جرحى ومصابين بعد هجوم قوات مكافحة الشغب على تجمع لإحياء مناسبة دينية في البحرين

السلطة تستمر في استخرام اساليب عنيفة ضمن حملتها المنظمة على الحريات الدينية منذ ان هدمت عشرات المساجد واعتدت على مرافق ومؤسسات دينية خاصة بالمسلمين الشيعة في مارس 2011



مركز البحرين يُحذر من تصعيد أساليب استهداف الحريات الدينية مع قرب موسم عاشوراء ويحمل السلطات المسؤولية عن التدعيات


صور – جهة اليمين مصابين وجرحى بعد اعتداء قوات الأمن على تجمع ديني – منطقة سماهيج

6 نوفمبر 2012

يوجه مركز البحرين لحقوق الإنسان تحذيراً شديداً يُعبر فيه عن قلقه نتيجة حصوله على معلومات موثقة عن قيام السلطات في البحرين بإعادة تفعيل العنف المفرط الرسمي ضد الحريات الدينية مع قرب احياء (شعائر عاشوراء) المختصة بالمسلمين الشيعة والتي غالبا ما تستقبلها السلطة بإستنفار اعلامي وأمني عدائي وتتوعد من يمارس نقدا وينتقد السلطات اثناء إحياء المراسم الدينية أو يتطرق للوضع السياسي عبر المنابر والمنتديات المختصة بالمناسبة، وما زاد من القلق استعادة السلطة للأساليب العنيفة في مواجهة والتضيق على هذه الفعاليات والمناسبات الدينية، كتلك التي حصلت في العام 2011، مثل الهجوم على عدة مواكب وتجمعات دينية او استهداف المؤسسات الدينية والمساجد ومرفقاتها بالهدم والتخريب. [1]

السلطة تستمر في استخرام اساليب عنيفة ضمن حملتها المنظمة على الحريات الدينية منذ ان هدمت عشرات المساجد واعتدت على مرافق ومؤسسات دينية خاصة بالمسلمين الشيعة في مارس 2011



مركز البحرين يُحذر من تصعيد أساليب استهداف الحريات الدينية مع قرب موسم عاشوراء ويحمل السلطات المسؤولية عن التدعيات


صور – جهة اليمين مصابين وجرحى بعد اعتداء قوات الأمن على تجمع ديني – منطقة سماهيج

6 نوفمبر 2012

يوجه مركز البحرين لحقوق الإنسان تحذيراً شديداً يُعبر فيه عن قلقه نتيجة حصوله على معلومات موثقة عن قيام السلطات في البحرين بإعادة تفعيل العنف المفرط الرسمي ضد الحريات الدينية مع قرب احياء (شعائر عاشوراء) المختصة بالمسلمين الشيعة والتي غالبا ما تستقبلها السلطة بإستنفار اعلامي وأمني عدائي وتتوعد من يمارس نقدا وينتقد السلطات اثناء إحياء المراسم الدينية أو يتطرق للوضع السياسي عبر المنابر والمنتديات المختصة بالمناسبة، وما زاد من القلق استعادة السلطة للأساليب العنيفة في مواجهة والتضيق على هذه الفعاليات والمناسبات الدينية، كتلك التي حصلت في العام 2011، مثل الهجوم على عدة مواكب وتجمعات دينية او استهداف المؤسسات الدينية والمساجد ومرفقاتها بالهدم والتخريب. [1]

وهو ما يعزز ان هذا الإستهداف يراد منه الترهيب والتذكير بمنهجية قمع التجمعات الدينية مع قرب موسمها السنوي المتأصل منذ عدة قرون.

