انطلاقًا من دوره الهام في تشكيل الإنسان كحجر أساس في بناء المجتمعات، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخامس من أكتوبر يوماًعالمياً للاحتفال بالمعلم، وذلك تقديرًا لجهوده ليس فقط في التعليم، وإنما لدوره البنّاء في تنشئة وتهذيب الأمم.
إذا كانت هذه نظرة الأمم المتحضرة لمعلميهم فلماذا نجد الأمر مختلفاً في البحرين؟ حيث واجه المعلمون والمعلمات حملة استهداف في عام٢٠١١ تضمنت الاعتقالات و التحقيق و المحاكمات و الفصل من الوظائف وإلغاء حقوقهم الوظيفية، وذلك لمجرد أنهم تضامنوا مع الحركةالشعبية للمطالبة بالحقوق.
وفي هذا اليوم لا يغيب عن بالنا الأستاذ مهدي أبو ديب الذي اعتقل و تم سجنه و تعريضه للتعذيب و سوء المعاملة لمجرد أنه لعب دوراً في تنظيم وتمثيل مصالح المعلمين والدعوة إلى التعليم الجيد.
بينما تطلق الأمم المتحدة اليوم حملة “المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوّر المستقبل” لا يزال العديد من معلمي البحرين في السجن و نستحضر هنا الأستاذ خليل الحلواجي و الذي وصفته منظمات حقوق الانسان الدولية بسجين رأي و ضمير.
فليكن اليوم العالمي للمعلم منبراً نطلب من خلاله إطلاق سراح معلمي البحرين و ضمان حقوقهم لحماية الحق في التعليم والذي فرضته اليونسكو، ولنوفر تعليمًا أفضل للأجيال القادمة.