رقم الوثيقة: MDE 11/006/2011 (البحرين) بتاريخ: 19 فبراير/شباط 2011
إلى: المهنيين الصحيين
من: منظمة العفو الدولية
مناشدة من أجل التحرك
وفيات وإصابات في البحرين
ووجهت المظاهرات الجماهيرية التي خرجت في المنامة، عاصمة البحرين، بالعنف من جانب قوات الأمن البحرينية. وعرقلت هذه القوات وصول سيارات الإسعاف التي كانت تحاول نقل الجرحى، بينما تعرض من حاولوا إسعاف المدنيين الجرحى للمضايقات، وفي إحدى الحالات لإصابة خطيرة. ووقع ما لا يقل عن ستة وفيات منذ بدء الاحتجاجات في 14 فبراير/شباط.
رقم الوثيقة: MDE 11/006/2011 (البحرين) بتاريخ: 19 فبراير/شباط 2011
إلى: المهنيين الصحيين
من: منظمة العفو الدولية
مناشدة من أجل التحرك
وفيات وإصابات في البحرين
ووجهت المظاهرات الجماهيرية التي خرجت في المنامة، عاصمة البحرين، بالعنف من جانب قوات الأمن البحرينية. وعرقلت هذه القوات وصول سيارات الإسعاف التي كانت تحاول نقل الجرحى، بينما تعرض من حاولوا إسعاف المدنيين الجرحى للمضايقات، وفي إحدى الحالات لإصابة خطيرة. ووقع ما لا يقل عن ستة وفيات منذ بدء الاحتجاجات في 14 فبراير/شباط.
وقد انطلقت المظاهرات المؤيدة للإصلاح السياسي في المنامة في 14 فبراير/شباط 2011. وفي 14 و15 فبراير/شباط، قُتل محتجّان على أيدي قوات مكافحة الشغب. وعقب ذلك، أقيم بصورة غير رسمية “مخيم” للمحتجين في “دوار اللؤلؤة” في وسط المنامة، قضى فيه المحتجون ليلتهم. وفي ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء، 17 فبراير/شباط 2011، هاجمت أعداد كبيرة من أفراد قوات الأمن الدوار لإخلاء من باتوا ليلتهم فيه، وقام مئات من هؤلاء بدفعهم بصورة عنيفة بعيداً عن منطقة الدوار. وعقب ذلك، سدت عربات مسلحة الطريق إلى الدوار.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والهراوات والعبوات المطاطية والطلقات الانشطارية في تفريق الجماهير المحتشدة. وقال شاهد عيان إن واحدة من وحدات مكافحة الشغب أطلقت النار من الجهة المقابلة بينما كان الجمهور يحاول العثور على ملاذ من العنف. وقال شاهد عيان آخر: “المحتجون يتعرضون للهجوم! والنساء والأطفال يهرعون في جميع الاتجاهات ويصرخون، وليس من مكان يلوذون به. شرطة مكافحة الشغب في كل مكان وهي تهاجم من جميع الاتجاهات. وقد جرح العديدون. هناك حالة من الذعر والفوضى في الدوار. والجميع يركضون ويصرخون”. كما مُنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الدوار، بينما تعرض عدد من سائقي سيارات الإسعاف للضرب، حسبما ذُكر.
وبين من جرحوا الدكتور صادق العكري، وهو جراح جلب خيمته إلى الدوار لتقديم الإسعافات الأولية لمن يعانون من أمراض أو إصابات ثانوية. ونقل الدكتور العكري مع مدنيين آخرين جرحى إلى مركبة تابعة لقوات الأمن، حيث تم نقلهم إلى مستشفى السلمانية. وأبلغ الدكتور العكري أحد الصحفيين أنه كان يعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه نتيجة للكمات والركلات التي تلقاها من أفراد قوات الأمن. وانتقل من تهم إخلاؤهم من الدوار إلى محيط مستشفى السلمانية وانضم إليهم آخرون لتتضخم أعداد المتجمهرين وتصبح عدة آلاف.
