شهد شهرا يوليو وأغسطس الماضيين سلسلة انتهاكات حقوقية لامست الـ 300 انتهاكا شملت الاقتحامات والاعتقالات والاعتداءات على المظاهر العاشورائية والانتهاكات ممارسة بحق السجناء اضافة الى الاستنفار ات الأمنية في مختلف مناطق.
ورصد مركز البحرين لحقوق الانسان العديد من الانتهاك منذ بداية شهر يوليو وحتى آخره كان أبرزها الاعتداءات التي طالت المظاهر العاشورائية. ووثق المركز خلال الأيام العشر من شهر محرم استدعاء علماء الدين ومواطنين على خلفيّة المشاركة في احياءات مراسم عاشوراء ، وتم اقتحام 10 مناطق وهي (المرخ، عالي، الغريفة، مدينة حمد، سار، باربار، أبوصيبع، كرزكان، المالكية، سملباد) لازالة المظاهر العاشورائية والرايات السوداء والأعلام الحسينية.
كما سجل اعتقال 5 مواطنين خلال الايام العشرة من شهر محرم والافراج عنهم لاحقا. كما تم استدعاء الشيخ محمود العالي على خلفية مشاركته في احياء خطاب عاشوراء.
وفي تعد على الحريات الدينية.. رُصد في العشرين من يوليو اصدار وزير الداخليّة “راشد بن عبد الله آل خليفة” قراراً يقضي بعدم السماح للخطباء والرواديد من خارج البحرين بالقدوم إليها في موسم عاشوراء بحجة أن المنامة ليست وجهة للسياحة الدينية.
وتم تسجيل اعتقال 6 مواطنين واستدعاء 4 آخرين خلال بداية شهر يوليو طالت الناشط منير مشيمع شقيق الشهيد سامي مشيمع، والناشط علي مهنا والد السجين السياسي حسين مهنا والمواطن عبد المجيد عبدالله وآخرين.
كما تم رصد تنظيم 28 مسيرة ووقفة احتجاجية تضامنا مع السجناء ورفضا للاعتداء على القرآن الكريم.
وفي 5 يوليو سجل استشهاد السجين السياسي السابق الشاب محمد عبد الله بعد رحلة طويلة من المعاناة بعد صراعٍ مرير مع مرض السرطان أصيب به خلف القضبان وتعرض للاهمال الطبي. وتم التضييق على العائلة وتهديد الوالد بسبب مسيرة التشييع.
وشهد شهر أغسطس الماضي تسجيل اكثر من 120 انتهاكا حقوقيا و11 حالة اعتقال واستنفار أمني طال مناطق عدة،فضلا عن تنظيم 76 مسيرة ووقفة احتجاجيا تضامنا مع السجناء.
وكان الحدث الأبرز خلال أغسطس هو دخول مئات السجناء السياسيين في اضراب مفتوح عن الطعام في 7 أغسطس احتجاجا على ما يواجهونه داخل السجن، حيث يطالب السجناء بالسماح لهم بقضاء وقت أطول خارج زنزاناتهم -يسمح لهم بساعة واحدة كل يوم- وبالحصول على علاج طبي مناسب وغيرها من المطالب. وانضم الى الاضراب عشرات السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي من ضمنهم الرموز المعتقلين ليتخطى بذلك عدد المضربين عن الطعام حاجز الـ810 مضرب. وتم تسجيل عشرات حالات الاغماء والهبوط في معدلات السكر ونقل بعضهم الى عيادة السجن.
ويُضرِب الحقوقي المعتقل البحريني الدنماركي عبدالهادي الخواجة (62 عامًا) عن الطعام منذ 9 أغسطس، وذلك للاحتجاج على استمرار احتجازه التعسفي وحرمانه من سبل الحصول على الرعاية الطبية. وفي 11 أغسطس، تعرَّض لاضطراب شديد في ضربات قلبه ونُقِل إلى المستشفى العسكري لقوة دفاع البحرين وأُعيد بعدها إلى زنزانته، حيث استأنف إضرابه عن الطعام.
وبحسب مصادر المركز فإن قوات الأمن في سجن جو تتعاطى مع حالات الإغماء في صفوف المعتقلين المضربين عن الطعام ببرود وتتأخر في مباشرة الحالات ونقلها وعلاجها والبعض الآخر ينقل الى سجن العزل الأمني.
وتضامنا خاض عدد من أعضاء مركز البحرين اضرابا ليوم واحد تضامنا مع السجناء كما نظم عوائل السجناء ناشطون داخل البحرين وخارجها سلسلة اضرابات تضامنا مع مطالب السجناء.
وسجل خلال شهر أغسطس تدهور صحة العديد من الرموز ومعتقلي الرأي من بينهم الشيخ ميرزا المحروس، الشيخ زهير عاشور، المعتقل حبيب الفردان.
كما تم تسجيل اعتداء عناصر الأمن داخل السجن بالضرب على المعتقل الستيني المضرب عن الطعام محمد حسن الرمل رغم حالته الصحية وتعرضه للإهمال الطبي.
وبحسب ما رصد المركز من افادات مؤكدة من داخل السجن فقد عطلت إدارة سجن جو صرف أدوية المعتقلين ذوي الأمراض المزمنة لأيام عدة خلال شهر أغسطس.
وفي الأول من أغسطس أضرب 6 من صغار المحكومين عن الطعام للمطالبة باطلاق سراحهم وإيقاف سوء المعاملة الممارسة ضدهم. السجناء هم: محمد علي عادل، حسين سعيد عبدالكريم، سيد أحمد مجيد، فراس حسين، فاضل محمد أمين، علي محمود محمد.