء المعاملة والتحرش منذ اعتقالها في سجن النساء بمدينة عيسى حيث حرمت من الزيارة لعدة أشهر (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.
كما يتعرض الرموز السياسيين والحقوقيين المسجونين والذين يعرفون بإسم الرموز الوطنية الثلاثة عشر لمضايقات. فقد تعرضوا للتعذيب الشديد وسوء المعاملة، والحرمان من الزيارات والرعاية الطبية منذ اعتقالهم في عام 2011. قبل أيام تم نقلهم إلى مبنى آخر ومكان أصغر في سجن جو. وأبقوا كل أربعة أشخاص في زنزانة واحدة صغيرة المساحة (اقرأ المزيد: http://bahrainrights.hopto.
مركز البحرين لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه البالغ في ما يخص سلامة النشطاء المحتجزين واستمرار التصعيد في المضايقات والحرمان من الحقوق الذي يتعرض لها سجناء الرأي على أيدي السلطات في البحرين.
يحث مركز البحرين لحقوق الإنسان المجتمع الدولي وخاصة دول الحلفاء المقربين من حكومة البحرين، دعوة السلطات البحرينية إلى:
> الإفراج الفوري والغير مشروط عن زينب الخواجة والرموز الوطنية الثلاثة عشر وعن المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان المعتقلين وسجناء الرأي في البحرين؛
> نقل زينب الخواجة فوراً من زنزانتها وتطعيمها
> ضمان السلامة الجسدية والنفسية لزينب الخواجة والرموز الوطنية الثلاثة عشر في جميع الظروف وسلامة جميع السجناء في البحرين
> وضع حد لمضايقات المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين
> ضمان مراعاة المعايير الصحية الدولية لجميع السجناء في البحرين لمنع انتشار الأمراض
> ضمان إحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في كل الظروف وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والصكوك الدولية التي صادقت عليها البحرين