يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء ازدياد مزاعم التعرض لسوء المعاملة في البحرين لا سيما تلك الممارسات التي يتعرض لها السجناء داخل السجن أو مراكز التحقيق والتوقيف من قبل مأموري السجن وإدارته.
ووفقًا للمعلومات التي نشرتها عائلة رجل الدين الشيعي الشيخ زهير عاشور المعتقل في سجن جو المركزي على خلفية قضايا ذات طابع سياسي، حول تعرض عاشور للتعذيب وسوء المعاملة داخل السجن ،فأنّ مركز البحربن لحقوق الانسان يعبر عن قلقه حيال صحة تلك المعلومات ويدعو للتحقيق المستقل في هذه الدعاوى.
الجدير بالذكر أن الشيخ زهير عاشور (40 عام) تم اعتقاله في عام 2013 بتهمة المشاركة في عمليات تفجير حسب مانشرته وزارة الداخلية البحرينية بعد اعتقاله ويقضي عقوبات بالسجن بالمؤبد ، وبحسب ما أفادت به العائلة فإنها ومنذ أغسطس 2020 لم تلتقي به ولم تتلقى أي اتصال منه وبعد شهور من احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي بداخل السجن ومع عدم الاتصال بأسرته أو محاميه، سُمح له أخيرًا بالتحدث إلى عائلته عبر الهاتف في 17 و 18 يناير الشهر الجاري، ووفقًا للعائلة فإن عاشور أفاد بتفاصيل عن تعرضه للتعذيب والمعاملة السيئة الأخرى خلال الأشهر الخمسة الماضية. وهذا يشمل الحبس الانفرادي والضرب من قبل الحراس باليد والأقدام والخراطيم والحرمان من النوم.
كما أخبر عاشور أسرته في المكالمة أنه واجه تهديدات متكررة بالقتل من حراس السجن، الذين سخروا منه بأنه على وشك الإعدام وعليه أن يعد نفسه وبينما كان يتحدث عن هذه التفاصيل، سمعت عائلته أن الحراس بدأوا بالصراخ عليه ثم انقطعت المكالمة.
مركز البحرين لحقوق الإنسان يخشى من صحة ماتعرض له الشيخ زهير من تعذيب وسوء معاملة، حيث أن ذلك يشكل انتهاكاً صريحًا للعهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق السجناء لا سيما القواعد الدنيا النموذجية لمعاملة السجناء .
لذا فإنّ مركز البحرين لحقوق الإنسان يطالب السلطات البحرينية بالتالي:
- التحقيق الجاد والمستقل في دعاوى التعذيب التي يطلقها السجناء
- السماح للمنظمات الدولية المستقلة بالدخول للبلاد والتحقق من وضع السجون في البحرين
- الموافقة على دخول المقرر الأممي الخاص المعني بالتحقيق في قضايا التعذيب ومراقبتها
- محاسبة المتورطين في تعريض السجناء لسوء المعاملة مهما علت مناصبهم.