فقد قامت قوات مكافحة الشغب يوم 2 نوفمبر بالهجوم على تجمع لإحياء مناسبة دينية خاصة بالمسلمين الشيعة مستخدمةً رصاص (الشوزن) المحرم دوليا وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مفرط وغير مبرر ما نتج عنه سقوط عدد من الجرحى والمصابين بينهم اطفال إلى جانب عدد من المختنقين. [2]

وتشير تفاصيل الحادثة إلى انه مساء الجمعة الموافق 2 نوفمبر 2012 وبينما كان أهالي منطقة سماهيج في محافظة المحرق شرق العاصمة المنامة، يقومون بإحياء مناسبة دينية خاصة بالمسلمين الشيعة دأبَ الأهالي على احياؤها منذ عقود وبنفس الطريقة حيث تقام فيها اهازيج دينة وتوزع فيها الحلويات، باغتتهم قوات مكافحة الشغب واطلقت عليهم عدة مقذوفات للغاز المسيل للدموع ومن ثم الرصاص الإنشطاري الشوزن والذي نتج عنه عدد من الجرحى والمصابين.


صورة – الأهالي يقومون بتوزيع الحلوى والمشروبات احتفالا بالمناسبة الدينية – قبل الاعتداء

(وصلة فيديو – طلق مسيلات الدموع ومواجهات بعد الهجوم على التجمع الديني في منطقة سماهيج )

وقد وثق المركز عدة اصابات بالرصاص الإنشطاري إلى جانب عدد من الإختناقات بينها اطفال وبعض كبار السن.


(صور لبعض المصابين برصاص الشوزن)

ولم تكتفي قوات مكافحة الشغب بالهجوم العنيف على التجمع الديني بل قامت بملاحقة المشاركين فيه في شوارع وأزقة المنطقة، واستخدمت المزيد من مسيلات الدموع التي غطت احياء المنطقة.


صور – كثافة الغازات المسيلة للدموع التي اطلقت وسط الأحياء السكنية اثناء قمع المنطقة

واذ يحمل مركز البحرين السلطة المسئوولية الكاملة عن ممارسة العنف المفرط وغير المبرر ويطالبها بالكف عن استهداف الحريات الدينية والتوقف عن سياسة التمييز الطائفي فإنه يضع هيئات الأمم المتحدة امام واجباتها التي تتعلق بحماية الحقوق الأساسية والحريات وخصوصا ممارسة الحريات الدينية، كما ويضع المركز المجتمع الدولي بأسره امام خطورة منعطفات استمرار السلطة في نهجها القمعي مع اقتراب احياء مراسم عاشوراء الدينية التي تمتاز بالحضور الحاشد وان اي إستهداف لتلك التجمعات والمناسبات الدينية القادمة بأي صورة من الصور وخصوصا عبر العنف الرسمي او الهجوم الإعلامي الطائفي فإن من شأنه ان يسبب منعطفات خطيرة تعزز حالة عدم الإستقرار في البحرين ويعمق من تورط السلطة في الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واصراراها عليها.

وبناءا على ما سبق فإن مركز البحرين يؤمن بالآتي:

• تحميل السلطات في البحرين المسؤولية الكاملة عن استهداف احد التجمعات الدينية عبر العنف المفرط ويطالبها بالتحقيق المحايد في الواقعة التي سقط فيها عدد من الجرحى المدنين السلمين.
• وقف كافة اشكال الترهيب والتهديد والإستهداف الإعلامي او عبر العنف لحق ممارسة الحريات الدينية حيث ان هذا الحق اصيل وتكفلها القوانين المحلية والدولية والمواثيق التي صادقت عليها السلطات في البحرين.
• ضرورة ان تقوم هيئات الأمم المتحدة وجلس حقوق الإنسان بواجبهم تجاه الضغط على السلطات في البحرين وحثها على احترام كافة حقوق الإنسان.
• على السلطة في البحرين الكف عن ممارسة العنف واستخدام الرصاص الإنشطاري تجاه المدنين العزل وبشكل وحشي.


[1] استمراراً لسياسة التمييز الممنهج وحرمان الأغلبية الشيعة في البحرين من ممارسة حرياتهم الدينية
[2] Alwasatnews.com