الشيخ علي سلمان لوكالة الانباء الفرنسية: المواجهات الامنية سببها الاحتقان

——————————————————————————–
الشيخ علي سلمان: المواجهات الامنية سببها الاحتقان
عدد القراء : 208
——————————————————————————–
الشيخ علي سلمان: المواجهات الامنية سببها الاحتقان
عدد القراء : 208
07/01/2008 اكد الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية (التيار الرئيسي المعارض) ان المواجهات الامنية الاخيرة في البحرين سببها احتقانات كامنة بين المواطنين الذين يشعرون بتمييز على اساس عرقي او قبلي او طائفي.
وشدد سلمان في مقابلة مع وكالة فرانس برس على ضرورة ان تتحرك السلطات والمحتجين ايضا ضمن اطار القانون.
وقال ان “اسباب الانفجار الامني كانت محتملة في اي وقت” مشددا على ان “وجود قضايا معلقة لم نستطع ملامستها بحلول واقعية يزيد من حالة الاحتقان”.
واضاف سلمان “لا يكفي ان تكون هناك انتخابات في 2002 وان تشارك المعارضة في انتخابات 2006 لكي نقول ان المسألة الدستورية قد حلت. هناك مشكلة تجنيس يشعر بها كل البحرينيين على مستوى الخدمات والاسكان وفرص العمل. التمييز امتد لحالة من الشعور ان هناك تمييزا بين المواطنين على اساس عرقي او قبلي او طائفي تصطف الدولة في جانب منه”.
وتابع “هناك مداخيل عالية من النفط وانجازات عمرانية غير مسبوقة. لكن عندما تحدث طفرة عمرانية تصب في صالح الاغنياء فيما طوابير المواطنين تنتظر طلبات بيوت الاسكان، فان هذا الانجاز اعور لانه لا يرى الفقراء، الرواتب متدنية جدا والحكومة فشلت في معالجة التضخم والغلاء وتدني الدخول والطبقات تنسحق وتصبح معدمة”.
وقال سلمان “قلت هذا لاكثر من مسؤول. قلت لهم ان المشاركة في الانتخابات المقبلة (2010) ستقل كثيرا لان الناس لا تميز بين الحكومة والبرلمان وبالتالي سيعاقبون الجميع”.
واوضح سلمان ان “هذا الوضع أفضى الى حالة لا يستطيع فيها احد اسكات الحراك السياسي في البحرين”. واضاف ان “الاحداث الاخيرة بعثت لنا برسالة واضحة: الاولى ان لا يتساهل احد في تحريك الناس خارج اطار القانون لاننا يمكن ان نفقد ارواحا فيما بامكاننا ان نتحرك ضمن اطار القانون وبمسيرات مرخصة، والثانية ان هناك حالة من الاحتقان ونحن بحاجة لمعالجة مشكلاتنا”.
واضاف “اما بالنسبة لوزارة الداخلية فان الرسالة هي ان عليها الا تستفز ويجب الا تفقد سعة صدرها والتزامها بالقانون”.
واشار سلمان الى مؤشرات ايجابية اثمرت عنها اتصالات جمعية الوفاق مع وزارة الداخلية لمعالجة تبعات المواجهات والاعتقالات التي تلتها موضحا: “اعرف ان هناك تحقيقا قد تم فتحه مع احد ضباط الشرطة الذي اساء معاملة صحافيين واحدى اهالي الموقوفين”. وتابع “نتمنى ان تعلن الوزارة نتيجة هذا التحقيق”.
وسئل سلمان عن حوار بينه وبين القيادة السياسية فاكتفى بالقول “كانت لدينا قطيعة طويلة ومشكلات متراكمة وجزء من الاسباب يعود الى عدم وجود الثقة الكافية للعمل المشترك”.
واضاف “هذا يحتاج الى وقت لتفهم المشكلات بشكل مشترك لنشوء حالة من الثقة التي يستطيع كل طرف ان ينفتح فيه على الطرف الاخر (..) الحوار من خلال الاعلام وتسجيل النقاط الاعلامية ليس كافيا (..) اليوم افضل من امس وعلى الاقل فان المختلفين يستطيعون ان يسمعوا بعضهم”.
واشار الى ان “اللقاءات تهدف الى التواصل من اجل ايجاد حلول مناسبة بين طرفين انقطعت بينهما حبال التواصل عقودا طويلة” موضحا “ان اللقاءات تتناول جميع المشكلات”.
لكنه استدرك بالقول “انا لا اقدم ولا اطلق وعودا (..) اعتقد ان هذا خط كان لا بد ان يفتح من زمن وكل ما نأمله هو ان يصل الى كل ما يريده هذا الشعب بكل مكوناته”.
هذا وكانت مواجهات امنية جرت في مناطق غرب العاصمة اعتبارا من 17 كانون الاول/ديسمبر الماضي وتصاعدت بعد مقتل متظاهر. وأكد شهود عيان انه قضى اثر استنشاقه غازا مسيلا للدموع.