السلمان: منع المواطنين الشيعة من حضور صلاة الجمعة في أكبر جوامعهم يؤكد للعالم تعرضهم للاضطهاد الديني

Screen Shot 2016-02-26 at 13

 

اعتبر مسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان سماحة الشيخ ميثم السلمان بأن إغلاق مداخل جامع الإمام الصادق بمنطقة الدراز غرب العاصمة المنامة لحرمان المواطنين من حضوره إنتهاك واضح للمادة ١٨من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. 

وأوضح السلمان بأن المادة ١٨ من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه البحرين في العام ٢٠٠٦ تنص على حق كل انسان في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل ذلك  حريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة. 

ولفت السلمان بأن المادة ١٨ أكدت على عدم جواز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده للتضييق والحرمان، إلا للقيود التي يفرضها القانون والتي تكون ضرورية لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية. 

وقال السلمان بأن حرمان المواطنين الشيعة من حضور صلاة الجمعة في أكبر جوامعهم يؤكد للعالم تعرّضهم للاضطهاد الديني وحرمانهم من حقوقهم العامة والتضييق عليهم في ممارسة حرياتهم الدينية، معتبراً منع المواطنين  من حضور صلاة الجمعة في أكبر جوامعهم دلالة أخرى على حاجة البحرين لزيارة المقرر الخاص بالأمم المتحدة لحرية الدين والمعتقد البروفسور هاينر بيدلفيلت. 

وأكد السلمان في الوقت ذاته وجود الاستعداد لدى جهات دولية عديدة ذات اعتبار أممي للتعاون مع السلطة في البحرين على معالجة تفشي الإضطهاد الديني والتمييز الطائفي في الإجراءات والسياسات والممارسات.

ووصف السلمان القرار الرسمي بحرمان المواطنين الشيعة من حضور أكبر صلاة جمعة في البحرين  خطوة سلبية للغاية تصبّ في اتجاه التأزيم السياسي والإجتماعي وتؤكد للمجتمع الدولي وللمراقبين الدوليين أن الإضطهاد الديني والإنتهاكات الرسمية التي أوصى تقرير اللجنة اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بتطبيقها وأوصت توصيات المراجعة الدورية الشاملة بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بتنفيذها لم تنفذ على أرض الواقع بل لا زالت السلطة مصرة على عدم إحترام العهود والصكوك والمقررات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

واختتم السلمان تصريحه بالقول: إنّ حرمان المواطنين الشيعة من حضور صلاة الجمعة اليوم يمثل إمتداداً للممارسات التي بدأت بجريمة هدم ٣٨ مسجداً في البحرين عام ٢٠١١ وهو ما يستدعي المطالبة بمعالجات جذرية لممارسات الإضطهاد الديني والتمييز الطائفي ومحاسبة الجهات المتورطة في جريمة هدم ٣٨ مسجداً والذي وصف البروفسور بسيوني توقيت واسلوب هدمهم بالقول: ان توقيت الهدم واسلوبه يعطي انطباعا عن كون ذلك عقاباً جماعياً لطائفة بعينها.