العدد 2343 الاربعاء 4 فبراير 2009 الموافق 9 صفر 1430 هــ
——————————————————————————–
«الأمن» ينقل شاباً من نويدرات لـ «العسكري» بعد تعرّضه لإصابات
الوسط – محمد الجدحفصي
العدد 2343 الاربعاء 4 فبراير 2009 الموافق 9 صفر 1430 هــ
——————————————————————————–
«الأمن» ينقل شاباً من نويدرات لـ «العسكري» بعد تعرّضه لإصابات
الوسط – محمد الجدحفصي
نقلت السلطات الأمنية مساء (الأحد) الماضي الشاب عباس أحمد خميس (24 عاماً) من منطقة النويدرات إلى المستشفى العسكري إثر تعرضه لإصابات وكسور، إذ يرقد عباس حالياً في المستشفى تحت حراسة أمنيّة. وقد أبدت عائلة عباس قلقها الشديد بشأن تعرّض ابنها للإصابات، واختلاف الروايات بشأنها، مطالبةً بالتحقيق النزيه في تلك الواقعة.
وقال شقيق المصاب لـ «الوسط»: «تمكّنا بعد طول عناء من زيارة عباس يوم أمس (الثلثاء)، إذ يرقد في الطابق الرابع بالمستشفى العسكري، بالقسم المخصص للعظام والأعصاب، وكان معنا داخل الغرفة عدد 4 من رجال الأمن، في حين أن عباس كان يعاني من إصابة في عينه اليسرى، وأخرى في عنقه، إذ تم تخييط جزء من رقبته»، مضيفاً «لما سألناه عن سبب ما لحق به من إصابات أجابنا عباس أن كل ما يعلمه هو سماعه صوتاً ومن ثم سقوطه على الأرض».
ونقل شقيق عباس تفاصيل اعتبرها مهمة، وذلك قبل وقوع الحادث لأخيه، إذ أوضح «كنت في تلك الليلة جالساً معه في المنزل، وعند قرابة الساعة 9.30 مساءً أخبرني بأنه سيتوجه لشراء وجبة العشاء له، فيما كانت المنطقة تشهد مناوشات أمنية، وعند نحو الساعة 10.30 مساءً، تراودت أنباء في المنطقة عن قيام قوات مكافحة الشغب بالاعتداء على أحد الأشخاص عند أحد المطاعم، إذ أطلقت عليه المطاط، ومن ثم قامت بالاعتداء عليه بالضرب وسحبه في الشارع، كما قيل إن قوات الأمن اصطدمت بذلك الشخص».
وأردف «لم نكن نتوقع أن الشخص المقصود هو أخي، صحيح أنه تأخّر في الرجوع ولكن هذه عادته، فهو دائم السهر وغالباً ما يعود للمنزل عند ساعات الفجر، ولكن عند الساعة 12 من ظهر اليوم التالي، أُخبِرنا عن إلقاء القبض على عباس، وعليه توجهنا لمركز شرطة سترة للسؤال عنه، وهناك أخبرونا عن أنه يتلقى العلاج في المستشفى العسكري، فاستفهمنا منهم عن سبب ذلك، فردوا بأن دورية الأمن وجدته مرمياً على الأرض وبه إصابات فأودعته المستشفى».
واستدرك شقيق المصاب «على الفور توجهنا إلى المستشفى العسكري، وهناك تفاجأنا بوجود رجال الأمن عند غرفة عباس، وقد منعونا من الدخول، طالبين منا إبراز إذنٍ من وزارة الداخلية بذلك، الأمر الذي أثار دهشتنا»، مردفاً «رجعنا لمركز الشرطة، طالبين منهم تزويدنا بتصريح للزيارة، إلا أنهم تعذّروا عن ذلك لعدم وجود ضابط مناوب في المركز، الأمر الذي اضطرنا للرجوع للمركز في صباح اليوم التالي، وبعد مقابلتنا للضابط سألناه عن سبب الإصابات، وأفاد أن رجال الأمن كانوا يلحقون بعباس الذي سقط على (طابوقة) وحدثت به الإصابات، أما بشأن الزيارة طلب منا مراجعة النيابة العامة».
وتابع شقيق المصاب حديثه: «راجعنا يوم أمس (الثلثاء) النيابة العامة وطلب منا المسئولون كتابة رسالة إلى النائب العام بشأن زيارة عباس، وبعد كتابتها، أخبرنا بالموافقة على الطلب، إلا أن الموظفين أخبرونا أن الموظفين الخاصين بإعطاء الزيارات غير موجودين، وأنهم سيتصلون بنا غداً، وبعد اتصالات مع النائب عبدعلي حسن تمكّنا من الحصول على تصريح الزيارة، وذلك بعد عناءٍ ومشقة».
وأكد شقيق عباس أن «أخي لم يكن ضمن المتظاهرين في تلك الليلة، وأنه خرج لتناول وجبة العشاء»، مستغرباً «من كل ما لحق به من إصابات وما تبعها من أمور من وضعه تحت الحراسة الأمنية»، مشيراً إلى أن «العائلة تطالب المسئولين في وزارة الداخلية بالكشف عن تفاصيل الواقعة والتحقيق فيها، ومحاسبة من تسبّب في إصابة أخي عباس، بالإضافة إلى رفع الحراسة الأمنية عليه، والسماح لنا بزيارته في جميع الأوقات، إذ إنه من غير المعقول أن نتوجه إلى النيابة العامة ومراكز الشرطة في كل يوم للحصول على تصريح زيارة لرؤيته والاطمئنان عليه»، مؤكداً أن «عباس برأ من كل تلك الأعمال وهو لا يستحق ما يلقاه من معاملة».
الوصلة:
http://www.alwasatnews.com/news/print_art.aspx?news_id=856636&print=true
صحيفة الوسط 2009 – تصدر عن شركة دار الوسط للنشر و التوزيع – جميع الحقوق محفوظة