22 يوليو, 2011
ترجمة RedSky446
إلينور هول: بالأمس قدَّمنا لكم مقابلة مع منظمة هيومن رايتس ووتش حول تقريرها الذي يتهم الحكومة البحرينية بالتورُّط في هجومٍ مُخطَّط له على المجتمع الطبِّي للبلاد.
يوثِّق التقرير قضية الطاقم الطبي البالغ عدد أفراده 48 والذين تم اعتقالهم بعدما قاموا بمعالجة المحتجين الذين أصيبوا في الانتفاضة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.
في هذا الصباح تحدَّث برنامج العالم اليوم (The World Today) لواحدٍ من الأطباء المتَّهمين. الطبيب طلب أن يتم التشويش على صوته لحماية هويَّته.
22 يوليو, 2011
ترجمة RedSky446
إلينور هول: بالأمس قدَّمنا لكم مقابلة مع منظمة هيومن رايتس ووتش حول تقريرها الذي يتهم الحكومة البحرينية بالتورُّط في هجومٍ مُخطَّط له على المجتمع الطبِّي للبلاد.
يوثِّق التقرير قضية الطاقم الطبي البالغ عدد أفراده 48 والذين تم اعتقالهم بعدما قاموا بمعالجة المحتجين الذين أصيبوا في الانتفاضة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.
في هذا الصباح تحدَّث برنامج العالم اليوم (The World Today) لواحدٍ من الأطباء المتَّهمين. الطبيب طلب أن يتم التشويش على صوته لحماية هويَّته.
التقرير من إعداد تانيا نولان.
تانيا نولان: طبيبٌ خدم مملكة البحرين لمدة 16 سنة يصف اللحظة التي انقلب فيها النظام ضدهم.
الطبيب البحريني: أنا اختُطِفتُ من بيتي. أنا لا أسميه اعتقالاً لأنهم أتوا لمنزلي في الثالثة صباحاً بملابس مدنية وسيارات مدنية، ولم يظهروا هويَّاتهم.
لقد كانوا مثل الميلشيات أو العصابات. نحن لم نعرف بأنهم كانوا قوات أمن.
تانيا نولان: لقد كان في أواخر شهر مارس، وأول ما فكَّر به هذا الطبيب هو أنَّهم يتم اعتقالهم لأنهم قاموا بمعالجة المحتجين الذين اشتركوا في الانتفاضة المناهضة للحكومة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.
تم اقتياد الطبيب لمكانٍ عرَّفوه لاحقاً على أنه مبنى المخابرات المركزية في العاصمة المنامة.
على الرغم من معرفته أن الأطباء والممرضين الآخرين قد تم اعتقالهم أيضاً؛ إلا أن هذا الطبيب لم يستطع أن يصدق بأن حكومتهم من الممكن أن تكون وراء الاعتقال السري والاستجواب حول الصلات المزعومة بإيران وجماعات إرهابية.
الطبيب البحريني: كانوا يسألونني حول الأسلحة وعن مكان إخفائنا لهذه الأسلحة، حاولوا ربطي بإيران وبحزب الله وكانوا يسألون من الذي يقوم بدعمك من الولايات المتحدة، كانت أسئلة غريبة جداً. اعتقدتُ بأنها لا تملك أدنى صلة بي.
تانيا نولان: لماذا تم احتجازك من وجهة نظرك؟
الطبيب البحريني: بالتأكيد لمساعدتني في معالجة المحتجين.
تانيا نولان: وأنت تعرف هذا لأن بعضاً من زملائك تمت معاملتهم بالطريقة نفسها؟ اعتقلوا واحتجزوا بدون أي تهمة؟
الطبيب البحريني: نعم. في الحقيقة كلنا تم احتجازنا واعتقالنا بالطريقة نفسها. تم تعذيبنا وأعتقد أننا استهدفنا في الأساس لأننا كُنَّا الصف الأول من الشهود الذين شهدوا على جرائم النظام ووحشية النظام ضد المحتجين.
تانيا نولان: يتحدَّث هذا الطبيب الشيعي في مزيدٍ من التفصيل حول المعاملة الوحشية التي قامت بها قوات الأمن التابعة للنظام السنِّي أثناء شهرين تقريباً في الاحتجاز.
الطبيب البحريني: استعملوا الخراطيم المطاطية لضربي طوال الوقت. كانوا يهددوني بالاغتصاب. لم يُسمَح لي بالنوم، ولا لساعةٍ واحدةٍ حتَّى.
تانيا نولان: لقد كان توقيع الأطباء على ورقة اعتراف وهم معصوبو العينين هو الشيء الذي ضمن إطلاق سراحهم.
وبالإضافة للمعاملة المذلَّة التي واجهوها؛ أجبرت مجموعة الـ 48 على الظهور على شاشة التلفزيون الوطني والاعتراف بارتكابهم الجرائم بما في ذلك صلاتهم بإيران، وسرقتهم لمعدَّات من المستشفى والتسبُّب في وفاة المرضى.
ولكنَّ تهم تحريض المحتجين على إسقاط النظام هي الأكثر جديَّة في بلادٍ لا تتسامح مع المعارضين ولا زالت تطبِّق عقوبة الإعدام.
هذا الطبيب هو واحد من مئات المحتجين وزعماء المعارضة والمحامين وعاملين آخرين في المجال الطبي والذين تم توجيه التهم لهم واحتجازهم منذ فرض حالة الطوارئ في شهر مارس.
مصيرهم يُعدُّ مجهولاً بشكلٍ كبير، حيث مُنِعَت وسائل الإعلام من تغطية محاكماتهم العسكريَّة.
ولكن في دلالةٍ صغيرة باعثة على الأمل؛ نُقِلَت الآن المحاكمات العسكرية المُجدوَلة للأطباء المتهمين البالغ عددهم 48 إلى المحاكم المدنيَّة، وهو شيءٌ يعتقد هذا الطبيب أنَّه أتى نتيجة للاهتمام الدولي المتزايد بالأفعال التي يقوم بها النظام.
ولكن هذا الطبيب يتساءل كيف يمكن لمحاكمةٍ أن تكون عادلة وهي مستندة على تُهَمٍ ملفَّقة.
الطبيب البحريني: الأحكام التي سنتلقَّاها مُتَحَكمٌ بها أصلاً. أعتقد أنه قرار سياسي. لأنه إذا عُدتَ سترى أنه لا وجود لجرائم ارتكبناها. ليس هناك طريقة لإثبات بأننا كُنَّا نحمل الأسلحة وهذه التهم هي ملفَّقة من النظام ضدنا.
تانيا نولان: يعيش هذا الطبيب حالياً حالة من عدم اليقين، تم إطلاق سراحه ولكنه غير قادر على العمل، غير مسموح له أن يسافر وممنوع من الكلام لوسائل الإعلام، وهي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يُعلِّقُوا آمالهم الصغيرة عليه.
الطبيب البحريني: الأسوء هو أن هذا لا يحصل معنا فقط ولكن يحصل لكل بحريني. هم فقط يقومون بقمعنا ويحاولون أن يهاجمون ويستهدفون كل الشيعة الموجودين هنا. مالم يكن هناك إحساسٌ وعدالةٌ هنا فإن الأمور لن يتم تصحيحها.
إلينور هول: كان هذا طبيباً بحرينياً تم اتهامه لمعالجته للمحتجين الذين اشتركوا في الانتفاضة المناهضة للحكومة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام. تانيا نولان أعدَّت هذا التقرير.
المقال الأصلي: abc.net.au
ترجمة RedSky446