زارت عائلة زينب الخواجة، المدافعة عن حقوق الانسان في السجن يوم 16 /آذار 2016، لمدة ثلاثين دقيقة وخلالها قدمت لهم تفاصيل ما حدث منذ اعتقالها.
ووفقا للتقارير التي قدمتها الأسرة لمركز الخليج لحقوق الإنسان، كانت المعاملة سيئة في اليوم الأول. لقد أبقت الشرطة الخواجة في مركز شرطة الحورة لأكثر من خمس ساعات، وكانت تحمل ابنها البالغ من العمر 15 شهرا عبدالهادي طوال الوقت. وكان قد اجريت لها مؤخراً عملية طبية في قدمها لذلك كانت الحالة صعبة. طلبت الطعام لعبد الهادي عدة مرات ولكنهم ظلوا يقولون انه ليس لديهم طعام. وكانت قد طلبت أيضا أن يتوقفوا على طريقهم إلى مركز شرطة الحورة لكي تحصل على الغذاء لعبد الهادي لكنهم رفضوا ذلك.
وبعد ذلك نقلت الخواجة إلى وزارة الداخلية حيث بقيت هناك لمدة ثلاث ساعات. رفضوا إعطاءها طعام لعبد الهادي هناك أيضا. لقد وجدت في نهاية المطاف آلة للبيع وتمكنت من شراء الشوكولاتة فقط لإطعام عبد الهادي. وصلت إلى مركز الاعتقال في منتصف الليل واعطته قطعة من الكيك. وقالت إنها لا يمكن أن تبقى في الزنزانة التي وضعوها فيها كونها كانت قذرة جداً. قال لها الحراس انهم سيضعوها في غرفة الحجر الصحي، حيث يبقى في هذه الغرفة السجناء المصابين بأمراض معدية، فرفضت الذهاب هناك.
عندما تم نقلها إلى سجن النساء بمدينة عيسى في اليوم التالي كان معها ثلاثة أكياس وأغراض طفلها. رفض الضباط مساعدتها وأخبروها أنها مضطرة للمشي ذهاباً وإياباً من المدخل الى الزنزانة وهي تحمل عبد الهادي وكيس واحد بنفس الوقت، في حين كان هناك خمسة ضباط يشاهدوها. أحضروا فيما بعد ورقة مع القواعد واللوائح وأخبروها أنها يجب أن توقع عليها. فقالت انها لن توقع أي شيء قبل أن تقرأها، وأنها لا يمكن أن تقرأ أي شيء لأن عليها أن تضع عبد الهادي إلى النوم في ذلك الحين. فقالوا انها لا تتعاون وهددوا بتقديم شكوى. بعدها، وصل الضابط المسؤول، وقال أنها إذا لم ترغب في التوقيع فليس عليها أن توقع (وكانت معاملته لها أفضل من الآخرين.)
ان الخواجة قلقة لأن الطبيب في وزارة الداخلية قال لها أن لا تعطي عبدالهادي من المياه الموجودة في السجن تلك ا المعبأة في زجاجات، وكذلك فانها إذا أرادت أن تعطيه الفواكه يجب أن تغذيه ما في الداخل فقط وأن تتأكد من انه لا يأكل الطبقة الخارجية. ان الزنزانة قذرة وعبدالهادي يلعب مع النمل فيها. والقسم من السجن الذي احتجزت فيه الخواجة مع طفلها عبد الهادي فيه نساء لديهن التهاب كبد وبائي، فطلبت الخواجة أن يتناولوا الطعام في خلية منفصلة عن بقية السجناء لكن إدارة السجن رفضت.
قالت الخواجة من السجن “جدران هذا السجن قد تكون طليت بالابيض والقضبان قد تكون لامعة ولكنها تشبه هذه الحكومة التي تحاول إخفاء الفظائع وجعلها تبدو جيدة.”
http://www.gc4hr.org/news/view/1210#.VuwmNBJW8EQ.twitter