وورد أن ما لا يقل عن ستة من المتظاهرين لقوا مصرعهم، بينما أصيب ما يربو على 200 شخص، بمن فيهم أشخاص جراحهم شديدة الخطورة، منذ الهجوم على المتظاهرين في 14 فبراير/شباط. وبعد ظهر 18 فبراير/شباط، تجمع محتجون سلميون مجدداً في “دوار اللؤلؤة”. وواصلت قوات الأمن إطلاق النار على المحتجين، وذكر طبيب في مستشفى السلمانية لوسائل الإعلام أن المستشفى كان يعج بمصابين جروحهم بليغة، وأن أجساد مصابين كانت تصلهم “وقد نُسفت أدمغتها”.
إن منظمة العفو الدولية تدعو إلى وضع حد فوري لجميع الأعمال الشرطية التي تخرق المعايير الدولية، وإلى ضمانات بحماية جميع من يقدمون خدمات الرعاية الصحية، وإلى أن تحقق الحكومة في الهجمات التي وقعت ضد العاملين الصحيين.
يرجى الكتابة فوراً:
• كي توضحوا بأنكم مهنيون طبييون تساوركم بواعث قلق بشأن حقوق الإنسان؛
• للإعراب عن بواعث قلقكم البالغ بشأن الهجمات غير المبررة التي شنتها قوات الأمن على المتظاهرين في “دوار اللؤلؤة”؛
• لحث السلطات على ضمان الحماية الفورية للعاملين الصحيين الذين يعتنون بضحايا العنف، وعلى حماية حق الجرحى في الحصول على الرعاية الطبية؛
• لدعوة السلطات إلى مباشرة تحقيق في الهجمات على العاملين الصحيين، وفي اعتراض سبيل حركة سيارات الإسعاف؛
• لحث السلطات على تمكين المهنيين الطبيين من توثيق الإصابات والإبلاغ عنها دونما خشية من الانتقام؛
• للإعراب عن شعوركم بالفزع حيال نشر قوات الشرطة داخل المستشفيات؛
• لدعوة السلطات إلى إصدار تعليماتها إلى قوات الأمن كي تتصرف طبقاً للمعايير الدولية للعمل الشرطي.
يرجى أن تبعثوا بمناشداتكم قبل 31 مارس/آذار 2011 إلى:
وزير الداخلية
الشيخ راشد بن عبد الله بن أحمد آل خليفة
وزير الداخلية
ص. ب. 13، المنامة، البحرين
فاكس: + 973 1723 2661
طريقة المخاطبة: معالي الوزير
وزير الصحة
الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر
وزير الصحة
وزارة الصحة
ص.ب. 12، المنامة البحرين
فاكس: + 973 1725 2569
طريقة المخاطبة: معالي الوزير
وابعثوا بنسخ من رسائلكم أيضاً إلى “جمعية الأطباء البحرينية” على البريد الإلكتروني: bms@bms.bh
وإذا لم تتلقوا رداً خلال ستة أسابيع من إرسال رسائلكم، يرجى أن تبعثوا برسالة متابعة تطلبون فيها الرد على رسالتكم. كما يرجى أن تبعثوا بنسخ من أية رسائل تتلقونها إلى الأمانة الدولية، عناية الفريق الصحي،
1 Easton Street, London WC1X 0DW؛ أو إلى البريد الإلكتروني: health@amnesty.org.
معلومات إضافية
ذكر بيان صحفي أصدرته جمعيتا الأطباء البحرينية وأطباء الفم والأسنان البحرينية في 17 فبراير/شباط 2011 في أجزاء منه ما يلي:
“اليوم، استخدمت قوات مكافحة الشغب القوة غير المبررة ضد المحتجين السلميين، بما أدى إلى إصابة ووفاة العديد من المدنيين. وطبقاً للدستور البحريني والمعاهدات الدولية، فإن للشعب الحق في الاحتجاج السلمي. وقد كانت هذه الأحداث مدمرة وغير مقبولة بصورة مطلقة.
“إن منع العاملين الصحيين من تقديم الرعاية للجرحى ومن نقلهم إلى المرافق المناسبة أمر غير مقبول بموجب أي معاهدة دولية. كما إن العاملين في الرعاية الصحية تعرضوا أيضاً للهجوم وللإصابة أثناء محاولتهم العناية بالجرحى.
“وبناء عليه، فإن “جمعية الأطباء البحرينيين” و”جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينيين” تدينان استخدام هذا العنف غير المبرر ضد المحتجين السلمين، وكذلك ضد العاملين الصحيين، وتدعوان جلالة الملك إلى التدخل العاجل من أجل وقف مثل هذه الأعمال.”