15 يونيو – يعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء الاحتجاز المستمر لشاكر هاني علي سلمان، 21 عاما بمعزل عن العالم الخارجي. ولا تزال التهم الكامنة وراء اعتقاله غير معروفة حتى الآن، و لم تتواصل معه عائلته منذ 10 يونيو 2016، حيث ذكروا أنهم تلقوا مكالمة هاتفية منه أثناء احتجازه في إدارة التحقيقات الجنائية (CID).
في 15 مايو 2016 في حوالي الساعة 6 مساءاً اعتقل شاكر هاني علي سلمان في مطار البحرين الدولي لدى وصوله من ايران. وبعد استجوابه لمدة ثلاث ساعات بخصوص الغرض من زيارته لإيران أطلق سراح شاكر ليتم اعتقاله مجدداً بعد ذلك بيومين. في 16 مايو في حوالي الساعة 4 صباحا، داهمت قوات الأمن منزله في محاولة لإلقاء القبض عليه. ولم يكن شاكر في المنزل في صباح ذلك اليوم، و تم التحقيق مع عائلته بدلا منه عن الأسباب الكامنة وراء رحلته إلى إيران. وأعيد اعتقال شاكر دون مذكرة توقيف في 17 مايو 2016 وذلك بعد مداهمة الشرطة لمنزل خالته في حوالي الساعة 6 صباحاً دون إبراز مذكرة تفتيش.
وكان شاكر قد قضى سنة ونصف في إيران، حيث هرب خوفا من انتقام قوات الأمن التي هددت باعتقاله مرة أخرى حسب أقواله بعد السجن السابق له لمدة سنة واحدة في عام 2013 بتهمة مهاجمة الشرطة وحرق إطارات سيارات. وقال انه قرر العودة إلى المنزل لأنه كان من الصعب عليه أن يعيش في الخارج.
وقد وثق مركز البحرين حالة شاكر وفقا لشهادات أسرته. ووفقا لتلك الشهادات أتصل شاكر بعائلته لبضع دقائق في 17 مايو ليعلن احتجازه في إدارة التحقيقات الجنائية. بعد ساعات، تم الإتصال بالأسرة مرة أخرى من قبل مسؤولي الأمن الذين طلبوا منهم إحضار دواء شاكر لعلاج آلام في ساقيه. قالت الأسرة بأنها تلقت مكالمتين أخرتين في ذلك اليوم واليوم التالي لطلب الإسراع في جلب الدواء لشاكر. و تم رفض طلب والده للحديث مع شاكر من أجل البحث عن الدواء.
في 20 مايو قام والد شاكر بإيصال الدواء إلى إدارة التحقيقات الجنائية ، وبعد مكالمة من قوات الأمن هددوا فيها بأن شاكر سيعاني من عواقب اذا لم يتم تسليم الدواء ضمن الإطار الزمني المطلوب.
وقالت عائلته انها تلقت مزيد من المكالمات من شاكر، من ما يعتقد أنه مقر وزارة الداخلية (القلعة)، حيث يتلقى المعتقلين الرعاية الطبية. وبالإضافة إلى ذلك، بناء على أستفسارات الأسرة، لم يكشف المسؤولين في إدارة التحقيقات الجنائية عن طبيعة التهم الموجهة لشاكر، وبحسب ما آفادوا لهم به ليس هناك حاليا أي قضية رفعت ضده أمام النيابة العامة.
تشعر أسرة شاكر بالقلق إزاء سلامتة وصحته، نظرا لحقيقة أنها آخر مرة تواصلت معه في 10 يونيو 2016 عندما بدا ضعيفا. شاكر يعاني من شكل حاد من مرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، الذي يسبب له ألم حاد في ساقيه. وتعتقد عائلته باستمرار اعتقاله في عهدة إدارة التحقيقات الجنائية.
وفقا للمادة 9 في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: ” لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه”. وبصفتها أحدى الموقعين على هذين العهدين، تنتهك الحكومة البحرينية القانون الدولي الذي يحظر مثل هذه الممارسات، والانخراط في الاعتقالات دون إذن قضائي، والاعتقال دون الكشف عن التهم الموجهة للموقوفين.
لذا يدعو مركز البحرين لحقوق الإنسان حكومة البحرين إلى:
- إطلاق سراح شاكر هاني علي سلمان وجميع المعتقلين، من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين تم القبض عليهم دون وجود مذكرة اعتقال، فورا ودون قيد أو شرط؛
- ووضع حد لممارسة تعريض المعتقلين للاعتقالات التعسفية والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والسماح له بالتواصل الفوري مع أسرته والحصول على الرعاية الصحية المناسبة.