بدأت جائحة كورونا تفتك بالسجناء في البحرين، إذ أصيب في الأيام الأخيرة أكثر من 6 سجناء بالفيروس والعدد في ازدياد. ففي حين أثبتت البحرين أنها من دول الصف الأول في مكافحة جائحة كورونا وأُشيد بمستوى الاجراءات عالمياً، إلا أنها لا تزال تعتقل عدداً كبيراً من السجناء من دون مراعاة القواعد الدنيا النموذجية من الرعاية الصحية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وفي حين أطلقت البحرين سراح 1486 معتقل مع بداية الجائحة، إلا إنه لا يزال أكثر من 60 من المعتقلين السياسيين الذين تزيد أعمارهم على ستين عاماً خلف القضبان يعانون من مشاكل صحية وأمراض مزمنة ويُخشى من تفشي الفيروس بينهم، والذي يمكن أن يشكل خطراً على حياتهم.
يطالب “مركز البحرين لحقوق الإنسان” السلطات بالإفراج الفوري عن السجناء لدواعي إنسانية. واعتماد مبدأ التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس وتوفير المستلزمات الطبية كالكمامات والمطهرات والقفازات للحد من خطر العدوى.
كما قالت رئيسة مركز البحرين لحقوق الإنسان، نضال السلمان، إن “الكارثة ستحل في حال لم تنظر السلطات في أمر جميع المعتقلين على حد سواء وفي مقدمتهم السجناء السياسيين، وسجناء الرأي”، و دعت إلى اعتماد برامج طبية تراعي الواجب الإنساني تجاه السجناء، خاصة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة (ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي أو السرطان أو مرض السكري) الذين يؤثر عليهم الفيروس بشكل أكبر وتطالب بالإفراج عنهم وعلى رأسهم عبد الهادي الخواجة الذي بلغ مؤخراً الستين عاماً وأكبر السجناء السياسيين سناً محمد جواد برويز.
وفي وقت سابق قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان: أن “الإفراج عن السجناء السياسيين صار أكثر إلحاحاً في ظل تفشي فيروس كورونا”.