البحرين: قصة طبيبة
ترجمة غير رسمية – مركز البحرين لحقوق الإنسان عن الاندبندنت
10 مايو 2011 – شهادة مرسلة من استشارية وطبيبة عائلة تم اعتقالها خلال حملة النظام على العاملين بالحقل الطبي. قوى الأمن الوطني قامت بصورة روتينية بالسيطرة على المراكز الصحية للبحث، التحقيق واعتقال العاملين.
لقد تم اعتقالي مع مجوعة من العاملين من مقر عملي في 26أبريل 2011. عندما وصلنا مركز الشرطة، قامت شرطية بحرينية باجبارنا على مواجهة الحائط ورفع يد واحدة والرجل المعاكسة لفترة طويلة. لقد أمرنا مرارا ً بانشاد النشيد الوطني بصوت ٍ عال ٍ والقول: “عاش الملك”.
بينما كنا نجبر على الوقوف، كنا نضرب بخرطوم سميك من قبل رجال الشرطة. قبل أن يبدأ شرطي بضربي، سألني بنبرة تهديدية اذا كان زوجي قد أساء الي جسديا ً. قلت: “(لم يضربني) مطلقا”. عندها قام الشرطي بصفعي على وجهي.
البحرين: قصة طبيبة
ترجمة غير رسمية – مركز البحرين لحقوق الإنسان عن الاندبندنت
10 مايو 2011 – شهادة مرسلة من استشارية وطبيبة عائلة تم اعتقالها خلال حملة النظام على العاملين بالحقل الطبي. قوى الأمن الوطني قامت بصورة روتينية بالسيطرة على المراكز الصحية للبحث، التحقيق واعتقال العاملين.
لقد تم اعتقالي مع مجوعة من العاملين من مقر عملي في 26أبريل 2011. عندما وصلنا مركز الشرطة، قامت شرطية بحرينية باجبارنا على مواجهة الحائط ورفع يد واحدة والرجل المعاكسة لفترة طويلة. لقد أمرنا مرارا ً بانشاد النشيد الوطني بصوت ٍ عال ٍ والقول: “عاش الملك”.
بينما كنا نجبر على الوقوف، كنا نضرب بخرطوم سميك من قبل رجال الشرطة. قبل أن يبدأ شرطي بضربي، سألني بنبرة تهديدية اذا كان زوجي قد أساء الي جسديا ً. قلت: “(لم يضربني) مطلقا”. عندها قام الشرطي بصفعي على وجهي.
لقد تعرضنا لكلمات مهينة، مثل: ” أيتها الشيعية القذرة.. لقد كنت تذهبين الى دوار اللؤلؤة للمشاركة في تلك الأفعال القذرة. أنت عاهرة. لديك كل هذه الأموال وتذهبين للاحتجاج. الحكومة هي من تدفع راتبك وهي من وفر لك منحة دراسية، فماذا تريدين أكثر من ذلك؟”
التعذيب الحقيقي بدأ عندما قاموا بتعصيب عيني. لقد قاموا باجباري على الركض معصبة العينيين في غرفة التحقيق. لقد ركضت واصدمت بالحائط بقوة مما نتج عنه انتفاخ كبير في جبهتي. المحققين جعلوني أضع حذائي فوق رأسي. أخبروني أن هذا هو ما استحقه لاني “شيعية عديمة القيمة أعمل ضد ملكنا وولي عهدنا”.
لقد نزعوا معطفي الطبي الأبيض لأني حسب قولهم لا أستحقه فقد خنت مهنتي كطبيبة. لقد التقطوا لي صورا ً وأنا أرقص تحت التهديد وأغني أغنية تقول” كل الشعب يريد خليفة بن سلمان”. المحققون كانوا أيضا ً يقومون بضربي فجأة وانا معصوبة العينين فأصرخ من الألم. عندئذ يقولون لي:” لا نريد سماع صوتك. أنت تصرخين كعاهرة. أتظنين أنك في غرفة النوم مع زوجك؟ هل تفتقدينه؟”. بينما كنت معصوبة العينين، أخذني المحققون لغرفة فيها ضباط من الجنسين. كانوا يسألوني نفس الأسئلة مرارا ً وتكرارا ً لانهم أرادوا أجوبتهم الخاصة. وهكذا تم ضربي وصفعي مرارا ً.
لقد أرادوا مني أن أقول أني ذهبت الى دوار اللؤلؤة وتظاهرت ضد النظام، لكني أصررت على الحقيقة، وهي أني فقط تظاهرت ضد وزير الصحة ووكلائه. هددوني بأنهم سيقومون بحقني ببعض المواد، و سيجلبون الكلاب لعضي، و سيأخذونني الي مكان حبس زوجي، وسأواجه محاكمة عسكرية، وأبقى في السجن اربع سنوات، وأخسر جنسيتي البحرينية.
في النهاية، تلقيت صفعة كبيرة وأمرت بتوقيع ورقة أقر فيها بأني تظاهرت ضد وزير الصحة.
بعد ذلك، اقتادونا الى ممر وسمحوا لنا بازالة العصابة التي تغطي أعيننا. كل زملائي الذين تم اعتقالهم معي كانوا موجودين وكنت مرتاحة لانهم لم يفصلوا أحدا ً منهم عنا. حمداً لله، أخبرونا بأن نتصل بفرد من العائلة ليأتي ويصطحبنا من مركز الشرطة.
أتمنى أن تسهم شهادتي هذه في فضح انتهاكات النظام البحريني لحقوق الانسان والقوانين الدولية. من وجهة نظري، ما تعرضت له ليس بقسوة ما تعرض ولازال يتعرض له مئات البحرينيين المعتقلين في سجون الدولة بصورة غير قانونية.