منظمة أطباء بلا حدود تدعو لوقف الحملة العسكرية لفرض النظام ضد المرضى في البحرين

المنامة/بروكسل، استنكرت المنظمة الطبية الإنسانية الدولية أطباء بلا حدود اليوم استعمال المرافق الطبية في البحرين لقمع المتظاهرين مما يجعل من المستحيل تلقي الجرحى للعلاج أثناء الاشتباكات.

وتصف وثيقة إعلامية علنية نشرتها منظمة أطباء بلا حدود اليوم كيف أن المستشفيات والمراكز الصحية في البحرين لم تعد ملاذاً يقصده المرضى أو الجرحى لتلقي العلاج بل أصبحت مصدر خوف.

المنامة/بروكسل، استنكرت المنظمة الطبية الإنسانية الدولية أطباء بلا حدود اليوم استعمال المرافق الطبية في البحرين لقمع المتظاهرين مما يجعل من المستحيل تلقي الجرحى للعلاج أثناء الاشتباكات.

وتصف وثيقة إعلامية علنية نشرتها منظمة أطباء بلا حدود اليوم كيف أن المستشفيات والمراكز الصحية في البحرين لم تعد ملاذاً يقصده المرضى أو الجرحى لتلقي العلاج بل أصبحت مصدر خوف.

وتقول لطيفة أيادة، منسقة طبية لدى منظمة أطباء بلا حدود: “تُستعمل الجروح، لا سيما تلك الناتجة عن الشرطة والإطلاق النار العسكري، لتحديد الأشخاص قصد احتجازهم كما أن العراقيل أمام الحصول على العلاج الصحي تستعمل لمنع الأشخاص من المشاركة في المظاهرات. كما تُستخدم المرافق الصحية كطعم لتحديد الأشخاص الذين يتجرؤون على طلب العلاج وبالتالي اعتقالهم”.

ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الحكومة والمتظاهرين في فبراير/شباط، أصبحت المرافق الصحية في البحرين الآن، والتي تعمل بشكل جيد فيما يتعلق بالمعدات والبنى التحتية والطاقم المؤهل، عاجزة عن تلبية احتياجات سائر السكان. وبالفعل أضحى مستشفى السلمانية، مستشفى الإحالة العام الوحيد في البحرين، شبه خالي عندما زارته منظمة أطباء بلا حدود مؤخراً.

وأخبر الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى السلمانية منظمة أطباء بلا حدود كيف أنهم تعرضوا للضرب من قبل أفراد الجيش، بما في ذلك على جروحهم. وتم اعتقال آخرين داخل المرافق الصحية عندما أكتشف أن جروحهم مرتبطة بالمظاهرات. وبسبب المخاطر المترتبة عن الذهاب إلى المستشفى أو المرافق الصحية، غالباً ما لا يحاول المرضى طلب العلاج.

وأدى استعمال مستشفى السلمانية من قبل المتظاهرين كمكان إقامة مظاهراتهم واستخدامه لاحقاً من طرف الجيش علاوة على استهداف المرافق الصحية والطاقم الطبي فيها، إلى التقليص من قدرة المرافق الصحية على توفير رعاية طبية دون تحيز.

وقد عرضت منظمة أطباء بلا حدود توفير استجابة طبية لحالة الطوارئ الناجمة عن الوضع في البحرين حيث أنها تستطيع مرافقة المرضى إلى المرافق الصحية لضمان حصولهم على العلاج وعدم تعرضهم للاعتقال في المرافق الصحية وضمان أداء الموظفين لمهمتهم دون تحيز ولا انتقام. ولسوء الحظ، لم تستطع المنظمة الحصول على ضمانات لمرافقة المرضى دون استهدافهم خلال عمليات قمع الجيش.

ويقول كريستوفر ستوكس، مدير عام منظمة أطباء بلا حدود: “إن إعلان الجيش عن كون المستشفى هدفاً عسكرياً شرعياً واستخدام النظام الصحي كوسيلة في الجهاز الأمني يتجاهل تماماً وينال من حق سائر المرضى في العلاج في بيئة آمنة ويتمثل الواجب الأساسي لسائر الموظفين الطبيين في تقديم العلاج دون تمييز”.

يتعين اتخاذ كافة الخطوات لاستعادة قدرة السكان على تلقي العلاج دون خوف وذلك بإبعاد الجيش من مستشفى السلمانية. وينبغي على المعارضة والمتظاهرين أيضاً أن يضمنوا عدم استخدام المستشفى كمكان لتجمّع المتظاهرين.

كما تود منظمة أطباء بلا حدود أن تؤكد على ضرورة وواجب السلطات في احترام قواعد القانون الإنساني الدولي، لا سيما تلك المعنية بحماية واحترام المرافق الطبية والطاقم الطبي. كما تمتد هذه القواعد إلى حماية المدنيين، والمرضى والجرحى، والأسرى. وتقع مسؤولية استعادة وظيفة النظام الصحي اليوم على عاتق السلطات.

ويتعين على كل من الشرطة والجيش وأجهزة الاستخبارات التوقف عن استعمال النظام الصحي كوسيلة لقمع المتظاهرين والسماح للطاقم الطبي بالعودة لأداء مهامهم الأولية المتمثلة في تقديم الرعاية الصحية بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو الطائفية للمرضى.

ملف ذا صلة:

قمع الجيش للمرضى في البحرين يشلّ الخدمات الصحية(ورقة إعلامية علنية لمنظمة أطباء بلا حدود)

www.msf-me.org