يندد مركز البحرين لحقوق الانسان بالطريقة غير الإنسانية التي تتعامل بها السلطات البحرينية مع السجناء. مما أدى إلى وفاة المعتقل السياسي الشاب حسين بركات إثر إصابته بفيروس كورونا المستحدث (كوفيد-19) في السجن وتدهور صحته في مستشفى السلمانية. كان هذا السجين يقضي حكماً بالسجن المؤبد على خلفيات سياسية مرتبطة بالمطالبة بالحرية والديمقراطية.
تفشي فيروس كورونا بشكل كبير في أنحاء البلاد، والسجون خصوصاً. ولقد علم المركز أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 240 حالة إصابة كورونا في سجن جو المركزي ومركز احتجاز الحوض الجاف. ووجب التنويه إلى أن السجون تفتقر إلى الرعاية الصحية المناسبة للسجناء وتستمر المعاملة السيئة والتعذيب الذي لا تراعي القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.
ولقد ادى التفشي الكبير لفيروس كورونا في السجون إلى تفشي حالات الذعر والقلق. وفي هذا السياق تطالب رئيسة مركز البحرين لحقوق الإنسان، نضال السلمان، بـ”الإفراج الفوري عن كافة السجناء وخاصة الذين يعانون من أزمات صحية قد توصلنا إلى نتيجة شبيهة بمصير السجين المتوفى حسين بركات”. وترى السلمان أن ” على السلطات أن تأخذ حادثة وفاة السجين حسين بركات كمحرك لتوسيع دائرة الافراجات لتطال المحكومين بأحكام طويلة أو مؤبدة”.
ويطالب المركز بضرورة التحقيق ومحاسبة كل من أوصل الحالة الصحية في السجون البحرينية إلى هذه الدرجة من الإهمال الصحي التي أودت بحياة بعض السجناء، وأدت إلى إصابة المئات بهذا الفيروس.